كشفت الشرطة البريطانية عن زيادة كبيرة تعداد جرائم الكراهية ضد المسلمين في البلاد، خصوصاً بعد مقتل الجندي البريطاني “لي ريجبي” العام الفائت في وضح النهار على يد شاب مسلم.
و وضح فيز موغال مدير مشروع ” تيل ماما” البريطاني المعني بالاعتداءات الموجهة ضد المسلمين في بريطانيا أن أرقام الشرطة البريطانية تكشف زيادة الاعتداءات ضد المسلمين في العاصمة لندن بنسبة 60 % بين شهري فبراير 2013 وفبراير 2014.
وأشار موغال أن عدد الاعتداءات التي وقعت ضد مسلمي العاصمة البريطانية لندن عام 2013 بحسب الشرطة البريطانية بلغت 500 حالة اعتداء، أما في عام 2012 فتم تسجيل 336 حالة وفي عام 2011 فسجلت 318 حالة.
موغال لفت إلى ى أن مواقع الأنترنت – التي تعود لجماعات يمينة متطرفة – لعبت دوراً كبيراً في تأجيج الكراهية ضد المسلمين، مبيناً أن الاعتداءات الموجهة ضد نساء المسلمين أكثر من الرجال.
وتحدث موغال عن عمل مشروع “تيل ماما” الذي تدعمه الحكومة البريطانية في الدفاع عن حقوق المعتدى عليهم من المسلمين، ومساهمتهم في إلقاء القبض على 100 شخص من المعتدين منذ يناير عام 2012، وتقديمهم المساعدات لـ 1500 مسلم من ضحايا تلك الاعتداءات.
يذكر أن عدد المسلمين في بريطانيا – وفقاً لإحصاءات عام 2011 – يبلغ حوالي 3 ملايين شخص ويشكلون حوالي 5% من سكان البلاد.
ومن آخر قصص الاعتداء على المسلمين في بريطانيا هي حادثة اعتداء مراهق بريطاني بالركل واللكم على مسنين مسلمين وصفع صبي في الثامنة من العمر في حوادث متفرقة بعد خروجهم من مسجد في مقاطعة مدلاندز الغربية في الثلاثين من يناير الماضي، لتوجه له في ما بعد تهم الاعتداء العنصري على رجلين تبلغ أعمارهم 68 و 70 عاما.