قال الرجل الثاني في وكالة الاستخبارات الأمريكية مايكل موريل أن التهديد الأكبر الذي يواجه الولايات المتحدة الآن ليس إيران وبرنامجها النووي، ولا الصين، ولكن سوريا.
وقال موريل في حوار مع جريدة الوول ستريت جورنال عقب تقاعده الجمعة، أن حكومة سوريا التي تمتلك أسلحة كيماوية، على وشك السقوط في يد القاعدة، التي وجدت في سوريا ملاذها الجديد مثلما وجدت باكستان في السابق. سوريا التي تتفكك بسرعة كدولة، تصبح مصبا ومنبعا للجهاديين.
فيما علق مارك شامبيون من رئاسة تحرير بلومبرج الاخباري على حوار موريل قائلا أن سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا تُعد الفشل الأكبر لإدارة أوباما في السياسة الخارجية، يوازي فشل سابقه بوش في قرار الحرب على العراق.
وقال شامبيون أن إدارة أوباما لم تفعل أي شيء حيال بشار الأسد الذي كان يقتل المتظاهرين من أجل الديمقراطية في الشوارع، وهذا “لا يعني أن جون ماكين كان محقا حينما طالب بتدخل أمريكي في سوريا كما حدث في ليبيا”.
وتابع “لم يكن أمام الولايات المتحدة أي خيارات جيدة، لكن كان يجب على ادارة أوباما الاستماع لنصائح مستشاريه في البنتاجون، ووكالة الاستخبارات، ووزارة الخارجية العام الماضي حين دعوه لتسليح الجيش السوري الحر”.
وأكد شامبيون أن الولايات المتحدة بتخليها عن فعل أي شيء في سوريا، فقد سمحت للقاعدة و”المتطرفين الإسلاميين” باستغلال الفراغ الحادث وملئه كما يجب. قائلا أن تسليح الجيش الحر بأسلحة خفيفة هو أقل مما يجب فعله، وأنه جاء متأخرا جدا، وختم مقاله بالقول أن الولايات المتحدة الآن قد فقدت كل حلفاءها المختلملين في سوريا، وفتحت الباب أمام احتمالية تدخل عسكري أمريكي أمام الاحتمالات الأسوأ التي تأتي مع سقوط الدولة في سوريا.