قال نشطاء سوريون أن الجيش الحر تمكن صباح اليوم الجمعة من تحرير معبر كسب الحدودي مع تركيا، بالإضافة إلى 4 مباني مجاورة بما فيها مبنى الجمارك، وذلك ضمن ما أطلق عليه “معركة الأنفال” التي أعلنت عنها الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة وحركة شام الإسلام.
وأضاف مركز حلب الإعلامي أنه تم تحرير مخفر كسب ومخفر الصخرة ومخفر جبل الأقرع الاستراتيجي، كما أدت الاشتباكات إلى إحراق عدة مباني تابعة لشبيحة النظام قرب المعبر، في الوقت الذي تستمر فيه المعارك لتحرير ما يسمى برج الـ 45 المطل على على كسب، ذو الأهمية الاستراتيجية المهمة بإطلالته على المنطقة الجبلية برمتها.
وقال نشطاء أن عشرات من قوات النظام والشبيحة قتلوا، فيما بدأت عائلاتهم بالنزوح عن المنطقة إلى مناطق أعمق في الساحل، بينما اشتد قصف طيران النظام على جبلي الأكراد والتركمان ومناطق “قلعة شلف” و مصيف “سلمى”، وقرية “الخضرا” بالبراميل المتفجرة.
وأكدت صفحة الثورة السورية خبر تحرير معبر كسب والعديد من النقاط الأخرى حوله، كما نقلت مقاطع فيديو توضح تواجد عناصر الجيش الحر في المنطقة
https://youtu.be/x7Xfo05ITDw
وتأتي أهمية معبر كسب بأنه المعبر الأخير لسوريا مع تركيا والذي يعتبر بوابة الساحل معقل مؤيدي الأسد، كما أنه يقع أقصى الجنوب الغربي من تركيا مع أقصى الشمال الغربي من سوريا، إضافة إلى أنه يقسم المناطق ذات الوجود العلوي بين الجانبيبن السوري والتركي.
وكان معبر كسب قد أغلق من الجانب التركي بعد تفجيرات مدينة الريحانية من إقليم هاتاي الذي أودى بحياة أكثر من 50 شخصاً من بينهم أتراك وسوريون.
ويعتبر النشطاء السوريون معركة الساحل التي كان تحرير معبر كسب أولى نتائجها من أهم المعارك التي تساهم في إضعاف النظام ودفع عجلة اسقاطه، حيث يكون مضطراً لسحب العديد من قواته لحماية أماكن تواجد الأكثرية التي تحمي وجوده في الساحل، على حد قولهم.
ويتهم بعض النشطاء الدول الممولة للجيش الحر بتأخير معركة الساحل لما هذه المعركة من أهمية ودفع سريع في اتجاه اسقاط النظام، كما يقول آخرون بأن تركيا طلبت من الجيش الحر تأخير هذه المعركة لما قد تسببه من حالة من الغضب في أوساط العلويين في تركيا.
ويضم الساحل السوري الأكثرية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد، اذ تشكل قرابة 12% من سكان سوريا بأكثر من مليونين ونصف المليون شخص.