أعلن حلف شمال الأطلسي، أمس الثلاثاء وقفه “لكل التعاون المدني والعسكري مع روسيا بسبب احتلال موسكو لمنطقة القرم الأوكرانية وضمها”، مؤكدا في الوقت نفسه اعتزامه مواصلة الحوار مع روسيا للبحث عن مخرج سياسي للأزمة.
واتخذ القرار خلال اجتماع وزراء خارجية الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسيل، حيث حث الوزراء المشاركون روسيا على “اتخاذ خطوات عاجلة … للعودة إلى الالتزام بالقانون الدولي”، حسب ما جاء في بيان مشترك صدر عن الاجتماع.
كما صدر بيان مشترك بين الحلف وأوكرانيا، بعد اجتماع وزراء الطرفين في بروكسل، جاء فيه أن الحلف وأوكرانيا سيكثفان التعاون وسيعززان الإصلاحات الدفاعية في أوكرانيا من خلال التدريبات العسكرية و”برامج أخرى”.
ومن جهة أخرى، حذرت روسيا أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وقال بيان وزارة الخارجية الروسية أن مشروعا كهذا “تم طرحه في منتصف العقد الماضي إبان حكم الرئيس المعزول فيكتور يانكوفيتش، وأدى حينها إلى تردي العلاقات الثنائية بين موسكو وكييف بالإضافة إلى صدع في العلاقة بين موسكو والحلف”.
في سياق متصل، أفادت معلومات لدى حلف الناتو بأن هناك ما يتراوح بين 35 إلى 40 ألف جندي روسي يتمركزون بالقرب من الحدود الأوكرانية. وقال ضابط كبير في الحلف اليوم في بروكسل: “نرى يوميا بعض التحركات لدى هذه القوات لكننا لم نر بعد انسحابا”، وهو ما يتعارض مع ما نشرته وسائل إعلامية روسية رسمية بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بسحب الجنود الروس من الحدود الأوكرانية.