أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية حماس مسؤوليتها عن حفر نفق اكتشفه جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة مطلع هذا الأسبوع.
وقال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، في مؤتمر صحفي عقده في غزة، أن “النفق الذي أعلن العدو عن كشفه اليوم، لم يأت جراء انجاز استخباراتي وأمني، بل انهار بسبب الأمطار، ولم يعد صالحا للعمل”، مضيفا:”كانت إرادة الله غالبة، حتى يطّلع شعبنا على جانب من اعدادات المقاومة وجاهزيتها”.
وأكد أبو عبيدة أن “هذا النفق ليس حديثا، ولم يتم احباط عملية كما زعم العدو، بل هو نفق قديم، اكتشفه العدو جراء المنخفض الذي ضرب المنطقة قبل شهرين، وقام المجاهدون باصلاحه رغم استنفار العدو، الا أن المنخفض الثاني قبل أيام، جعله ينهار مجددا وأصبح غير صالح للعمل”.
وإن تأخر إعلان الجيش الإسرائيلي عن اكتشافه للنفق، فإن المفاجئة تمثلت في شريط فيديو من تصوير كتائب عز الدين القسام، بثته قناة الجزيرة الفضائية مساء أمس الجمعة، يظهر فيه وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، خلال زيارته للنفق، حيث أشار شريط الفيديو إلى أن يعالون كان في مرمى نيران المقاومة الفلسطينية.
ويذكر أن إسرائيل قد أعلنت في 13 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي عن اكتشاف نفق بين قطاع غزة وإسرائيل، كان معدا لتنفيذ عملية كبيرة في عمق إسرائيل. وتبنت كتائب القسام، آن ذاك، المسؤولية عن حفر ذلك النفق.
وبينما أعلنت كتائب القسام أن النفق المكتشف توغل لمسافة كيلومتر خارج حدود قطاع غزة، قال الجيش الإسرائيلي أن “النفق حفر بالقرب من الحدود الشرقية لجنوب قطاع غزة ويتوغل مئات الأمتار داخل الأراضي الإسرائيلية”.
وقال الناطق باسم الجيش بيتر ليرنر أن “النفق يتوغل مئات الأمتار في الأراضي الإسرائيلية وبناءه كان بهدف تنفيذ هجوم ارهابي”، مضيفا أن “النفق بني على عمق “ستة إلى ثمانية امتار” واستخدمت في بنائه “قطع كبيرة من الأسمنت”.
شريط الفيديو الذي بثته قناة الجزيرة:
المصادر: نون بوست + الأناضول