نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن دبلوماسيون أمريكيون أن الرئيس باراك أوباما ألغى قمة كان مخططا لها مع ملوك دول الخليج خلال شهر آذار/ مارس الجاري في الرياض بسبب انقسامات بين حلفائها في المنطقة.
وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة توصلت إلى نتيجة بأن التوترات عالية جداً ضمن مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي فإن انعقاد قمة حالياً لن يكون ناجحاً.
و قال مساعد كبير للرئيس الأمريكي في مجلس الأمن القومي، أمس الجمعة، إن البيت الأبيض تخلى عن مساعيه لترتيب قمة مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي أثناء زيارة أوباما للسعودية الأسبوع المقبل، بسبب الانقسامات بين الدول الحليفة للولايات المتحدة.
وقال المسؤولون إن التوترات التي ألغت الاجتماع مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذي يضم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين وسلطنة عمان والكويت، تؤكد تصاعد التحديات التي تواجهها واشنطن في محاولة احتوائها للاضطرابات السياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط.
وأضافوا أن أوباما سيلتقي مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في الرياض نهاية الأسبوع المقبل في نهاية جولة تركّز بشكل واسع على أوروبا والأزمة في أوكرانيا.
وسيمضي أوباما، قدما لإجراء المحادثات المقررة مع العاهل السعودي الملك عبد الله في الرياض يوم الجمعة المقبل، في ختام جولة الرئيس الأمريكي في أوروبا والتي من المتوقع أن تسيطر عليها الأزمة الأوكرانية.
وفي خطوة لم يسبق لها مثيل في مجلس التعاون الخليجي، سحبت السعودية والإمارات والبحرين سفرائها من قطر يوم الخامس من مارس.
وعبر مسؤولو الدول الثلاث عن غضبهم بسبب الدعم القطري لجماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها السعودية والإمارات عدوا سياسيا خطيرا.
لكن المتحدثة الرسمية باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بيرناديت ميهان أكدت أن “الولايات المتحدة الأميركية تتمتع بعلاقات جيدة مع دول الخليج، وتشجعها على تسوية الخلافات فيما بينها من أجل مصلحة الأمن بالمنطقة”.