علم موقع “أسرار عربية” من مصدر سعودي مطلع في الرياض أن اجتماعاً استخبارياً سرياً انعقد العام الماضي في العاصمة الأمريكية واشنطن وانتهى الى قيام السعودية بتقديم دعم مالي كبير لتحالف شيعي يخوض الانتخابات العراقية حالياً في مواجهة القوى السنية بالبلاد.
وحسب المعلومات التي كشفها المسؤول السعودي لــ”أسرار عربية” فان الاجتماع الذي انعقد في واشنطن ضم كلاً من مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (CIA) السابق مايك بومبيو، ومدير الاستخبارات السعودية خالد الحميدان، ومدير المخابرات العراقية مصطفى الكاظمي، وكان محور النقاش في ذلك الاجتماع كيفية تقديم دعم سعودي إماراتي لقائمة “ائتلاف النصر” التي يقودها رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وكان العبادي قد شغل منصب رئيس المكتب السياسي في حزب الدعوة الاسلامية، وهو ينتمي الى هذا الحزب الشيعي منذ كان في الـ15 من عمره، كما كان العبادي قد تم ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء من قبل الكتل الشيعية في مجلس النواب العراقي.
وبحسب المعلومات فقد وافقت السعودية على طلب أمريكي عراقي بتقديم دعم مالي لقائمة العبادي (ائتلاف النصر) بقيمة 50 مليون دولار أمريكي، وذلك من أجل ضمان أن يفوز بالانتخابات التي يجري التصويت فيها اليوم السبت 12-05-2018.
السعودية بدأت بدعم السياسي الشيعي البارز في العراق مقتدى الصدر منذ زيارته الى الرياض في أواخر تموز/ يوليو من العام الماضي ولقائه الملك سلمان
ويقول المصدر إن العبادي طلب لاحقاً للاجتماع مبلغ 25 مليون دولار من السعودية التي وافقت على الفور بأن تدفع له المبلغ، وليكون بذلك اجمالي الدعم الذي حصل عليه من الرياض 75 مليون دولار أمريكي.
وبحسب ما قال المصدر فان دولة الامارات دفعت مبالغ مشابهة تماماً لما دفعته السعودية، حيث أن الموافقة السعودية على الدعم تمت باسم الرياض وأبوظبي معاً، أي أن الامارات دفعت للعبادي أيضاً خلال الشهور القليلة الماضية 75 مليون دولار، وبذلك يكون قد حصل على دعم خليجي سري بأكثر من 150 مليون دولار ليتمكن من الفوز على خصومه من السنة في الانتخابات العراقية.
يذكر أن السعودية بدأت بدعم السياسي الشيعي البارز في العراق مقتدى الصدر منذ زيارته الى الرياض في أواخر تموز/ يوليو من العام الماضي ولقائه الملك سلمان، حيث تقول التقارير إن الصدر يحصل على مخصص شهري من السعودي قوامه ثمانية ملايين دولار كدعم له ولتياره السياسي.
يشار الى أن الناخبين العراقيين بدؤوا التوافد صباح السبت على مراكز الاقتراع للمشاركة في الانتخابات التشريعية، وهي الأولى منذ إنهاء تنظيم الدولة، حيث تمت دعوة نحو 24.5 مليون عراقي لانتخاب برلمان جديد مهمته الرئيسية ضمان إعادة إعمار البلاد التي أنهكتها ثلاث سنوات من الحرب.
المصدر: أسرار عربية