قتل جندي أمريكي ثلاثة عسكريين وأصاب 16 آخرين قبل أن ينتحر بسلاح فردي – أمس – في قاعدة “فورت هود” الأمريكية في تكساس جنوب الولايات المتحدة، وفق ما أعلنه قائد القاعدة الجنرال “مارك مايلي”.
وأوضح مايلي أن الجندي خدم في العراق أربعة أشهر في العام 2011 وكان يعاني من “مشاكل نفسية” خصوصًا الاكتئاب ويخضع للعلاج، نافيًا وجود أي مؤشر إلى ارتباط إطلاق النار بعمل “إرهابي”.
وذكرت قناة “كي سي إيه إن” المحلية أن منفذ الهجوم “رجل أبيض يرتدي زيًا عسكريًا ويحمل سلاحًا من عيار 45 ويقود سيارة”.
Muslim/Asian/Arab/Black = terrorist
White = Mental health issues#FortHood
— Abu Typo (@WahidAtTalib) April 3, 2014
So many questions about mental health, ptsd, access to guns etc. #FortHood
— Merlot Girl (@MerlotGirl) April 3, 2014
وكان مسئولو القاعدة على شبكة “تويتر” الاجتماعية طالبوا جميع الأفراد في فورت هود بالبقاء في المباني وعدم الاقتراب من النوافذ أو الأبواب، وقال وزير الجيش الأمريكي “جون ماكهوغ” الذي كان موجودًا في الكونغرس عقب علمه نبأ الحادثة: “إنه يمثل مأساة”، وتوجه على الفور إلى وزارة الدفاع “البنتاغون”.
وأعرب الرئيس أوباما عن حزنه الشديد لوقوع الحادث مؤكدًا أنه يراقب عن كثب تطورات الأحداث، وقال أوباما للصحفيين “أريد أن أؤكد أننا جميعًا سنعمل على معرفة حقيقة ما حدث على وجه الدقة”.
من جانبه وصف وزير الدفاع الأمريكي “تشاك هاغل” الواقعة بأنها مأساة رهيبة، نحن نعرف ذلك، ونعرف أنه وقعت خسائر وقتلى وجرحى.
وقاعدة “فورت هود” تعتبر أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في العالم والمنشأة العسكرية الوحيدة في الولايات المتحدة القادرة على تزويد الجيش الأميركي بفرقتين مدرعتين كاملتي العدد والعدة هما (فرقة الفرسان الأولى وفرقة المشاة الرابعة).
وساهمت “فورت هود” التي اُفتتحت رسميًا في سبتمبر عام 1942 بمد ميادين المعارك التي خاضتها الولايات المتحدة بالجنود منذ الحرب في فيتنام مرورًا بالحرب على العراق وفي الحرب ضد الإرهاب حيث شاركت في الحرب بأفغانستان.
وفي عام 2009 قتل ضابط أمريكي من أصل فلسطيني يدعى “نضال حسن” 13 شخصًا وأصاب 30 آخرين في إطلاق للنار داخل القاعدة المحصنة، وقضت محكمة عسكرية أمريكية في أغسطس/ آب الماضي بالإعدام على “نضال حسن” الطبيب النفسي السابق بالجيش، وقال الادعاء في المحاكمة “إن نضال استهدف جنودًا في قاعدة فورت هود العسكرية في تكساس؛ انتقامًا لمقتل مدنيين في أفغانستان والعراق”.
والقاعدة العسكرية التي تقع على مساحة 878 كم مربع، أُنشئت بغرض اختبار المدافع المتحركة المضادة للدبابات عن طريق تجربة إطلاقها على عربات نصف مجنزرة كان الجيش الأمريكي يقوم بتطويرها لمواجهة الجيش الألماني.
وسميت القاعدة التي يتفاخر بكبار جنرالات الجيش الأميركي بها على اسم الجنرال “جون بيل هود” الذي قاد كتيبة من تكساس خلال الحرب الأهلية الأمريكية.
بعض المعلقين استغلوا الحدث للتذكير بالمآسي التي تسبب بها الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان
Imagine how many innocent civilians he killed in Iraq #FortHood
— Abu Typo (@WahidAtTalib) April 3, 2014