ترجمة حفصة جودة
يعتبر النمو مشكلة سعيدة لأي شركة ناشئة، فأنت تدرك أن شركتك على الطريق الصحيح عندما تحتاج للمزيد من الموظفين لتغطية طلبات المبيعات وعندما تمتلك الميزانية لتوظيفهم، لكن نمو فريق العمل أو زيادة ساعات العمل ليس كافيًا، فأنت وفريقك بحاجة لتحسين الإنتاج، والطريق الأصعب لكن الأذكى هو تغيير عاداتك للاستفادة من وقتك وتنمية عملك.
عندما بدأت في تأسيس شركتي، فعلت ذلك لأبقى حرًا في اختيار عملي ومع من أعمل ومتى أعمل، ومع نمو الشركة من فريق مكون من 3 أفراد إلى 50 فردًا في مدينتين، تعلمت أهمية الموازنة بين الحياة والعمل لتجنب الإرهاق، فحتى عندما ينمو عملك، يجب عليك كرجل أعمال أن تحافظ على وقتك، فالعمل الناجح هو العمل الذي ينجح فيه الشخص بزيادة مبيعاته دون أن يضحي بجودة حياة فريقه، وبعد المرور بالكثير من الخبرات لمعرفة أدوات زيادة الإنتاج توصلت إلى هذه العادات الخمسة الفعالة.
حافظ على روتينك الصباحي في إطار زمني معقول
كيف تستيقظ في الصباح أهم من متى تستيقظ، فالروتين الصباحي أهم ما تبدأ به يومك، والقادة الناجحون عادة ما يستغلون الصباح الباكر لإرسال الرسائل الإلكترونية، وسواء كنت تحب أن تشرب القهوة في الصباح أو تذهب إلى صالة الألعاب الرياضية أو ترسل الرسائل؛ فيجب أن تفعل ذلك كل يوم، وامنح نفسك وقتًا محددًا لإتمام هذا الروتين.
حدد وقتًا للرد على الرسائل لتتجنب التشتيت
فعلى سبيل المثال، أنا أستيقظ في الثامنة صباحًا وأبدأ في إرسال الرسائل حتى التاسعة صباحًا، أما الرسائل التي لا تنتهي في هذا الوقت فأرسلها لاحقًا في الوقت المحدد لتفقد البريد في أثناء اليوم.
تتبع وقتك لتتجنب أي إلهاء
يمكنك أن تستخدم متتبعًا للوقت دون أن يتحول الأمر لوسواسًا قهريًا، وبذلك تدرك كيف تستخدم وقتك بالفعل، يمكنك أن تستخدم تطبيق مثل “Timing App” الذي يتتبع بشكل تلقائي البرامج التي تستخدمها والصفحات التي تتصفحها ويسجل ما تفعله، هذا التطبيق يغنيك عن التتبع اليدوي مما يعني عدم حدوث أي فجوة.
بعد أسبوع من استخدامه سوف تدرك أين يضيع وقتك، ربما تجد أنك تنفق 3 ساعات للرد على عدد قليل جدًا من الرسائل، أو تجد أنك تفتح الكثير من الروابط وتتصفح الأخبار في آن واحد، عندما تتبع وقتك سوف تتعرض للمساءلة الذاتية وستتعلم التركيز، حدد وقتًا للرد على الرسائل وسوف تجد أنك تسعى لتحقيق هدفك عند استخدام متتبع الوقت، ونتيجة لذلك قد تجد أنك تنهي عملك وتغادر مكتبك مبكرًا عن المعتاد.
خطط لساعات عملك ولا تحصل على وقت إضافي
ضع خطة لساعات العمل وتمسك بما خططته، فالتخطيط يجعلك تحافظ على أولوياتك ويحميك من ضياع الوقت، فعندما تخطط لساعات عملك طوال اليوم وساعات استيقاظك؛ سوف يجبرك ذلك على التخطيط لوقتك خارج العمل وكذلك وقت نومك، عندما تمنح وقتًا كافية لمساحتك الشخصية فسوف تجد الوقت لأداء مهامك الشخصية ورؤية أصدقائك وعائلتك أو قراءة كتاب لإعادة شحن طاقتك.
ترتيب اجتماعات الطعام يجعلك تتذكر أن تأكل مما يجعلك في صحة أفضل
لا تدع وقت المهام يتسرب منك، فإذا كنت تعتقد مثلاً أن اجتماع الإنتاج يستهلك وقتًا أكبر مما يحتاجه فثق بتقديرك، يمكنك أيضًا أن تضع في جدولك وقتًا محددًا لإنهاء المهام المعلقة، فعندما تدرك أن لديك موعدًا نهائيًا للتسليم فإن ذلك يحفزك للاستفادة المثلى من وقتك.
إفطار وغداء العمل
إذا كنت ترغب في قضاء وقت العشاء مع أصدقائك واستغلال ساعات المكتب للعمل ففي أي وقت ستنفذ اجتماعاتك؟ الحل في وقت الإفطار والغداء، فجميعنا بحاجة لتناول الطعام، فلماذا لا نستغل هذا الوقت في النقاش ونجعله أكثر إنتاجًا؟
إفطار العمل يجعلك تلتقي بالناس وهم في أفضل فتراتهم الإنتاجية قبل أن ينشغلوا بمهام أخرى وتضيع طاقتهم، بالإضافة إلى أن ترتيب اجتماعات الطعام يجعلك تتذكر أن تأكل مما يجعلك في صحة أفضل فتتحسن إنتاجيتك، ويجب ألا تتجاوز اجتماعات الطعام ساعة أو ساعتين فقط، فاجتماع الطعام وتغيير مكان العمل يمنحك فرصة للحصول على بعض الراحة فتتجنب الإرهاق.
تجاهل المكالمات وعاود الاتصال في الوقت المناسب
في النهاية تحتاج إلى الحد من المقاطعات، بالنسبة لي فقد أوقفت جميع التنبيهات لتصبح صامتة وأتفقد هاتفي فقط عندما أكون مستعدًا، هذا يمنحني القدرة على التحكم في وقتي وتأجيل المكالمات إلى وقتها المحدد مثل الرسائل، وبذلك لن أضطر إلى خوض أحاديث جانبية غير مهمة، ويمكنني أن أعاود الاتصال فقط في الحالات الطارئة.
تعلم كيف تحقق المكاسب بكفاءة وتحافظ على صحتك ولا تتنازل عن وقتك الشخصي
لمضاعفة الإنتاج أقوم بمعاودة الاتصال في أوقات التنقل، حيث أجري الاتصالات الهاتفية في أثناء المشي أو ركوب القطار؛ حيث يصبح وقتي محدودًا وبذلك أستطيع التركيز على النقاط الأساسية للحديث فقط دون أحاديث جانبية، بهذه الطريقة يمكنني مناقشة بعض المواضيع في الوقت الذي لا يمكنني العمل فيه.
تراجع خطوة للوراء
رغم أنه من الممتع أن تضغط نفسك بضعة ساعات إضافية لتساعد في نمو عملك، فمن الضروري كرجل أعمال أن تتراجع خطوة لتعمل بذكاء أكثر، فالإدارة لفترة طويلة تتطلب تطوير العادات التي تحد من التشتت والإلهاء، تعلم كيف تحقق المكاسب بكفاءة وتحافظ على صحتك ولا تتنازل عن وقتك الشخصي.
المصدر: لايف هاك