قال رئيس أركان ميليشيا “أنتي بالاكا” بجمهورية أفريقيا الوسطى الكابتن “جلبرت كاميزو-لاي” أنه “قدّم لوزير الأمن العام بالنيابة وثيقة تلخّص مطالب (أنتي بالاكا) من أجل وضع حدّ للأزمة التي تهزّ أفريقيا الوسطى”.
وحول تفاصيل الوثيقة، أوضح “كاميزو-لاي” لوكالة الأناضول أن “أهمّ ما جاء فيها هو تسهيل وصول أنتي بالاكا إلى المناصب الهامة بالدولة”، مشيرًا إلى أنّ “أيّ نوع من الضغط ستظهره الحكومة لن يقود إلى نتائج تذكر”.
ورغم أن “كاميزو- لاي”، عيّن منذ 3 أسابيع قائدًا مساعدًا لمركز التدريب العسكري والخدمة المدنية الوطنية بمدينة “بوار” الواقعة على بعد 400 كلم من العاصمة بانغي، فإنه يقول: “بإمكاني أن أكون أكثر فاعلية بتدرّجي في السلم الوظيفي ببانغ.. وحينها ستكون أمامي فرصة للمساهمة في تخفيف وطأة عناصر أنتي بالاكا الثائرة”.
وصعدت مسليشيا أنتي بالاكا من حدة خطابها بعد قرار لوزير الأمن العام بالنيابة في أفريقيا الوسطى العقيد “وانغاو كيزيمالي”، مساء الإثنين، بإعلان بعض أحياء العاصمة بانغي مناطقا عسكرية على خلفية الاشتباكات التي تجدّدت السبت الماضي بين مليشيات “أنتي- بالاكا”، وجنود بورنديين، وأدّت إلى تعطيل الحركة التجارية والإدارية في جزء هام من العاصمة بانغي.
ومن جهة أخرى يواصل المسلمون الفرار من منازلهم في بانغي عاصمة أفريقيا الوسطى، ومختلف أنحاء البلاد إثر تصاعد الهجمات الطائفية، حيث زاد استهداف الأقلية المسلمة منذ تنصيب كاثرين سامبا-بانزا المسيحية، رئيسة مؤقتة جديدة للبلاد شهر فبراير/ شباط الماضي، خلفًا لميشال دجوتوديا، أول رئيس مسلم للبلاد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، الذي استقال من منصبه بفعل ضغوط دولية وإقليمية.