تنطلق مساء غد احتفالات الشارقة وذلك بحضور الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، الذي يفتتح النُصب التذكاري للشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية إيذانا ببداية احتفالات الإمارة بحصولها على اللقب الثقافي الثاني خلال 16عاما، وعقب ذلك يفتتح سموه مسرح جزيرة المجاز في الشارقة ويشهد انطلاق العرض الأول للملحمة التاريخية العالمية “عناقيد الضياء”، أعظم قصة رواها التاريخ عن الإسلام.
ويشارك في الاحتفالات عدد من أصحاب السمو الشيوخ ومعالي الوزراء والضيوف وكبار الشخصيات والإعلاميين من مختلف بلدان العالم والذين استقبلتهم إمارة الشارقة لحضور أول عرض لـ”عناقيد الضياء” بمعية صاحب السمو حاكم الشارقة، حيث أعدت اللجنة العليا واللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، كافة الترتيبات والاستعدادات لاستقبال ضيوف الشارقة. ويغطي هذا الحدث العالمي ويتابعه، أكثر من 500 وسيلة إعلامية من مختلف بلدان العالم، بالإضافة إلى الإعلام المحلي.
وتحكي الملحمة التاريخية العالمية “عناقيد الضياء” تاريخ الإسلام منذ ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حتى وفاته، وتقدم الصورة الحقيقية عن الإسلام وجوهره النقي، كما أنها تحمل رسالة وهدية من الشارقة إلى العالم بأسره، بجنسياته وأديانه وأعراقه ومذاهبه وانتماءاته، تدعوهم من خلاله إلى التعرف على سيرة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى الصورة الحقيقية للإسلام، بما يسهم في إثراء المنظومة الفكرية العالمية بإنجازات حضارية، تخدم الثقافة الإسلامية وتبرزها، لترتوي بفكرها وروحها أجيال الحاضر والمستقبل. وتسعى إمارة الشارقة من خلالها إلى تقديم صورة حقيقية عن الإسلام، بقيمه الإنسانية ورسالته السامية في التشجيع على السلام والمحبة.
وكان صاحب السمو حاكم الشارقة قد وجه بأن تكون باكورة برامج وفعاليات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014، عملاً فنياً رفيع المستوى يخدم الإسلام، ويوضح حقيقته السمحة، ويعزز قيمه الإنسانية المتمثلة بالعدل والمحبة والسلام، وفي نفس الوقت عمل يسجله التاريخ، ويبقى أثره محفوظاً للأجيال القادمة.
وتعتزم اللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014، إنجاز حزمة من المشاريع والبرامج والفعاليات، تشمل أكثر من 21 مشروعاً من المشروعات النوعية التراثية والسياحية والثقافية والعمرانية، وأكثر من 100 فعالية في مختلف مناطق الشارقة على مدار العام الجاري، وتحاكي هذه المشاريع والفعاليات مكانة الإمارة كعاصمة للثقافة الإسلامية، وتثري المنظومة الفكرية العالمية بإنجازات حضارية، تسهم في خدمة الثقافة الإسلامية وإبرازها، لترتوي بفكرها وروحها أجيال الحاضر والمستقبل.
وتتميز هذه المشاريع بكونها بأنها ذات نوعية متميزة و هامة وخالدة، وتشكل مرآة الثقافة الإسلامية التي تعكس هوية وانتماء إمارة الشارقة، وتهدف الى إبراز عظمة الثقافة الإسلامية ونشر معارفها واهدافها، وهي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، كما أنها تترجم نهج إمارة الشارقة المرتكز إلى رؤية وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، في الارتقاء بكل ما يخدم الفكر الثقافي الإسلامي وتعميم فائدته على مختلف أنحاء العالم. وتتنوع هذه المشاريع بين جامعات ونصب تذكارية وحدائق إسلامية وأسواق ومتاحف تراثية ومكتبات، بالإضافة إلى صروح علمية وعمرانية. وهي جميعاً مشاريع كبرى لها دور بارز في خدمة الثقافة الإسلامية، وإفادة الأجيال المتلاحقة، وترسيخ مكانة الإمارة كعاصمة للثقافة الإسلامية على مر الأزمان. ومن بينها مشروع الحديقة الإسلامية ومشروع النصب التذكاري للشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية.
وشارك في التحضير لـ “عناقيد الضياء” كوادر فنية وتقنية عالية المستوى، كما تمت الاستعانة في مراحل تصويره وإنتاجه بخبراء في التاريخ الإسلامي، ومتخصصين بإعادة تمثيل المشاهد التاريخية، وفق تقنيات غير مسبوقة في العالم العربي، إلى جانب الموهبة الكبيرة للموسيقار والملحن البحريني خالد الشيخ، ونخبة من الفنانين العرب، وأكثر من 200 ممثل، وسيكون إبهار الصورة والصوت والألوان والمؤثرات، العنصر الأبرز في العمل، الذي سيظل ضياؤه ماثلاً في نفوس الجمهور إلى الأبد.