في موازنة هي الأضخم في تاريخ قطر، أصدر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس الأحد قرار موازنة عام 2014 – 2015 بقيمة 62 مليار دولار.
وأعلن وزير المالية القطري علي العمادي أن الميزانية التي بلغت 225.7 مليار ريال قطري قد شهدت زيادة قدرها 3.5% عن ميزانية السنة التي قبلها، وذلك مع سلسلة المشاريع التي تطلقها قطر مع لاستقبال كأس العالم لكرة القادم عام 2022، موضحاً أن موازنة السنة المالية 2014-2015 (1 أبريل 2014 – 31 مارس 2015) تم احتسابها على أساس سعر برميل النفط حوالي 65 دولاراً.
وأكد الوزير على “توفير المخصصات المالية اللازمة لقطاعي الصحة والتعليم، بالإضافة إلى المخصصات اللازمة لاستكمال المشاريع الضخمة في قطاعي البنية التحتية والنقل، إلى جانب توفير الاعتمادات اللازمة للبدء في مشاريعشركة سكك الحديد القطرية، والمشاريع الأخرى المرتبطة بالتحضير لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022”.
وتتوقع وزارة المالية القطرية نمواً في الإيرادات يبلغ 225.7 مقابل 218.0 للعالم المنصرم، بزيادة قدرها 7.7 مليار ريال وبنسبة 3.5 بالمئة، كما توقع الوزير في كلامه أن يحقق الناتج المحلي الإجمالي نمواً بنسبة 6 بالمئة خلال عام 2014.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية “قنا” أن هذه الموازنة “تعتبر أكبر موازنة في تاريخ دولة قطر، وهي تأتي استكمالاً لنهج وبرامج ومشاريع استراتيجية التنمية الوطنية 2011-2016 في عامها الرابع”.
وتتوقع قطر تحقيق معدل نمو اقتصادي في 2014 يبلغ 6% وارتفاعاً في النفقات بنسبة 3.7% لتصل إلى 218,4 مليار ريال.
وتمثل الاستثمارات في قطاعات الصحة والتعليم والبنى التحتية والنقل 54% من موازنة السنة المالية 2014-2015 مقابل 48% في موازنة السنة المالية المنصرمة.
ومن الجدير ذكره بأن قطر تملك ثالث أكبر احتياطي غاز في العالم وهي تنتج سنويا حوالي 77 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال.
وكان كل من دول السعودية والإمارات والبحرين قد سحب سفرائها من الدوحة عاصمة قطر، على خلفية موقف قطر من العديد من القضايا أهمها العلاقات مع إيران والانقلاب العسكري في مصر إضافة إلى القضية السورية.