قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال، والناطق باسم الحكومة المغربية، أن “الإضراب الذي دعى إليه أرباب المخابز العصرية بالمغرب يومي الأربعاء والخميس فشل”، ناقلا عن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران قوله، أن حكومته “لن تخضع للابتزاز في هذا الموضوع”.
وأكد وزير الاتصال أن نسبة المشاركة في الإضراب يوم الأربعاء، كانت بين 14% و16%، بينما لم تتجاوز نسبة المشاركة فيه صباح الخميس 11 %.
كما نقل عن رئيس الحكومة قوله أن “الحكومة ترفض الاشتغال بمنطق الابتزاز أو التهديد، بل تشتغل بمنطق يقوم على أداء الحقوق والالتزام بما يتقرر والعمل بمنطق الحوار، وفي نفس الوقت ترفض العمل مع الشركاء الاجتماعيين، النقابات وأرباب العمل، تحت منطق الابتزاز”.
وأكد خلفي أن “الحكومة مؤمنة بالحوار لحل القضايا المطروحة، لكنها في الوقت ذاته لا يمكن أن تقبل بالمس بالقدرة الشرائية للمواطنين والمواطنات، خاصة في مادة حيوية ذات رمزية مثل الخبز”.
وبخصوص المسيرة الاحتجاجية التي دعت إليها ثلاث نقابات، هي نقابات الاتحاد المغربي للشغل أكبر مركزية نقابية مغربية، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، في 6 أبريل/ نيسان المقبل، قال الخلفي، أنها “مسيرة سياسية وليست نقابية”، مشيرا إلى أن “الحكومة تعاملت بجدية ومسؤولية مع مطالب هذه النقابات”.
بنكيران تلقى تهديدات:
ومن جهته قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، أن جهات توعدته بإسقاط حكومته بعد سقوط حكومات مشابهة في العالم العربي، ولم تفلح في ذلك، وأضاف في كلمة له خلال حفل افتتاح الدورة السابعة لقافلة المصباح البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، مساء الخميس: “بعضهم قال: مادام أن حكومات مشابهة لحكومتنا سقطت، فلنحضر أنفسنا نحن كذلك للسقوط”.
وعلق بنكيران على هذا التهديد قائلا: “هيهات أن يصلوا إلى ما يريدون، لأنه من أراد أن يسقط الحكومة يجب أن يشمر على ساعديه، وينجز أحسن مما أنجزنا، وليس بالتشويش والعرقلة”، متهما “جهات متضررة من أداء حكومته، بالتشوش عليها بكافة الوسائل والطرق، في محاولة لاستفزازها”.
كما اتهم بنكران قناة تلفزيونية رسمية، (لم يسمها) بمعاداة الحكومة، قائلا: “هناك قناة عمومية (رسمية) شغلها الشاغل معاداة الحكومة”، في إشارة إلى القناة الثانية، مضيفا: “إن الضمانة بالنسبة لهذه الحكومة بعد الله، هو أنتم أيها الشعب المغربي”.
المصدر: نون بوست + الأناضول