لأول مرة على الإطلاق، أصبح بإمكان الجراحين في أحد المستشفيات الأمريكية من إنقاذ حياة المرضى بوضعهم ما بين الحياة الموت، وذلك من خلال الاختبارات التي أوصلتهم إلى الاستعداد لوضح المريض في حالة “معلقة” يمنح من خلالها الجراحون فترة كافية للعمل على الإصابات التي من شأنها أن تكون قاتلة!
وتتخلص هذا التقنية بإزالة جميع الدماء من جسم المريض بشكل سريع جداً، وأستبداله بمحلول مالح الذي من شأنه إيقاف كافة أنشطة الخلايا.
هذا تقريباً مماثل لإحداث انخفاض في في حرارة الجسم ، حيث أن الخلايا في درجات حرارة منخفضة تحتاج أوكسجين بشكل أقل لإجراء تفاعلات كيميائية، بوالتالي بأن تبريد الجسم كله من شأنه الإبقاء على قيد حياة المريض فترة أطول – من الناحية التقنية -.
وخلال العملية هذه، فإن المريض يكون “ميت سريرياً” بلا دماء في جسمه أو نشاط دماغي ولا حتى تنفس، ولكن في هذه الحالة تقوم الخلال بانتاج الطاقة بمعدل بطيء للغاية في عملية تسمى “التحليل اللاهوائي” والتي تسمح للخلايا بالبقاء على قيد الحياة لمدة ساعتين تقريباً ، يتكمن من خلالها الأطباء علاج إصابات المريض ثم استبدال المحلول بالدماء من جديد.
التعليق، أو ما أطلق عليه الأطباء باللغة الانجليزية “Suspended animation” تم تجريبه للمرة الأولى على الخنازير عام 2002 , حيث نجى بعضها دون أي آثار، إلا أن البدء بتطبيق هذه التقنية على البشر ما زالت مثيرة للجدل كون المريض يأتي للعمليات من الطوارئ ولا يمكن وقتها أخذ موافقة المريض ذاته أو أسرته، والذي يعني أن المريض الذي ينجو بإمكانه أن يرفع دعوة على المستشفى بتهمة قتل المريض.
أحد جراحي المستشفى المشرف على هذه التقنية صموئيل تيشيرمان قال أنه سيكون هناك اختبار لهذه التقنية على 10 مرضى ، ثم يترك 10 آخرون دون إجراء التقنية عليهم، لتستمر هذه التقنية في دائرة الاختبار على “عشرات” حتى يكون لدينا بيانات كافية للتحليل.
المصدر : The verge