في الألعاب الأوليمبية في سبتمبر/أيلول 1972 بميونيخ أحرز السباح الإسرائيلي مارك شبيتس سبعة أرقام قياسية عالمية، وفي منتصف الدورة اقتحم القرية الأوليمبية بعض المنتمين لمنظمة “أيلول الأسود” – كان مطلبهم الإفراج عن 236 معتقلًا في السجون الإسرائيلية معظمهم من العرب بالإضافة إلى كوزو أوكاموتو من الجيش الأحمر الياباني – واحتجزوا الرياضيين الإسرائيليين كرهائن، وانتهت محاولة تحريرهم من الشرطة الألمانية بمقتل 11 رياضيًا إسرائيليًا و5 من منفذى العملية الفلسطينيين وشرطي وطيار مروحية ألمانيين، حتى مارك شبيتس كان في عداد القتلى.
ربما تكرر سيناريو “الانتصار والموت”، لولا تراجع الأرجنتين عن مباراة كروية بين منتخبها ونظيره الإسرائيلي، كان من المقرر إقامتها في 9 من يونيو/حزيران الحاليّ في ملعب “تيدي” بمدينة القدس، على أنقاض قرية المالحة الفلسطينية المهجرة، وهي إحدى القرى الـ500 الفلسطينية التي دُمرت إبان النكبة الكبرى عام 1948.
الأرجنتين تلغي مباراة ودية كانت مزمعة مع منتخب الاحتلال الصهيوني بسبب الاحتجاج الشعبي ضدها..
الاحتلال كان يسوق للمباراة بأنها مباراة دعماً لما يسمى ٧٠ عام على تأسيس دولة إسرائيل ..!
ميسي وماسكيرانو توجهوا للاتحاد بإسم كل اللاعبين ورفضوا لعب المباراة..#NothingFriendly pic.twitter.com/7UgH7MI5cV— محمد قريقع (@MohammedQreaiqe) June 5, 2018
(واحد – صفر) لصالح فلسطين بمباراة على الساحة السياسية
كانت “إسرائيل” تريد استغلال إجراء المباراة في الاحتفال بمرور 70 سنة على تأسيسها على أرض فلسطين عام 1948، في ظل التوتر القائم بشأن مدينة القدس بعد اعتراف أمريكا بها عاصمةً لـ”إسرائيل” ونقلها سفارتها من تل أبيب إليها، لكن المساعي العربية والفلسطينية نجحت، من خلال الضغط بكل الطرق، في إلغاء اللقاء الودي، ما مثَّل “صفعة” للاحتلال، جاءت ردًا على مواصلة ارتكاب مجازر بحق الشعب الفلسطيني، وبالأخص مؤخرًا في غزة.
منذ اللحظة الأولى التي تعمدت فيها وزيرة الرياضة والثقافة الإسرائيلية ميري ريغف إثارة غضب الفلسطينيين عن طريق نقل المباراة إلى القدس بعدما كان مقرر إجراؤها في ملعب جديد بمدينة حيفا، قام الفلسطينيون بجهد كبير لمنع إقامة المباراة، وتحركوا على عدة مستويات وخاطبوا كل هيئة ذات صلة بالموضوع، حتى نجحت الضغوط الشعبية الفلسطينية والدولية في إلغاء المباراة الودية التي كان مقررًا أن يختتم بها منتخب “التانغو” استعداداته لخوض نهائيات كأس العالم التي ستنطلق في روسيا في 14 من الشهر الحاليّ.
بعد ضغط كبير من الشعب الأرجنتيني الغاء مباراه اسرائيل و الأرجنتين في القدس المحتلة pic.twitter.com/9mR64aYVaf
— ⚽RTEGA (@OLd_schoolll) June 5, 2018
كما دفعت استضافة الاحتلال الإسرائيلي منتخب الأرجنتين الأول بقيادة ليونيل ميسي للعب على أراضي القرية المهجَّرة، عددًا من أطفال القرية المهجرين وناشطين رياضيين وسياسيين إلى تنظيم وقفة احتجاج قبالة مقر الممثلية الأرجنتينية في محافظتي رام اللة والبيرة، نظمها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، حيث قدم رسالة استنكار مزدوجة إلى الاتحاد الأرجنتيني من جهة، وسفير اليونسيف لنشر المحبة والتسامح اللاعب الدولي ليونيل ميسي من جهة أخرى للتراجع عن هذه الخطوة باعتبارها تسهم في تحسين صورة الاحتلال أما العالم.
المباراة الودية أثارت أيضًا غضب أعضاء الكنيست العرب داخل أراضي 48، حيث وجهوا رسائل استنكار إلى السفارة الأرجنتينية في “إسرائيل” لما تمثله هذه المباراة من خرق لجميع المواثيق الدولية في ظل استمرار “إسرائيل” في احتلالها.
“اعتبارًا من اليوم سنبدأ حملة ضد الاتحاد الأرجنتيني نستهدف فيها ميسي شخصيًا” رئيس الاتحاد الكروي الفلسطيني جبريل الرجوب
وطالبت السلطة الفلسطينية وجامعة الدول العربية وزير التعليم والرياضة الأرجنتيني إستيبان بولريتش والاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم بالتراجع عن إقامة المباراة، وأعرب بيان صدر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية عن رفضه التام للقرار، مشيرًا إلى أن “إسرائيل” تستغلها لأغراض سياسية ليس لها علاقة بالرياضة، علاوة على إضرارها بحقوق الشعب الفلسطيني المنصوص عليها في المواثيق الدولية.
هذا ودعا رئيس الاتحاد الكروي الفلسطيني جبريل الرجوب إلى حرق صور لنجم المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي في حال مشاركته بالمباراة المقبلة، وقال: “اعتبارًا من اليوم سنبدأ حملة ضد الاتحاد الأرجنتيني نستهدف فيها ميسي شخصيًا الذي يحظى بعشرات الملايين من المعجبين في الدول العربية والإسلامية، سنستهدف ميسي ونطالب الجميع بأن يحرق القميص العائد له ويمزق صوره”.
وسلّم الرجوب رسالة احتجاج إلى الممثلية الأرجنتينية في مدينة البيرة بالضفة الغربية، وكتب إلى نظيره الأرجنتيني كلاوديو تابيا الأسبوع الماضي يتهم “إسرائيل” باستغلال المباراة كـ”أداة سياسية”، كما طالب ميسي في تصريح صحفي “بألا يكون جسرًا لتبييض وجه الاحتلال”.
“لا تدعموا العنف في بلادنا… نحن نحبكم”
تعرض منتخب الأرجنتين لحملات ضغط كبيرة في الداخل والخارج، في وقت تُعتبر فيه الحكومة الأرجنتينية برئاسة الرئيس موريسيو ماكري مؤيدة لـ”إسرائيل”، لكن الفلسطينيين مارسوا ضغطًا مباشرًا على لاعبي الفريق الأرجنتيني، خاصة اللاعب الشهير ليونيل ميسي الذي تسلم رسالة شخصية من رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني جبريل الرجوب يطلب فيها منه عدم اللعب في القدس.
كان ناشطون فلسطينيون قد دعوا إلى تظاهرات في إسبانيا والأرجنتين في الـ5 من يونيو، وشهدت المسيرات حرق قميص ميسي
وكشفت صحيفة “أوليه” الأرجنتينية ذائعة الصيت إلغاء اللقاء بعد الصخب الكبير الذي صاحب إعلانه والمسيرات المناهضة لزيارة ليونيل ميسي ورفاقه لدولة “إسرائيل”، خاصة المسيرات التي انطلقت الثلاثاء الماضي في مدينة برشلونة حول سور المدينة الرياضية حيث يجري المنتخب الأرجنتيني تدريباته استعدادًا لكأس العالم.
وكان ناشطون فلسطينيون قد دعوا إلى تظاهرات في إسبانيا والأرجنتين في الـ5 من يونيو، وشهدت المسيرات حرق قميص ميسي، وحمل المتظاهرون أعلام الأرجنتين وقمصانًا بعد تلطيخها بلون الدماء، في إشارة إلى أن اللقاء يدعم العنف الذي تنتهجه “إسرائيل” ضد المتظاهرين الفلسطينين.
هيجواين : ميسي قال لنا كيف يمكن ان نلعب المباراة و هناك الكثير من الفلسطينيين يعانون ، ثم طلب الغاء المباراه . pic.twitter.com/dK6KaIWEhA
— معلومات كرة القدم (@Fact_Footba11) June 6, 2018
وبعد ساعات قليلة على قرار الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم إلغاء المباراة، كشفت وسائل إعلام إسبانية وأرجنتينية دورًا مركزيًا للاعب ليونيل ميسي في إلغاء المباراة، وبحسب ما كشفته صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، فإن اللاعب طلب عدم لعب المباراة الودية أمام” إسرائيل”، واستجاب للدعوات، مشيرةً بالذات إلى دعوة رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب في هذا الإطار.
كما ذكرت الصحيفة أن ميسي والمدير الفني لمنتخب الأرجنتين خورخي سامباولي أكدا أن اللعب في القدس في ظل هذه الظروف سيقحمهم في صراعات سياسية لا جدوى منها، مشيرة إلى أن “إسرائيل” أرادت الاحتفال بمرور 70 عامًا على تأسيسها خلال لقائها مع بطل العالم مرتين عامي 1978 و1986.
وإضافة للضغوط التي مارسها ميسي، تحدثت وسائل إعلام أرجنتينية وإسبانية عن دور مهم للاعب منتخب التانغو خافيير ماسكيرانو، كما صرح نجم الأرجنتين وفريق يوفينتوس الإيطالي غونزالو هيغوايين لشبكة ESPN الإسبانية بأن “إلغاء المباراة كان القرار الصائب”، وقال تعليقًا على إلغاء اللقاء: “نحن فعلنا الشيء الصحيح وطوينا هذه الصفحة تمامًا، المبادئ السليمة والقرارات الصحيحة يأتيان أولًا، شعرنا أنه ليس من الصواب أن نذهب إلى “إسرائيل” في ظل هذه الاحتجاجات الواسعة”.
“لا تلعب في “إسرائيل” إنها ليست مباراة ودية
“لا تلعب في إسرائيل”
تضامنا مع قيم الشعب الأرجنتيني تجاه الشعوب ضحايا الظلم والتمييز والإبادة حملة أرجنتينية تدعو #ميسي لاعب الكرة الارجنتيني وفريق #برشلونة الاسباني بعدم اللعب في اسرائيل والغاء مباراة المنتخب الارجنتيني مع منتخب الدولة الصهيونية… pic.twitter.com/hX4aQf0fsG— النفري (@moneertayeh) April 9, 2018
رغم إلغاء المباراة، فإن الجدل القائم بشأنها لم ينته، ولم تقف أصداؤها عند وسائل الإعلام التقليدية، وإنما تجاوزتها حتى مواقع التواصل الاجتماعي، فاشتبك السياسي بالرياضي، وفُتح النقاش على أرض الواقع، حيث عبر كثيرون عن الضغوط السياسية والحملات التي تعرض لها اللاعبون.
وبدأ بعض رواد السوشيال ميديا حملة ضد الأسطورة الأرجنتيني الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين والعرب “ليونيل ميسي”، بهدف الضغط عليه وإلغاء المباراة التي كان سيشارك فيها، لكن سرعان ما تحولت هذه الحملة إلى إشادة وترحيب باللاعب بعد قرار الإلغاء.
وبعد أن أكد المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيجوين، أول أمس، أن منتخب بلاده ألغى آخر مبارياته الاستعدادية لكأس العالم لكرة القدم، أثار قرار إلغاء المباراة ردود فعل كثيرة.
بعد ما هددوا ميسي و خافوا عليه اعلاميا، قرروا عدم اللعب مع إسرائيل في مباراة ودية، و الكوليز يقولون لك ميسي ينتصر لفلسطين و يرفض اللعب في اسرائيل، سبحان مغير الاحوال، وهو كان أول من حضر لإعلان دولة بني صهيون مع برشلونه. فلسطين لا تنتظر حشرات تابعه لبني صهيون كي ينتصرون لها. pic.twitter.com/lDxLf96zMC
— سيبيليس ‹❸❸›‹❸❶› (@madridiya_1) June 6, 2018
الغضب العارم الذي وجهه مستخدمون عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل إيقاف المباراة، عرف تركيزًا على ميسي دون غيره من اللاعبين، وفي الوقت الذي طالب فيه البعض النجم بالتراجع عن لعب المباراة، راح آخرون ينقبون عن صور التقطت له جانب حائط المبكى قبل سنوات.
ووسط موجة الترحيب بقرار التانغو ونجمه ليونيل ميسي، أعاد نشطاء التذكير بمشاركة لاعبين من الإمارات والبحرين بطواف جيرو الشهير الذي نظمته “إسرائيل” في القدس المحتلة ضمن احتفالاتها بالذكرى السبعين لقيامها ونقل السفارة الأمريكية للقدس.
وتجدر الإشارة إلى أن ميسي ليس اللاعب الوحيد الذي زار “إسرائيل” من قبل، وكانت زيارة سيرجيو راموس مدافع ريال مدريد والمنتخب الإسباني، لعائلة الشرطي الإسرائيلي هايل ستاوي الذي أطلق اسم “راموس” على نجله، أهم هذه الزيارات وثمنتها جهات مختلفة في “إسرائيل”.
صدمة جديدة للاحتلال
شكّل قرار المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم بإلغاء مباراته، تأكيدًا جديدًا على فشل الجهود الإسرائيلية الرامية لطمس حقوق الشعب الفلسطيني دوليًا، بعد أن أثارت المباراة اعتراضات شعبية واسعة.
وبينما رحب الفلسطينيون ونشطاء في مختلف دول العالم بقرار منتخب التانغو، اعتبرت جهات إسرائيلية كثيرة الأمر إرهابًا وضغوطًا سياسية، فعبرت “إسرائيل” عن غضبها الشديد لقرار إلغاء المباراة، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سارع بالاتصال بالرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري للتدخل لعدم إلغاء المباراة، إلا أن محاولات نتنياهو لم تلقَ آذانًا مصغية عند الرئيس الأرجنتيني الذي أكد أنه لا سلطة لديه للتأثير على قرار اتحاد كرة القدم في بلاده.
وأثار القرار حالة من الهسيتريا لدى قادة الاحتلال على أعلى المستويات، فبعد إلغاء المباراة، أعربت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغف عن أملها في أن يعدل المنتخب الأرجنتيني عن قراره، وألا يستسلم لدعوات مقاطعة “إسرائيل”، بينما اعتبر رئيس حزب العمل المعارض يتسحاق هرتسوغ أن إلغاء المباراة “يرد على من يقول إن “إسرائيل” وضعها ممتاز”، واصفًا إلغاء المباراة بـ”الفشل المدوي للحكومة التي لا تقرأ الواقع على نحو صحيح”.
חבל שאבירי הכדורגל מארגנטינה לא עמדו בלחץ המסיתים שונאי ישראל שמטרתם היחידה לפגוע בזכות הבסיסית שלנו להגנה עצמית ולהביא להשמדת ישראל. לא נכנע בפני חבורת אנטישמים תומכי טרור
— אביגדור ליברמן (@AvigdorLiberman) June 6, 2018
أعرب ليبرمان عن أسفه لإلغائها، معتبرًا أن الفريق الأرجنتيني خضع للذين يضمرون الكراهية لـ”إسرائيل”
وشكل القرار كذلك صدمة لوزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الذي دخل على الخط، في إشارة إلى البُعد الكبير لقرار إلغاء المباراة، إذ أعرب ليبرمان عن أسفه لإلغائها، معتبرًا أن الفريق الأرجنتيني خضع للذين يضمرون الكراهية لـ”إسرائيل”، مضيفًا “من المؤسف أن فريق كرة القدم الأرجنتيني لم يقاوم الضغوط، وهدفهم الوحيد انتهاك حقنا الأساسي في الدفاع، وتدمير إسرائيل”، حسب قوله في تغريدة له على “تويتر” حملت أول تعليق إسرائيلي رسمي.
يضيف قرار المنتخب الأرجنتيني نجاحًا جديدًا إلى سلسلة النجاحات التي تحققها “حركة مقاطعة إسرائيل” BDS التي تحركت على مستويات عديدة لفضح “إسرائيل”
وفي مساعيها لشيطنة أي قرار يقف مع حقوق الشعب الفلسطيني، شنّت وسائل الإعلام في الكيان العبري حملة إعلامية كبيرة للترويج بأن سبب قرار إلغاء المباراة هو لجوء الفلسطينيين إلى الأساليب العنيفة، إذ عنونت صحيفة “إسرائيل اليوم”، المقربة من رئيس الوزراء بينيامين نتانياهو، الموضوع على صفحتها الأولى بـ”استسلموا للإرهاب: المباراة ضد الأرجنتين ألغيت”.
نرحب بخبر إلغاء مباراة كرة القدم “الوديّة” لمنتخب الأرجنتين استجابةً للضغوطات التي أطلقها نشطاء لإلغاء المباراة التي تعمل على تبييض الجرائم الإسرائيلية. وكان مقرراً أن تجري المباراة في القدس المحتلة ضمن “احتفالات” مرور 70 عاماً على النكبة المستمرة. #غير_ودية #نجاحات_المقاطعة pic.twitter.com/mM4mg7rn2h
— حركة مقاطعة اسرائيل (@BDS_Arabic) June 5, 2018
في المقابل، يضيف قرار المنتخب الأرجنتيني نجاحًا جديدًا إلى سلسلة النجاحات التي تحققها “حركة مقاطعة إسرائيل” BDS التي تحركت على مستويات عديدة لفضح “إسرائيل” في المحافل الدولية والأخيرة، واعتبرت في بيان لها أن مثل هذه المباريات تعد جزءًا من سياسة التبييض التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية من خلال توظيف الأحداث الرياضية الدولية للتغطية على جرائم الحرب والانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين.
ونقل بيان الحركة عن العضو المؤسس في الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ”إسرائيل” عمر البرغوثي ترحيبه بالقرار الأرجنتيني، معتبرًا اللعب مع “دولة الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري شكلًا من أشكال التواطؤ، لا سيما بعد ارتكاب الاحتلال مجزرة متدحرجة في غزة ضد المتظاهرين المطالبين بالحرية الأساسية والكرامة وحقهم بالعودة”، وأشاد بنجاح عشاق منتخب الأرجنتين ونشطاء حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم في إحباط جهود “إسرائيل” في هذا المجال.