تحليل خطاب قطر وتونس في قمة الكويت …

بعد مرور٧٠ عام على تأسيس الجامعة العربية عجت خلالها بياناتها بخطابات الاستهجان والشجب والاستنكار التي لاتسمن ولا تغني من جوع حيث حديث اللسان من غير فعلٍ .. قالها القذافي مرة -قبل أن يقتص منه شعبه- “نحن العرب لا يجمعنا شئ .. سوى هذه القاعة” لتمر كلمته الساخرة على مسامع الأمنيين في كراسيهم .. قمة لا تُزيل الغُمّة العربية ، سوى أنها فرصة مناسبة لتكتشف فيها الشعوب العربية الحالة الذهنية والصحية لحكامها .. عن الرئيس الجزائري أحدثكم
قمة الكويت أو المهرجان العربي الكبير للخطابة -وإن اختزل الخلاف العربي وعج بالخطابات الرنانة – إلا أن كلمة الرئيس التونسية والأمير القطري كانتا الأقرب للجماهير الثائرة في ضل صراع النفوذ في المنطقة
جلس الرئيس التونسي بين كبار القوم و الزعماء وقال كلَ الكلام… حلق الرئيس المنتخب بخطاب شفاف وواقعي فاستسمح السامعين عذرا بأن يتكلم بصراحة ، ليلامسَ هموم الإنسان العربي في غزة المحاصرة ومخيم اليرموك وسوريا العاضة على ثورتها بالنواجذ بقول لين حمل تفاصيل المأساة العربية .. سرد الرجل أطوار مشروع الإتحاد العربي فقال ” هنالك إتحاد أوروبي وإتحاد إفريقي وقد آن الأوان أن يكون لنا إتحادنا العربي وبرلماننا العربي على الشاكلة الأوروبية فعرض تأسيس لجنة للعمل على المشروع
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة بن حمد آل ثاني بدأ حديثه عن القضية الفلسطينية فهاجم السياسات الإسرائيلية وتنصلها من القرارات الدولية وأكد أن الحل هو انسحابها من كافة الأراضي المحتلة في كلمة خرجت عن السنة الماضية المنادية بـ”حل الدولتين” .. حدث الرجل عن غزة المحاصرة،، لعل المتأخرين عن دفع مستحقات الضمير البشري ،، يتذكرون أو يخشون،، متسائلا ” بأي حق يسجن أكثر من مليون إنسان ويحول مكان سكنهم إلى معسكر اعتقال ” .. اقترب الزعيم الشاب من هموم المقدسيين فقال أن قطر ملتزمة بتأسيس صندوق قطري لدعم القدس بعد فشل تأسيس صندوق عربي .. اقترب الأمير القطري بصفته أصغر القادة العرب من هموم الشارع العربي فقال أن المأساة السورية التي طلت أصبحت وصمة عار على جبين المجتمع الدولي . وفي إشارة غير معلنة للانقلاب المصري والبيان الثلاثي للسعودية والإمارات والبحرين قال الأمير القطري أنه “لا يجوز أن نلصق الإرهاب بكل من يختلف معنا سياسيا « باعتبار أن هذا يعمم الإرهاب بدل أن يعزله