ترجمة وتحرير: نون بوست
أدت هيئة مكونة من ممثلين عن جمعية رجال الأعمال الأتراك المستقلين “موصياد”، ومن جمعية رجال أعمال الأناضول “أكسون”، زيارة إلى فلسطين تهدف إلى دعم الشعب الفلسطيني. وعندما حطوا الرحال في فلسطين، تعرض وفد رجال الأعمال للاستجواب في مطار بن غوريون الدولي.
في الواقع، لم تكن هذه المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه المضايقات؛ فقد سبق وأن أوقفت “إسرائيل” عضوا من جمعية رجال الأعمال الأتراك المستقلين “موصياد”، لمدة ثماني ساعات بتاريخ 18 كانون الثاني/ يناير الماضي، لأنه رفع العلم التركي في المسجد الأقصى المبارك لالتقاط صور تذكارية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة كانت في إطار تلبية النداءات التي تُطالب بضرورة زيارة فلسطين والقدس. وفي البداية، توجه رجال الأعمال إلى السفارة التركية في تل أبيب، والتقوا السفير التركي كمال أوكام، ثم اجتمعوا بالقنصل التركي حسنو غورجان في القدس. كما تضمن برنامج الزيارة اجتماعا مع رجال الأعمال الفلسطينيين الذين ناقشوا مع الوفد التركي مختلف المشاكل والصعوبات التي يعانون منها.
إلى أي مسجد ذهبت؟
أدرك المشاركون في هذه الزيارة ملامح الوضع في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقد تحدث رئيس جمعية رجال الأناضول، حسن علي جسور، عن هذه الزيارة، وذكر خلال تصريحاته أن “إسرائيل” تتعمد مضايقة وابتزاز رجال الأعمال الأتراك في المطار، مشيرا إلى أنهم أوقفوه بمجرد وطأت قدماه المطار. وتُثبت هذه الممارسات حجم التضييقات التي تفرضها “إسرائيل” على الفلسطينيين.
رئيس جمعية “أكسون”: “أصبح تقريبا من المستحيل بالنسبة للفلسطينيين القيام بأعمال تجارية خصوصا في الأراضي الخاضعة للاحتلال، وهم يعانون العديد من الصعوبات في هذا الجانب، ما يصعب علينا الاجتماع معهم”
في سياق متصل، ذكر جسور أن السلطات الإسرائيلية أوقفت كذلك نائب رئيس الجمعية ومسؤول العلاقات، سركان آيآيدن، بحجة سفره إلى لبنان في السابق، كما حققوا معه وسألوه “إلى أي مسجد كنت تذهب في إسطنبول؟”.
انتظرنا لساعات طويلة
أورد جسور أن “إسرائيل” تمارس تضييقا وابتزازا متعمدا ضد رجال الأعمال الأتراك، ونحن كنا شاهدين على ذلك بأنفسنا، فقد أوقفوا وفدنا لساعات طويلة. كما تنفذ “إسرائيل” سياسات توسعية ضد الأراضي الفلسطينية بتعلة المخاوف الأمنية، لتحتل المزيد من الأراضي الفلسطينية، لذلك بات من الصعب جدا أن نجتمع برجال الأعمال الفلسطينيين من الأراضي المحتلة”.
حيال هذا الشأن، أشار جسور إلى أن هذه الزيارة شكلت دافعا معنويا كبيرا للفلسطينيين، مضيفا “أخبرونا بأنهم شعروا من خلال هذه الزيارة بأنهم ليسوا وحدهم، وعبروا عن مدى حبهم للشعب التركي. وما استنتجناه نحن هو أنّنا نهتم بقضية القدس وفلسطين، ولكن هذا ليس كافيا فعلينا أن نحيي مكانة القدس في نفوس الأجيال أيضا”.
زيارة رئيس جمعية أكسون، حسن علي جسور، للسفير التركي كمال أوكام، في تل أبيب.
ممثلية لجمعية “أكسون” في القدس
كشف رئيس جمعية “أكسون”، حسن علي جسور، عن نيتهم فتح ممثلية لهم في القدس، حيث قال “أصبح تقريبا من المستحيل بالنسبة للفلسطينيين القيام بأعمال تجارية خصوصا في الأراضي الخاضعة للاحتلال. وهم يعانون العديد من الصعوبات في هذا الجانب، ما يصعب علينا الاجتماع معهم. لقد اجتمعنا معهم تحت ظروف صعبة للغاية، ونحن نسعى وكلنا رغبة في تقوية العلاقات التجارية من خلال فتح ممثلية تجارية لنا في القدس.
في هذا الإطار، أضاف حسن علي جسور “إن نائب الرئيس ومسؤول العلاقات الخارجية، جوكهان يافوزار، يبذل جهودا حثيثة في سبيل تحقيق هذه الغاية، لكن للأسف يوجد ضغوط كبيرة من الحكومة الإسرائيلية، وإذا لم ننجح في فتح ممثلية لنا في القدس، سنخطط لفتح مكتب لنا في رام الله”.
المصدر: ستار