الصورة: وزير الخارجية البحريني، وسط، قرر بالتعاون مع الإمارات والسعودية سحب سفير بلاده من قطر بسبب مواقفها من قضايا المنطقة خاصة الانقلاب في مصر.
قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة إن بلاده لا تعتبر جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وذلك خلافا لموقف السعودية التي أعلنت مطلع الشهر الجاري قائمة بالأحزاب والتيارات التي وصفتها بالإرهابية، ومن بينها جماعة الإخوان المسلمين.
وأعرب الوزير البحريني -في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الباكستانية إسلام آباد- عن تفهم بلاده موقف السعودية المتعلق باعتبار الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، ولكنه أوضح أن ذلك لا ينطبق على البحرين، لأن الإخوان المسلمين فيها لم يرتكبوا ما يضر المصلحة الوطنية.
وتعتبر جمعية الإصلاح البحرينية هي جناح الإخوان المسلمين في مملكة البحرين وتشارك في البرلمان البحريني من خلال ذراعها السياسي جمعية المنبر الإٍسلامي. و يختلف الإخوان المسلمون في البحرين عن غيرهم في الدول العربية لكونهم جزءا من السلطة الحاكمة أو موالين لها على أقل تقدير.
واستفاد الإخوان المسلمون من المنامة إبان فترة حكم جمال عبدالناصر، وأثناء الهجوم الشرس على الإخوان وقت المد الناصري في المنطقة. كما تعتبر المنامة الإخوان المسلمين حليفا قويا، خاصة في ظل الاضطرابات التي تموج بها البلاد مع استياء الأغلبية الشيعية من نظام الحكم الحالي.
ويشترك إخوان البحرين في مجلس الوزراء في شخص وزير حقوق الإنسان صلاح علي، الذي كان يرأس جمعية المنبر الإسلامي.
وتابع وزير الخارجية البحريني أن السعودية تعاملت مع موضوع الإخوان حسب مصلحتها الوطنية، و”بناء على أحداث وقعت داخل المملكة شكلت تهديدا للسعودية من جانب الإخوان المسلمين”، وأضاف “لذا فنحن نتفهم موقف السعودية اعتبار الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، لكن يجب النظر إلى قضية الإخوان المسلمين في كل دولة على حدة”.
وأضاف أنه يجب عدم التعامل مع جماعة الإخوان على أنها قضية حركة عالمية، بل باعتبار أنه في كل دولة توجد مجموعة تتصرف بطريقة معينة، مؤكدا أن الجماعة في البحرين ملتزمة بقانون الدولة، ولم يرتكب أفرادها ما يمكن اعتباره ضد دولة البحرين.
وبينما يُعاني الإخوان المسلمون في عدة دول على رأسها مصر والسعودية والإمارات، تتعامل دول أخرى مع الجماعة باعتبارها حليفا، خاصة قطر والبحرين، والكويت إلى حد ما.
الإخوان في الكويت كانوا قد فكّوا ارتباطهم التنظيمي مع المظلة الدولية للجماعة، إثر ما عُدّ تفهماً إخوانياً لغزو الكويت من قبل صدام حسين في صيف 1990. لكن الذراع الكويتي ظل نشطاً داخلياً، ومضى داعماً مطالب المعارضة بتكليف رئيس وزراء شعبي، أي من خارج أسرة الصباح الحاكمة،
من جانبها، ما زالت قطر تحافظ على علاقتها الوطيدة بالإخوان المسلمين، وتقدم العون المالي والسياسي للجماعة المُطاح بها، رغم الغضب الخليجي العارم، وما زال الخبر المصري هو الأول على شاشة الجزيرة.
جدير بالذكر أنه على الرغم من تصريحات وزير الخارجية البحريني إلا أن البحرين شاركت في سحب السفراء من قطر بسبب المزاعم السعودية بوقوف قطر بجانب جماعة الإخوان، وتأكيد الرياض على ضرر الإخوان على دول مجلس التعاون.