قال ناشطون يوم الثلاثاء إن مسلحين تابعين للواء أنصار الشام سيطروا للمرة الأولى على قرية على ساحل سوريا على البحر المتوسط، وهو انتصار رمزي للثوار في محافظة اللاذقية الساحلية التي ظلت معقلا للأسد طوال الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وتشكل محافظتا اللاذقية وطرطوس المجاورة سويا المعقل الرئيسي للأقلية العلوية التي ينتمي إليها بشار الأسد على البحر المتوسط واحتفظتا بالولاء له في حربه ضد الثوار ذوي الأغلبية السنية.
وكان مقاتلون من لواء أنصار الشام قد شنوا هجوما يوم الجمعة على منطقة اللاذقية واستولوا على معبر حدودي وعلى بلدة كسب الأرمنية، مما جعل النظام يرسل تعزيزات عسكرية مدعمة بقوة جوية لصد المسلحين مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة في أنحاء حزام من الأراضي على امتداد الحدود التركية.
بلدة كسب ومحافظة اللاذقية السورية ومحافظة هاتاي التركية
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وهو جماعة مراقبة مؤيدة للثورة أن 14 مقاتلا من القوات الموالية للأسد وستة من الثوار قتلوا في الاشتباكات التي دارت الثلاثاء للسيطرة على تل استراتيجي بالقرب من كسب، في حين نقل 75 مصابا من الثوار إلى تركيا للعلاج.
وتسلط ضراوة القتال الضوء على الأهمية التي يوليها الأسد لوقف تقدم الثوار في هذه المنطقة.. مع العلم أن هلال الأسد ابن عم الرئيس السوري وقائد قوة الدفاع الوطني المحلية قتل قرب كسب يوم الأحد.
ولتفادي الصورة السلبية التي رسمها مقاتلوا تنظيم القاعدة في سوريا “داعش”، حاول المقاتلون الذين سيطروا على بلدة كسب المسيحية إظهار أنفسهم بصورة مغايرة، حيث بثوا لقطات مصورة لمقاتلين يحرسون كنيسة ويطمئنون السكان المسنين الذين لم يفروا من القتال.
ويمثل المعبر الحدودي الذي سيطر عليه الثوار في كسب آخر نقطة دخول من تركيا خاضعة بالكامل لسيطرة قوات الأسد، إذ تسيطر المعارضة السورية على معظم المنطقة الحدودية الشمالية.
المصدر: نون بوست + رويترز