تحيا منطقة الشرق الأوسط منذ 31 يوليو/تموز الماضي عقب اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، والذي جاء بعيد ساعات قليلة من مقتل القائد العسكري البارز في “حزب الله”، فؤاد شكر، بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، فوق صفيح ساخن، ترقبًا للرد الإيراني المحتمل على تلك العملية التي قالت إنه سيكون مزلزلًا ومختلفًا عما كان في أبريل/نيسان الماضي حين استُهدفت قنصلية طهران في دمشق.
ومنذ تأكيد إيران وأذرعها في لبنان واليمن والعراق على وجوبية الرد أيًا كانت الظروف، وبالطريقة التي ترد اعتبارها وهيبتها إقليميًا ودوليًا بعدما مسّت تلك العملية سيادتها وكرامتها، تشهد المنطقة حالة من السيولة العسكرية والسياسية تحسبًا لهذا الرد غير المعروف توقيته ولا مساره ولا مستواه أفقيًا ورأسيًا.
وتشير التقديرات الإسرائيلية ومعها الأمريكية إلى أن الرد الإيراني سيكون أقوى نسبيًا مما حدث عند استهداف القنصلية في دمشق قبل 4 أشهر، الأمر الذي دفع جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة إلى تجييش الأجواء وإعلان حالة التأهب القصوى تحسبًا لسيناريوهات الرد المفتوحة على كل الاحتمالات.
تأخر الرد.. بين التكتيك والتردد
مع تصعيد خطاب التهديد الإيراني ونظيره لدى حزب الله، يتصاعد منسوب التوتر في المنطقة جراء القلق من توسيع دائرة الصراع والخروج بعيدًا عن حدودها الضيقة داخل قطاع غزة إلى دول الإقليم، فالجميع يعلم أن الأمور لو خرجت عن سياقها سيكون من الصعب تطويقها مرة أخرى في القريب العاجل.
وأمام تأخر الرد الإيراني وتسويف حزب الله وعزف الحوثيين على ذات النغمة، تُطرح الكثير من التساؤلات عن طبيعة هذا التأخير ودوافعه، وسط انقسام بين المحللين، فريق يرى ذلك نوعًا من التكتيك المستخدم في مثل تلك الأجواء، والذي يستهدف استنزاف “إسرائيل” نفسيًا وعسكريًا ووضع الكيان بأكمله فوق فوهة بركان من القلق والترقب.
كذلك يرجع أنصار هذا الرأي إلى أن هذا التأخير يؤكد إلى حد ما جدية التهديدات الإيرانية هذه المرة، إذ إن الأمر يحتاج إلى التنسيق والتفاهم مع محور الممانعة، لتوحيد الرد عبر الجبهات المختلفة، خاصة أن الجبهات الثلاثة تعرضت لانتهاك فاضح لسيادتها بما يعرض سمعتها للخطر، إيران حين استُهدف هنية فوق أراضيها، وحزب الله الذي أُغتيل رجله الثاني في الضاحية، والحوثيين حين قُصف ميناء الحديدة اللوجستي على مرأى ومسمع منهم ومن الجميع.
أما الفريق الثاني فيذهب باتجاه تردد طهران في الرد من حيث حجمه ومساراته، وذلك تحسبًا لما يمكن أن يسفر عنه من تداعيات تفقدها المكاسب التي حصلت عليها خلال السنوات الماضية وتضع مشروعاتها القومية في مرمى التهديد، مرجحين أن الرد لن يتجاوز ما حدث في أبريل/نيسان الماضي، رد شكلي لحفظ ماء الوجه دون تجاوز الخطوط الحمراء.
الداعمون لهذا الرأي يستندون في ذلك إلى تاريخ إيران في هذا الشأن، حيث تعرضت أكثر من مرة لاغتيال قادة كبار تتجاوز قيمتهم العسكرية والسياسية رئيس المكتب السياسي لحماس بمراحل عديدة، ومع ذلك جاءت كل الردود شكلية وبالتنسيق مع بعض القوى الإقليمية والدولية، إذ التزم الإيرانيون الخطوط المرسومة لهم، فمن لم ينتقم لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني، من الصعب بل من المستحيل أن ينتقم لاغتيال ضيف لديه، هكذا يقول المشككون في جدية التهديدات الإيرانية بشأن الرد على استهداف هنية.
ورغم هذا التباين تبقى احتمالات أن يكون الرد الإيراني مغايرًا لما حدث قبل ذلك قائمة، وفرص إشعال المنطقة وتوسعة رقعة الصراع الإقليمي متاحة، الأمر الذي دفع الجميع للتعامل مع تلك التهديدات على محمل الجد واتخاذ سبل الحيطة والحذر، حيث التجييش والتجييش المضاد، تحسبًا لأي سيناريوهات مفاجئة.
إيران.. دعم القدرات العسكرية
بدأت طهران فعليًا في الاستعداد لهذا التصعيد، من خلال العمل على تقوية قدراتها العسكرية لا سيما منطقة الدفاعات الجوية شرق البلاد، وذلك بأنظمة صاروخية ورادارية ومسيرات، تحسبًا لأي عملية استباقية إسرائيلية أو استعدادًا للرد الإسرائيلي إذا ما نفذت إيران تهديداتها وشنت عملية في العمق الإسرائيلي.
قائد القوات الجوية بالجيش الإيراني، حميد واحدي، أكد على هذا التوجه من خلال الحديث عن أن بلاده ليس لديها خيار سوى الاستعداد وتنمية قدراتها العسكرية للدفاع عن أراضيها، موضحًا أنها تجري استعداداتها العسكرية لمواجهة كل أنواع التهديدات.
طلبت طهران من موسكو تزويدها بأنواع محددة من الأسلحة على رأسها أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة والرادارات الحديثة، وهو ما تم فعليًا خلال زيارة سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو إلى إيران قبل أيام، ولقائه الرئيس مسعود بزشكيان وكبار المسؤولين الأمنيين.
تشير التقارير إلى أن إيران لديها بالفعل منظومة دفاع جوي إس-300 التي يبلغ مداها نحو 270 – 280 كيلومترًا، لكنها طلبت من روسيا تزويدها بمنظومة إس-400 التي يبلغ مداها 380 كيلومترًا، وهو ما سيحدث الفارق حال نشوب أي حرب بالصواريخ أو الطائرات.
أعلن الجيش الإيراني عن إجراء مناورات عسكرية غرب البلاد مع الحرس الثوري، يومي الخميس والجمعة 8 و9 أغسطس/آب الجاري، وسط قلق من الإعلام العبري من تحول تلك المناورة لهجوم مباغت على “إسرائيل”.
هناك تحركات دبلوماسية مكثفة تقوم بها الخارجية الإيرانية لإقناع المجتمع الإقليمي والدولي بتجاوز “إسرائيل” لقواعد الاشتباك المعمول بها، وتمرير سرديتها بضرورة الرد الحاسم على جريمة اغتيال هنية فوق أراضيها.
لا تريد إيران المجازفة بسرعة الرد تحسبًا لأي ردود فعل إقليمية ودولية قد تقلب الطاولة عليها وتُدخلها في حرب مفتوحة غير مستعدة لها في الوقت الراهن، لكنها في الوقت ذاته مطالبة بالرد على ما حدث، وبين مطرقة المقاربات وسندان استعادة الهيبة يبقى التردد الإيراني في تنفيذ تهديداته قائمًا.
أمريكا.. تكثيف الوجود وإعادة التموضع في الشرق الأوسط
كانت أمريكا هي الأسرع في التحرك إزاء التهديدات الإسرائيلية، والأكثر جدية في التعاطي معها، ربما أكثر من “إسرائيل” المستهدفة ذاتها، فبعد ساعات قليلة من عملية الاغتيال والتصريحات الصادرة عن نظام الملالي في طهران وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، بدأت الولايات المتحدة في التعامل مع هذا التطور من خلال مسارين، كليهما يهدف إلى دعم الحليف الإسرائيلي وإثناء إيران عن الانتقام والثأر:
الأول: إعادة التموضع العسكري في المنطقة
أعادت أمريكا انتشار القطع البحرية والمقاتلات وأنظمة الدفاع الجوي الموجودة في العديد من المناطق وتوجيهها إلى الشرق الأوسط، حيث تحركت حاملة الطائرات إبراهام لينكولن (التي تعمل تحت قيادة الأسطول الثالث الأمريكي وتغطي منطقة المحيط الهادئ)، من قاعدة عسكرية في جزيرة هاواي بالمحيط الهادئ رفقة تشكيل مدمرات لتشق طريقها إلى شرق المتوسط، كذلك تتموضع حاملة الطائرات ثيودور روزفيلت (التي تعمل تحت قيادة الأسطول الخامس الذي يغطي الخليج والبحر الأحمر) في المحيط الهندي قرب بحر العرب، علاوة على نشر سفينة إنزال برمائية عند شواطئ اليونان فضلًا عن مجموعة من المدمرات تنتشر قبالة السواحل الإسرائيلية.
كما نشر البنتاغون سربًا من طائرات “إف 22- رابتر” (المعروفة باسم “طائرة الشبح” ويصعب رصدها وتتبعها ولديها قدرات فائقة على المناورة) بالقرب من “إسرائيل”، تلك الطائرات التي منعت واشنطن تصديرها حتى لأقرب الحلفاء بسبب قدراتها الفائقة.
تعهد بعض حلفاء “إسرائيل” من البلدان الأوروبية على رأسهم بريطانيا، بدعم الكيان في الدفاع عن نفسه بعد تلويح إيران وحزب الله والحوثيين بالرد على الهجمات التي شنتها عليهم “إسرائيل” قبل أيام، علمًا بأن دعم تلك البلدان لجيش الاحتلال لم يتوقف منذ بداية حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
الثاني: الضغط على إيران دبلوماسيًا
المسار الثاني الذي تحركت فيه واشنطن لدعم حليفها الإسرائيلي وتجنيبه الرد الإيراني يتمحور حول التحركات الدبلوماسية التي تبذلها بمساعدة حلفائها في الشرق الأوسط لإقناع طهران بعدم الرد أو على الأقل ضمان ألا يتجاوز الخطوط الحمراء وأن يكون في إطار “الرد المنضبط”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد أجرى اتصالات عدة مع عدد من نظرائه في المنطقة، مصر وقطر والأردن والسعودية، بهدف تشكيل تحالف دبلوماسي ضاغط على طهران للتأكيد على خطورة التصعيد ووجوب التهدئة والعمل لأجل إخراج مشهد الرد بالصورة التي لا تهدد أمن واستقرار الكيان المحتل وفي الوقت ذاته تحفظ لطهران ماء الوجه.
وكانت تسريبات إعلامية قد كشفت عن عقد لقاءات بين مسؤولين أمريكيين وإيرانيين خلال الساعات الأخيرة والحديث عن احتمالية إبرام صفقة مع طهران مقابل عدم الرد، تتعلق برفع العقوبات الاقتصادية وإعادة النظر في ملف البرنامج النووي، بجانب منحها حق الرد بالصورة المتفق عليها حفاظًا على صورتها الإقليمية.
تجدر الإشارة إلى أن حلفاء إيران، روسيا والصين، قد يمارسا نوعًا من الضغط على طهران كذلك لتجنب تجاوز الرد المنطقة الآمنة، فرغم المكاسب المحققة من توتير الأجواء في الشرق الأوسط وتوريط الخصم الأمريكي في هذا المستنقع، فإن نشوب حرب مفتوحة واتساع رقعة الصراع قد يضر بمصالح البلدين ويضع المنطقة برمتها فوق فوهة بركان من الصعب إخماده إذا ما اشتعل.
“إسرائيل”.. إنهاك جراء حالة التأهب القصوى
تتحضر “إسرائيل” لاحتمالية رد مشترك من 6 جبهات، إيران ولبنان وسوريا والعراق واليمن، بجانب قطاع غزة، الأمر الذي دفع المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، للقول إن “الجيش في حالة تأهب قصوى ومستعد لأي سيناريو” وسط تكتم نسبي عن طبيعة الاستعدادات ومستوى التأهب.
وكان رئيس الأركان في جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي، قد ترأس جلسة في 5 أغسطس/آب الجاري “لتقييم الوضع والتصديق على خطط التعامل مع السيناريوهات المختلفة”، تلك الجلسة التي تزامنت مع زيارة قائد القيادة الوسطى الأمريكية مايكل كوريلا لـ”إسرائيل”، حيث بحث التعاون المشترك بين الطرفين للتعامل مع أي سيناريو محتمل للرد الإيراني المتوقع.
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أجرى عدة زيارات لمواقع قيادات سلاح الجو للتأكد من جاهزية القدرات الجوية والدفاعية، قائلًا إن “إسرائيل” يجب أن تكون مستعدة للانتقال السريع إلى الهجوم إذا نفذت إيران ردًا عسكريًا.
كما التقى قائد القيادة الشمالية الجنرال أوري غوردين رؤساء السلطات البلدية في شمال “إسرائيل” لبحث تقييمات الوضع الراهن ومناقشة انتشار القوات في المنطقة لمواجهة التهديدات المختلفة، قائلًا لهم: “أريدكم أن تعرفوا أن خططنا الهجومية جاهزة أمامنا، ونحن مستعدون لها في جميع الأنظمة”.
واتخذ جيش الاحتلال بعض الإجراءات تحسبًا لأي طارئ، منها تعليق إجازات الجنود في كل الوحدات المقاتلة في سلاح البر والبحر والجو، وفي جميع تشكيلات التدريب، وتوسيع دائرة تقليص عمل المصانع في شمال “إسرائيل” من مسافة 4 كيلومترات إلى 40 كيلومترًا من الحدود.
أعاد جيش الاحتلال تموضع مختلف منظومات الدفاعات الجوية في كل مناطق البلاد، شمال وجنوب وشرق، ومن ضمنها “القبة الحديدية”، ومنظومة (آرو) “حيتس-السهم”، ونظام “باراك ماجن” و”مقلاع داوود”، لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى.
أجرى سلاح البحرية الإسرائيلية عدة مناورات في عدد من ساحات القتال البحرية قبالة شواطئ “إسرائيل”، تحاكي اعتراض صواريخ ومُسيّرات قد تستهدف منشآت الطاقة والغاز والموانئ، تحسبًا للسيناريو الأصعب بالنسبة له وهو استهداف إيران لمراكز الطاقة وإصابة البلاد بحالة من الشلل التام.
كما ناشدت السلطات المحلية جميع المستوطنين بالوجود قرب الملاجئ ومناطق الاختباء وعدم المجازفة بالابتعاد عنها، فيما بادرت الإدارات التنفيذية هناك إلى فتح الملاجئ في مركز البلاد و”تل أبيب الكبرى” ومنطقة حيفا، وإلغاء الأنشطة التي كانت مقررة في مناطق مفتوحة.
وعلى الجانب الصحي اتخذت وزارة الصحة الإسرائيلية بعض الإجراءات الوقائية لضمان استمرار الخدمات العلاجية حال الاستهداف بالصواريخ الإيرانية، حيث تجهيز المستشفيات لحالة الطوارئ واستقبال آلاف الجرحى والامتناع عن العطل للطواقم الطبية، ونقل معظم الأقسام إلى طوابق محمية تحت الأرض، وتجهيز مواقف السيارات الأرضية لنقل المرضى من جميع الأقسام، هذا بخلاف تجهيز بعض المستشفيات بهواتف تعمل عبر الأقمار الصناعية، بينما سيعمل بعضها الآخر باستخدام شبكة الهاتف السلكية، وتم إعداد المستشفيات لاحتمال فشل الاتصالات بأجهزة الحواسيب وانقطاع الاتصالات والإنترنت.
لا شك أن تلك الاستعدادات من شأنها أن تستنزف الكيان المحتل، عسكريًا واقتصاديًا ونفسيًا، وهو الاستنزاف الذي قد لا تتحمله تل أبيب كثيرًا، وسط حديث عن احتمالية توجيه ضربات استباقية ضد طهران وحزب الله لإثنائه عن فكرة الرد وإنهاء حالة الإنهاك التي يعاني منها الداخل الإسرائيلي جراء هذا الانتظار.
دول المنطقة.. دبلوماسية الساعات الأخيرة
أربكت تهديدات إيران و”حزب الله”، رغم التشكيك بجديتها أو جدواها، حسابات دول المنطقة بلا استثناء، التي باتت على يقين أن تنفيذ طهران لتلك التهديدات تعني إقحامها في هذا الصراع بشكل أو بآخر، لما قد يترتب عليها من تداعيات لن تترك أحد بمعزل عنها، حتى الواهمين أنهم في مأمن.
ومن هنا بدأ الحراك الدبلوماسي، إما بضغط أمريكي مباشر وإما من باب المبادرة، نزعًا لفتيل الأزمة قبل اندلاعها، حيث أجرى وزراء خارجية مصر وقطر وتركيا، فضلًا عن الأردن التي زار وزيرها أيمن الصفدي طهران قبل أيام، اتصالات مكثفة مع نظيرهم الإيراني لبحث سبل التهدئة ومحاولة امتصاص غضب الإيرانيين وحثهم على عدم الرد.
وقبل ساعات من الآن، وبعد قرابة أسبوع كامل من عملية الاغتيال، أجرى نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي سلسلة مباحثات مع وزراء خارجية من كل من الأردن وإيران ومصر وتركيا، خلال اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في جدة الأربعاء 7 أغسطس/آب الجاري، لبحث سبل التهدئة والعمل حتى لا تتدحرج كرة النار بما لا يمكن استيعابها مستقبلًا.
وتحاول دول المنطقة تكثيف حراكهم الدبلوماسي في الساعات الأخيرة لتحذير طهران من مغبة التصعيد ومحاولة التوصل إلى أرضية مشتركة من التفاهم تسمح للإيرانيين بالرد حفاظًا على كبريائهم وسيادتهم شرط أن يكون هذا الرد منضبطًا بقواعد الاشتباك التي خرقتها دولة الاحتلال.
وفي الأخير ورغم التردد الإيراني والشكوك المثارة بشأن جدية الانتقام والرد، فإن حالة من الترقب تخيم على المنطقة بأسرها، في انتظار ما قد تسفر عنه الأيام وربما الساعات المقبلة، بما يضع الشرق الأوسط فوق فوهة بركان يعمل الجميع – ما عدا “إسرائيل” – على تجنب إشعاله.. فإلى أي سيناريو تتجه المنطقة؟