أعلنت قطر أنها أبرمت عقودا بقيمة 23 مليار دولار أمس الخميس لشراء طائرات هليكوبتر هجومية وصواريخ موجهة ومعدات عسكرية أخرى من بوينج وايرباص وغيرها من الشركات المنتجة للسلاح.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن استضافت قطر على مدار ثلاثة أيام فعاليات معرض ومؤتمر ديمدكس 2014، الذي ضم أكثر من 175 عارضا يمثلون 80 وفدا رسميا من 53 دولة اضافة الى 20 سفينة بحرية من 12 دولة تم عرضها بميناء الدوحة التجاري.
ويعد (ديمدكس 2014) أحد أبرز المعارض المتخصصة في قطاع الدفاع البحري، وهو بمثابة منصة تجمع مسؤولي الدفاع رفيعي المستوى من القوات المسلحة في دولة قطر ووفود كبار الشخصيات من الشرق الأوسط والعالم.
وذكر بيان صحفي صادر عن منظمي المؤتمر أن الاتفاقيات الموقعة تشمل الاتفاق على مروحيات وصواريخ ودبابات وزوارق دورية وسفن بأنواع مختلفة من دول مختلفة مثل ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وتركيا والصين ودول أخرى.
وجرى الاتفاق بحضور رئيس أركان القوات المسلحة القطرية اللواء الركن غانم بن شاهين الغانم، وقادة القوات البرية والجوية والبحرية وكبار الضباط المعنيين بالقوات المسلحة القطرية.
وأفاد البيان أنه جرى توقيع اتفاقية تفاهم بين وزارة الداخلية القطرية وشركة إيه أر إيه إس شيبيارد التركية بقيمة 55 مليون دولار لتوفير 17 زورق دورية سريع في خلال 56 شهراً لإدارة أمن السواحل والحدود القطرية.
كما أبرمت صفقات مع شركات أمريكية بقيمة 7.55 مليار دولار، في حين قالت وزارة الدفاع الفرنسية إن قطر وافقت على شراء 22 طائرة هليكوبتر عسكرية تنتجها شركة تابعة لمجموعة إيرباص الأوروبية لمعدات الطيران والفضاء قيمتها 2.67 مليار دولار وطائرتي إيرباص للتزويد بالوقود.
وقال مصدر مطلع إن قطر تعهدت أيضا بشراء منظومة باتريوت للدفاع الصاروخي التي تنتجها رايثيون وصواريخ باك 3 التي تصنعها لوكهيد وأجهزة استشعار متقدمة تقنيا وأجهزة رادار لطائرات الهليكوبتر أباتشي وصواريخ جافلين التي تنتجها شركة مشتركة بين لوكهيد ورايثيون.
وقال العميد دكتور مهندس ثاني عبد الرحمن الكواري، مساعد وزير الدولة لشؤون الدفاع للشؤون المالية بالقوات المسلحة ورئيس اللجنة الدائمة لمعرض ومؤتمر ديمدكس إن نسخة ديمدكس 2014 هي أفضل نسخة تم تقديمها حتى الآن، ليس فقط من حيث حجم المعرض وعدد المشاركين ولكن أيضا ً من حيث مضمون ما تم الاتفاق عليه بين القوات المسلحة القطرية والشركات العالمية.
وأضاف أن المعرض كان “له أكبر الأثر في ترسيخ العلاقات القائمة فضلا عن بناء علاقات جديدة وكذلك توسيع معرفة القوات المسلحة القطرية في مجال النهوض بالتكنولوجيات الحديثة المتعلقة بالدفاع البحري وإقامة شراكات مع كبار الخبراء في مجال الدفاع البحري”.