الصورة: من مظاهرة في لندن
أمر رئيس الوزراء البريطاني بالبدء في تحقيق يخص جماعة الإخوان المسلمين وأنشطتها في بريطانيا، بالتعاون مع المكتبين الخامس والسادس (الاستخبارات الداخلية والخارجية) البريطانية.
وقال مصدر لصحيفة الغارديان البريطانية أن التحقيق سيتناول المزاعم بشأن ارتباط الإخوان بمقتل ثلاثة سياح في تفجير بحافلة قرب الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة في فبراير الماضي.
أحد المصادر قال للصحيفة أن التحقيق بدأ بالفعل، وسط ضغوط على الحكومة البريطانية لتحذو حذو السعودية ومصر في حظر الإخوان، لا سيما وأن الإخوان يتخذون من لندن مركزا رئيسيا لأنشطتهم حول العالم.
وفي تقرير آخر قالت صحيفة التايم أن المكتب السادس البريطاني سيفحص الادعاءات بخصوص تفجير الحافلة في طابا المصرية، بالإضافة إلى متابعة قيادات الجماعة الذين قدموا إلى المملكة المتحدة عقب الانقلاب العسكري والإطاحة بالرئيس محمد مرسي من السلطة.
الغارديان قالت أن جين جينكينز، سفير بريطانيا في السعودية سيكون مسؤولا عن كتابة تقرير بخصوص فلسفة الإخوان المسلمين والقيم التي بُنيت عليها الجماعة وصلاتهم المزعومة بالعنف والإرهاب.
رئيس المكتب السادس سيشارك أيضا في التقرير حيث شغل منصب سفير بريطانيا في مصر بين عامي 2001-2003 وكان مقربا من نظام حسني مبارك.
ويعلق مسؤولون بريطانيون قائلين إنه من الممكن حظر الجماعة، لكن الأمر غير مرجحا، حيث تضغط دوائر دبلوماسية بريطانية ضد هذا الاتجاه، لأن قرارا مثل ذلك من شأنه تشجيع المتطرفين حسب اعتقادهم
وخلال الأشهر الماضية، قامت مصر والسعودية بإعلان الإخوان منظمة إرهابية، وحظرت الانتماء إليها، فيما اعتقلت السلطات المصرية أكثر من عشرين ألفا من أعضاء الجماعة ومؤيديها، وقتلت قرابة ألفين آخرين.