نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر مقربة من دائرة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلي الأمريكية، يوم الاثنين، أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تفرج عن جاسوس إسرائيلي يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة، وأن إسرائيل قد تفرج في المقابل على عدد من الأسرى الفلسطينيين في إطار صفقة تهدف إلى إنقاذ محادثات السلام في الشرق الأوسط.
وقالت المصادر أنه بموجب الإجراءات المقترحة سيتم الإفراج بحلول منتصف أبريل نيسان عن جوناثان بولارد المحلل البحري الأمريكي السابق الذي ضبط وهو يتجسس لصالح إسرائيل في الثمانينيات، وأدين بالتجسس وبإستغلال منصبه لتسريب معلومات لصالح إسرائيل، مع العلم أن إسرائيل منحت الجنسية الإسرائيلية لجوناثون في سنة 1998.
وفي سبيل مد أمد محادثات السلام لما بعد الموعد النهائي المحدد لها وهو 29 أبريل نيسان، يفترض أن تقوم إسرائيل في المقابل بالإفراج عن مجموعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين. مع العلم أن آخر إحصائية رسمية صدرت عن مركز الإعلام والمعلومات الوطني الفلسطيني أشارت إلى أن عدد الأسرى الفلسطينيين والعرب بالسجون والمعتقلات الإسرائيلية بلغ 8000 أسير.
ويذكر أن اسرائيل طلبت من السلطة الفلسطينية تمديد أمد مفاوضات السلام تسعة أشهر إضافية كشرط للإفراج عن دفعة جديدة من الاسرى الفلسطينيين، وهو ما وصفه مسؤول فلسطيني مقرب من المفاوضات في تصريحات لشبكة بي بي سي بـ”محاولة الابتزاز”.
ووصل وزير الخارجية الأمريكي جون كري مساء أمس في زيارة مفاجئة إلى إسرائيل حيث التقى لأربع ساعات متتالية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويفترض أن يلتقي اليوم مع قيادات فلسطينية في رام الله.