في 7 يوليو/ تموز الجاري، نشرت “وكالة الأنباء الفرنسية“ تحقيقًا معمقًا من 77 صفحة، أجراه الباحثان مارك جونز وسوهان دسوزا، كشف عن حملة تشويه واسعة النطاق وبعدة لغات تستهدف دولة قطر على وسائل التواصل الاجتماعي.
جاءت هذه الحملة بالتزامن مع الجهود الشاقة التي تبذلها الدوحة في الوساطة بين حركة حماس و”إسرائيل”، لوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.
والحملة التي كشفت عنها “وكالة الأنباء الفرنسية” ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن تعرضت قطر قبل وأثناء مونديال 2022 لحملات تشويه مماثلة من قبل العديد من وسائل الإعلام الغربية والعربية على حد سواء، بهدف إفشال خططها أو على الأقل التشويش على استضافتها بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.
كما تعرضت قطر لحملات أخرى إبّان الأزمة الخليجية (5 يونيو/ حزيران 2017-5 يناير/ كانون الثاني 2021)، واتصفت حملات دول الحصار الأربع (السعودية، الإمارات، مصر، البحرين) ضد قطر في تلك الفترة بالمغالاة، حيث وصلت إلى درجة بعيدة من الأكاذيب والتشويه.
وبحسب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، فإن دول الحصار كانت تستهدف غزو قطر بعد تشويه صورتها إعلاميًا، مشيرًا إلى أنها أرادت الإطاحة بالأمير وتنصيب أي دمية في الأسرة الحاكمة، موضحًا في مقابلة إعلامية آنذاك أن 3 شخصيات من الأسرة تمّ الترويج لها إعلاميًا من قبل دول الحصار كرموز للمعارضة القطرية، لكن تضامن ووحدة الشعب القطري مع القيادة أفشل المخطط.
اللوبي الإسرائيلي ضغطَ لإغلاق فرع جامعة أمريكية في قطر
مطلع العام الحالي 2024، قررت جامعة “تكساس إيه آند إم” الأمريكية إغلاق فرعها في قطر وإنهاء شراكتها مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع التي تموّل الفرع، في خطوة انتقدتها المؤسسة القطرية ورأت أنها مدفوعة بحملة تضليل تسعى للإضرار بمصالحها.
وصوّت مجلس أوصياء الجامعة الأم بولاية تكساس، والتي تعتبر رابع أكبر جامعة بالولايات المتحدة، بأغلبية على إنهاء عقد فرع الجامعة في قطر الذي تأسّس عام 2003، ما أنهى فعليًا البرنامج الدراسي الذي مضى عليه 20 عامًا.
وجاء في بيان أصدرته الجامعة بهذا الشأن أن قرار إغلاق الفرع في قطر هذا الخريف “بسبب عدم الاستقرار المتصاعد في الشرق الأوسط”. ووصفت مؤسسة قطر -في بيان- قرار فسخ الشراكة والإغلاق بأنه مخيب للآمال، وقالت إن القرار تأثر بحملة تضليل تهدف إلى الإضرار بمصالح المؤسسة.
بيان من مؤسسة قطر
تأثر قرار مجلس أوصياء جامعة تكساس إي أند أم إنهاء الشراكة مع مؤسسة قطر بحملة تضليل تهدف للإضرار بمصالح المؤسسة. إن من المثير للقلق أن هذه المعلومات المضللة كانت العامل الحاسم في اتخاذ هذا القرار بما يتجاوز المبادئ الأساسية للتعليم والمعرفة، دون أي اعتبار…
— Qatar Foundation (@QF) February 9, 2024
وقالت: “من المثير للقلق أن هذه المعلومات المضللة كانت العامل الحاسم في اتخاذ هذا القرار بما يتجاوز المبادئ الأساسية للتعليم والمعرفة، دون أي اعتبار للتأثير الإيجابي الذي أحدثته هذه الشراكة على كل من دولة قطر والولايات المتحدة”.
ويرى الباحث في شؤون الشرق الأوسط جيمس دورسي، أن اللوبي اليهودي وجماعات الضغط الأمريكية المتحالفة معه حقق نجاحًا في حملته المناهضة لقطر، بإعلان جامعة “تكساس إيه آند أم” أنها ستغلق حرمها الجامعي بعد مرور عقدَين على افتتاحه.
يؤكد الأكاديمي البريطاني مارك أوين -خبير في مجالات الاستبداد الرقمي والمعلومات المضللة- صحة هذه المعلومة، مشيرًا إلى تورط منظمات مقربة من اللوبي الإسرائيلي في أمريكا، مثل منتدى الشرق الأوسط (مؤسسة فكرية يمينية معروفة بنشاطها المعادي للإسلام) الذي تفاخر علنًا بجهوده التي ساهمت في إغلاق فرع جامعة “تكساس إيه آند إم” في قطر، وموضحًا أن المنتدى أطلق حملة مناهضة لقطر بعد أيام من عملية “طوفان الأقصى”.
1/ 📝Excited to announce the release of “The Qatar Plot,” authored by myself & @SohanDsouza. This investigation (covered in @afp today) reveals a massive influence op targeting Qatar & Muslims, including in the US, UK and EU – ahead of European Electionshttps://t.co/3ssab9O2h8 pic.twitter.com/tY1WeHyTvM
— Marc Owen Jones (@marcowenjones) July 8, 2024
وقال أوين إن قرار إغلاق فرع الجامعة في قطر كان جزءًا أصيلًا من السياسة اليمينية في ولاية تكساس، موضحًا أن مجلس الأمناء الذين صوّتوا فجأة لإنهاء الشراكة مع قطر تمّ تعيينهم من قبل حاكم ولاية تكساس الجمهوري غريغ أبوت، الذي تصادف أنه مؤيد قوي لـ”إسرائيل” لدرجة أنه ذهب إلى تل أبيب مباشرة بعد هجمات السابع من أكتوبر.
الحملة الأشد ضراوة بدأت بعد “طوفان الأقصى”
بالعودة إلى الحملة التي أطلقت عليها “وكالة الأنباء الفرنسية” اسم “حملة الظل”، نجد أن الباحثَين توصّلا إلى أن حملة التضليل العالمية ضد قطر بدأت في نهاية عام 2023، وهي الأكبر من نوعها التي تستهدف الدولة الخليجية.
كما يكشف التحقيق أن شبكة واسعة نظمت الحملة بتكتيكات متعددة، مثل توظيف مواقع مشبوهة تدعو إلى مقاطعة قطر، ولوحات إعلانية في الشوارع تستهدف المسؤولين القطريين، بالإضافة إلى توظيف مجموعات تنشر بانتظام مئات الإعلانات المضللة والافتراءات ضد قطر على منصات التواصل الاجتماعي.
بحسب الباحثَين، فإن الحملة الأخيرة كانت الأشد ضراوةً ضد قطر، وهاجمت شبكتها التضليلية الدوحة بانتظام وسعت إلى تعزيز الأجندات الجيوسياسية، واستغلال المشاعر المعادية للهجرة والإسلام، بالإضافة إلى إثارة المخاوف والمزاعم حول التطرف في الجامعات الغربية، كما استهدفت الحملة في الموجة الأولى الجمهور في فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ولبنان، ثم انتقلت إلى استهداف دول أوروبية أخرى في الموجة الثانية التي بدأت في مايو/ أيار 2024، تزامنًا مع الانتخابات الأوروبية.
ووفقًا للتحقيق، مرّرت الشبكة عددًا كبيرًا جدًّا من المحتوى المضلل والمعادي لقطر عن طريق الإعلانات المدفوعة بلغات متعددة، كالعربية والإسبانية والفرنسية والإنجليزية، والذي وصل إلى أكثر من 41 مليون مستخدم على منصة فيسبوك وحدها، وقُدّرت تكاليف الإعلانات المضللة بنحو 272 ألف دولار أمريكي، ما يعني بحسب التحقيق أن الإعلانات ربما وصلت إلى 61% من سكان فرنسا.
View this post on Instagram
من بين المواقع الإلكترونية الجديدة التي هاجمت قطر في الأشهر الأخيرة “Shame on Qatar” (عار على قطر) المتوافر بالإنكليزية والفرنسية والإسبانية، والذي تتهم منشوراته الدولة الخليجية بتمويل حماس، داعيًا إلى مقاطعتها ومقاطعة المؤسسات التي تمتلكها بشكل كلي أو جزئي، مثل متاجر هارودز الشهيرة في لندن ونادي باريس سان جرمان الفرنسي لكرة القدم وفندق نيويورك بلازا.
وثمة موقع إلكتروني آخر مناهض لقطر يحمل اسم “It’s in your hands” (الأمر بين يدَيك) الذي ينتقد الشيخة موزا بنت ناصر، زوجة أمير قطر السابق ووالدة الأمير الحالي، متهمًا بلدها بدعم “إرهابيين”.
ووجّه الموقع انتقادات إلى الشيخة موزا لـ”فشلها في تحرير المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة”، مع أنها لا تضطلع بأي دور رسمي في جهود الوساطة التي تبذلها قطر. وظهر شعار هذا الموقع الإلكتروني أيضًا في فبراير/ شباط الماضي، على لوحة إعلانات كبيرة تستهدف الشيخة موزة في ساحة التايمز الشهيرة بمدينة نيويورك.
وجدت الوكالة أن لوحة الإعلانات مملوكة لعملاق الإعلانات في نيويورك Outfront Media، حيث لم تجب الشركة عن أسئلة “وكالة الأنباء الفرنسية” بشأن هوية راعي هذه الدعاية.
وأشارت “وكالة الأنباء الفرنسية” إلى أن موقع “It’s in your hands” يحيل متصفحيه إلى عريضة على موقع “Change.org” تستهدف الشيخة موزا والدة أمير قطر، أطلقها شخص قيل إنه يُدعى جون أندرسون، وقُدّم على أنه رئيس منظمة تدعى Citizens of Human Lives، ويفيد الباحثان أن الرجل والمنظمة التي تقف وراء العريضة التي وقعها آلاف الأشخاص لا وجود لهما بتاتًا.
في مطلع العام 2024، نشرت المدرّسة الأمريكية كاترينا لانتوس سويت عبر منصة إكس، صورة لها تحمل فيها لافتة لحملة مماثلة مناهضة للشيخة موزا، خلال قمة حول الحرية الدينية في واشنطن، إلى جانب العريضة المزيفة.
I want to add my voice to that of @KathieLGifford and others urging Her Highness @mozabintnasser to use her power and influence to call for the immediate release of the hostages in Gaza. Sign the petition here: https://t.co/YGE30nNFMf https://t.co/u5tqvincF8 pic.twitter.com/hb3PmBApY1
— Katrina Lantos Swett (@LantosSwettK) February 2, 2024
لكن متحدثة باسم لانتوس سويت قالت لـ”وكالة الأنباء الفرنسية” إن مسؤولًا إنجيليًا أمريكيًا يُدعى جوني مور، وهو رجل أعمال ومدافع عن “إسرائيل”، طلب من المدرّسة الترويج للافتة، وأضافت: “لا نعرف من نظّم هذه الحملة، وكاترينا ليست على ارتباط بها بأي شكل من الأشكال”.
أما مور الذي يعرّف نفسه عبر موقع لينكد إن على أنه “صانع سلام”، ومعروف بعمله “لا سيما في الشرق الأوسط”، فقد وافق بداية على طلب “وكالة الأنباء الفرنسية” إجراء مقابلة معه عبر لينكد إن، لكنه توقف عن الردّ بعد سؤال عن تصريحات سويت وآخر عن ارتباطه بالحملة.
الهدف: الضغط على قطر لإقناع حماس بالموافقة على شروط “إسرائيل”
بحسب “وكالة الأنباء الفرنسية”، تهدف هذه الحملات إلى تعزيز مشاعر التشكيك حيال قطر في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، خلال السنة الراهنة التي تشهد انتخابات كثيرة تنطوي على رهانات كبيرة.
ويعدّ الهدف الظاهر منها جعل “أي علاقة مؤسساتية مع قطر مضرّة وخطرة”، بحسب الباحث في لندن سوهان دسوزا، الذي كان يعمل سابقًا لحساب مركز الأبحاث الأمريكي “أم آي تي ميديا لاب”.
وتجزم هيا الكعبي، وهي كاتبة ومدونة قطرية، أن عملية التشوية تتزامن مع مساندة قطر لغزة إنسانيًا، مشيرة إلى أن الغرض منها الضغط على قطر من أجل إقناع قادة حماس بالموافقة على المفاوضات والهدنة حسب شروط “إسرائيل”.
وأضافت الكعبي في إفادة مقتضبة لـ”نون بوست”، أن “قطر ثابتة على مبادئها كوسيط نزيه”، وأن الدوحة لا تهتم بمثل هذه الحملات الإعلامية وقد اعتادت على هذه الهجمات من قبل، سواء من دول الحصار أو إبّان استضافة كأس العالم 2022، مشيرةً إلى أن سياسة قطر الخارجية واضحة وثابتة ولن تؤثر عليها هذه الحملات.
خيارات قطر للتصدي للحملة
تأتي الحملة المناهضة لقطر التي استهدفت الجمهور في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي كما ذكر تقرير “وكالة الأنباء الفرنسية”، بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة الذي يقترب من عامه الثاني، وفي ظل الانتخابات التي شهدتها بريطانيا وقبلها برلمان الاتحاد الأوروبي، كما تزداد حالات الشد والجذب والاستقطاب السياسي في الولايات المتحدة مع اقتراب انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
من المتوقع أن تردّ الدوحة على حملة التشويه الأخيرة -التي صنفتها “وكالة الأنباء الفرنسية” الأكبر من نوعها- بإطلاق حملة مضادة لتفكيك ما وردَ فيها من أكاذيب، كما فعلت من قبل مع قرب انطلاق فعاليات كأس العالم 2022، إذ سرعان ما تصدّت قطر للانتقادات التي تستهدفها بموقف هجومي يرتكز على حملة إعلامية مضادة وتحرك دبلوماسي وتلويح بإجراءات قضائية.
ومن المرجح أن تتحرك قطر في الولايات المتحدة، فحملة التشهير تناولت هناك موضوعات تتعلق برهاب المسلمين والمهاجرين، وتتضمن إحداها دعاية معادية لقطر نُشرت خلال اجتماع لناشطين وسياسيين محافظين شارك فيه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فضلًا عن عريضة إلكترونية عبر موقع Change.org تمّت الإشارة إليها سابقًا.
الاستعداد المبكّر لعودة ترامب المحتملة
بالإشارة إلى مشاركة ترامب في أحد الاجتماعات التي تضمّنت دعاية معادية لقطر، فإنه من المبكر تحديد ما إذا كان الرئيس الأمريكي السابق على علم أو يشارك في حملة التشويه، لكن من المرجح أن تتحسّب قطر لكل الاحتمالات، بما في ذلك عودته مرة أخرى إلى البيت الأبيض في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
عودة ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض ستحدث تغييرًا كبيرًا على السياسية الخارجية الأمريكية، وقد تقلبها رأسًا على عقب، ففي فترته الأولى دعمَ بقوة موقف دول الحصار في بداية الأزمة الخليجية مقابل اتفاقيات وصفقات تتجاوز قيمتها 400 مليار دولار، حيث صرّح بأن عزل قطر يشكّل “بداية نهاية” الإرهاب، قبل أن يبدأ تدريجيًا في تغيير موقفه وحديثه عن أهمية حلّ الأزمة الخليجية والدعوة إلى استعادة الوحدة الخليجية.
صحيح أن مياهًا كثيرة جرت تحت الجسر في السنوات الأربع الماضية، وأن تحالف حصار قطر لم يعد كما كان فالخلافات دبّت بين أركانه، لكن ترامب معروف أيضًا بقربه الشديد من اللوبي الإسرائيلي، وقد وجّه انتقادات عنيفة للرئيس الحالي جو بايدن، متهمًا إياه بعدم الوقوف بشكل كافٍ مع “إسرائيل” رغم الدعم اللامحدود الذي قدّمه الرئيس الديمقراطي للاحتلال.
الخيار الذي قد يكون مفضلًا أمام قطر للتعامل مع العودة المحتملة لترامب هي الدبلوماسية الوقائية (Preventive Diplomacy)، التي تتركز حول فكرة الاحتواء المبكر للأزمات قبل تفجرها وتطورها، وبالتالي صعوبة السيطرة عليها.
يتطلب هذا النوع من الدبلوماسية الاستشعار الدقيق للأزمة وتفهُّم أسبابها وتحديد الأطراف المسؤولة عنها وتقييم عواقبها، ومن ثم محاولة تقريب وجهات النظر مع أطراف الأزمة ومحاولة دفعهم لاتخاذ مواقف إيجابية.
أخيرًا، رغم أن تحقيق “وكالة الأنباء الفرنسية” أثبت تورُّط “إسرائيل” في حملة استهداف قطر، وأن معظم عناصرها انطلقت من شبكات في فيتنام مموّلة من كيانات إسرائيلية تعمل على تشويه الوساطة القطرية، فإنه من غير المستبعد أن تكون للحملة أهداف أخرى من بينها استهداف الدور الصاعد لقطر إقليميًا ودوليًا، الذي أثار حفيظة بعض الدول التي ترى في تنامي الدور القطري تهديدًا لنفوذها.
فوفقًا لموقع “ذا إنترسبت“ الأمريكي، تعاقدت دولة الإمارات عام 2014 مع شركة كامستول (Camstoll)، وهي شركة استشارية أمريكية يعمل فيها مسؤولون سابقون في الخزانة، ودفعت ملايين الدولارات لمهاجمة قطر.
أوضح التقرير أن الشركة استقطبت العديد من الكتّاب المؤيدين لـ”إسرائيل”، مثل إيلي ليك من “ديلي بيست”، وألانا غودمان من “واشنطن فري بيكون”، وكونترا إليوت أبرامز وجنيفر روبن من “واشنطن بوست”، ومايكل روبين من معهد “أمريكان إنتربرايز”، وكلهم حريصون على الترويج لخطّ “تمويل قطر للإرهابيين” الذي تعمل عليه “إسرائيل” أيضًا.