ثوار تويتر يقلبون الطاولة على مؤيدي الأسد في هاشتاج “أنقذوا كسب”

mideast-syria

 “أنقذوا كسب” أو كما شاع باللغة الانجليزية وخاصة على شبكتي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر SaveKassab.

القصة بدأت مع أواخر شهر مارس الماضي حين نجحت قوات المعارضة السورية لأول مرة منذ انتقال الثورة السورية للخيار المسلح بالسيطرة على معبر كسب السوري الاستراتيجي مع تركيا، ثم السيطرة على أول موطئ قدم باتجاه الساحل السوري، الذي يعدّ معقلاً لمؤيدي الرئيس السوري بشار الأسد.

ومع تقدم الثوار باتجاه المراصد والمخافر المطلة على مناطق الساحل وسيطرة الثوار على مرصد 45 والذي يعدّ ثاني أعلى نقطة في الساحل والذي يبعد 20 كيلو مترًا كخطٍ مباشر نحو القصر الجمهوري في اللاذقية، بدأ مؤيدو النظام السوري بحملة عالمية مستغلين الحلقة “المفقودة” والتي اعتاد عليها دائمًا الأقليات وهذه المرة مع المسيحيين الأرمن الذين تعدّ كسب شمال غرب سوريا معقلهم.

قنوات النظام السوري بدأت على الفور بتجهيز تقارير تبثها على مدار الساعة كان أحدها بعنوان “احموا كسب والأرمن من مجزرة عثمانية جديدة” بثته قناة سما الفضائية، مروّجة لفكرة مجزرة أخرى بحق الأرمن على يد الثوار السوريين المتقدمين باتجاه الساحل.

الذي صعد الأمر هو دخول “كيم كاردشيان” على الخط، حين كتبت على حسابها الشهير في تويتر بأكثر من 20 مليون متابع  “رجاء لا تدعوا التاريخ يعيد نفسه، لننشر هاشتاج أنقذوا كسب” ثم أضافت في تغريدة أخرى “إذا كنتم لا تعرفون ماذا يجري في كسب، من فضلك ابحثوا عنه في جوجل، إنه يؤلم القلب، وكوني أرمنية فقد ترعرت وأنا أسمع قصص مؤلمة – تقصد قصصًا شبيهة-“.


وكانت كردشيان تشير في كلامها إلى المجزرة التي يحمّل الأرمن الدولة العثمانية مسؤوليتها، حيث يقولون إن أكثر من مليون ونصف المليون قتلوا على يد الدولة العثمانية، لتشير كادشيان أن الحملة التي يشنّها الثوار على كسب هي شبيهة بتلك السابقة، وأن هدفها القضاء على الأرمن في كسب على يد الثوار السوريين مدعومين من تركيا.

وبعيدًا عن المغالطات التي وقعت فيها كاردشيان وكون أنها قد لا تعرف أي شيء عن سوريا منذ 3 سنوات حيث لم يصدر عنها أي تصريح من قبل عن قتل أكثر من 200 ألف سوري من كل الأديان والطوائف على يد الجيش السوري، فإن بعضًا من الأرمن سكان كسب قالوا في تسجيلات إنهم بقوا في بيوتهم، وأن أيًا من كتائب الجيش الحر لم يتعرض لهم بأذى، وأن حملة أنقذوا كسب على تويتر ليست إلا محاولة من النظام السوري لتخفيف الضغط عليه في معركة الساحل التي يتكبد فيها خسائر فادحة، وقد يصل الرصاص إلى معقله وسط اللاذقية، كما

أظهرت عدة تسجيلات مصورة بثّها الثوار حماية الأماكن المسيحية المقدسة بعهدة الثوار وعدم مسّها بأذى.

إلا أن المعارضين للنظام السوري قلبوا الطاولة على المؤيدين، وبدأوا باستخدام ذات الهاشتاج مضيفين إليه “من الأسد” ليصبح الحديث عن “إنقاذ كسب من الأسد” وبث الحقائق وجرائم قوات الأسد على مدى 3 أعوام من الثورة، ليصبح الهاشتاج حربًا “تويترية” مساندة للحرب التي تدور رحاها على الأرض، مؤكدين أن كسب لم تتعرض لأي أذى من دخول الثوار إليها على عكس حلب مثلاً التي تقصف يوميًا بالبراميل المتفجرة.

وكتب المغردون المؤيدون لفكرة أن النظام التركي يقوم بحملة لتطهير الأرمن في كسب ومتجاهلين – أو أنهم لا يعرفوا أي شيء عن ثورة في سوريا – فقالوا: 


وكتب المغردون المعارضون للنظام السوري فقالوا :




في ذات السياق، شكل مواطنون أتراك حائطًا بشريًا في محيط القنصلية التركية في مدينة سيدني الأسترالية في مواجهة مظاهرة نظمها أرمن مقابل القنصلية؛ احتجاجًا على ما ادعوا أنه دعم تركي للهجمات السورية على كسب.