برج إيفل في باريس، إمباير ستيت” في نيويورك، الأوبرا وجسر سيدني الشهير، الكرملين في موسكو والأهرامات في القاهرة، وغيرها في 7000 آلاف مدينة حول العالم تم إطفاء أنوارها ليلة البارحة التاسع والعشرين من مارس الحالي ضمن إطار حملة “ساعة الأرض”.
وانطلقت حملة “ساعة الأرض” لأول مرة عام 2007 من سنغافورة بتنظيم من “الصندوق الدولي للطبيعة”، حيث تهدف إلى التوعية على أهمية توفير الطاقة في مواجهة ظاهرة التغير المناخي، إضافة إلى جمع مئات آلاف الدولارات لاستخدامها في مشاريع صديقة للبيئة.
في الوطن العربي، تكاد السعودية والإمارات الوحيدتان اللتا تفاعلتا مع هذا الحدث، حيث أطفئت الأنوار في عدد من الشوارع الرئيسة في الإمارات وبرج دبي الأعلى في العالم، كما أطفئت في السعودية أضواء منتزه الملك عبدالله وطريق الملك عبدالله وطريق الملك فهد وطريق العليا.
أما في كل من مصر وسوريا وغزة ودول عربية وأفريقية أخرى، فـ التفاعل مع ساعة الأرض مستمر منذ سنوات، حيث ما زالت الكهرباء تقطع لساعات طويلة في بعض المناطق من مصر، كما أنها لم تصل لبعض المناطق الأخرى في سوريا منذ أكثر من عام أو أنها تقطع لفترات تصل 18 ساعة في اليوم، وفي غزة ما زال الحصار الإسرائيلي والمصري -بإغلاقه معبر رفح- يقلل ساعات الكهرباء التي تصل للمواطنين إلى 6 ساعات يومياً، والتي من المهدد أن تقل كذلك بعد أن كادت المؤونة القطرية الأخيرة من الوقود أن تنفذ من محطة التوليد.
“ساعة الأرض” فعالية جميلة من المهم أن يشارك بها العالم أجمع احساساً منه بالوفاء إلى الأرض التي يعيش عليها، إلا أن بعض الزعماء قرروا أن يعيشوا قي قصورهم غير مبالين بما يحدث في هذا العالم متنعمين بالكهرباء في قصورهم متناسين بعض البسطاء الذي يأنّون تحت رحمة قطع الكهرباء، هؤلاء البسطاء هو أحق بالكهرباء حتى في “ساعة الأرض”.