في خطوة نادرة من نوعها، الرئيس الغامبي “يحيى جامي بات” يعلن اعتماد اللغة العربية لغة رسمية للبلاد، وذلك بعد أيام من إنهاء العمل باللغة الإنجليزية وخروج غامبيا من مجموعة الكومنولث.
ومجموعة دول الكومنولث أو ما هو معروف باللغة الإنجليزية (بالإنجليزية: Commonwealth of Nations)هي عبارة عن اتحاد طوعي مكون من 53 دولة جميعها من ولايات الإمبراطورية البريطانية سابقًا باستثناء موزمبيق ورواندا.
وقالت صحيفة “بريس آفريك” أن خطوة الرئيس يحيى تأتي في إطار تقربه من الدول العربية والإسلامية، مضيفة أن الرئيس يسعى لتحويل بلاده إلى اسم “جمهورية غامبيا الإسلامية”.
ومن المرجح أن تثير هذه الخطوة غضب بريطانيا بشكل خاص والغرب بشكل عام، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعانيها البلاد.
وتعتبر جمهورية غامبيا إحدى دول غرب أفريقيا والأصغر، يحدها من الشمال والشرق والجنوب السنغال، ويخترقها نهر غامبيا الذي يصب في المحيط الأطلسي، وعاصمتها بانجول.
واحتلت بريطانيا غامبيا منذ عام 1843 حتى عام 1965، حيث نالت استقلالها في نظام حكم ملكي دستوري وضمن نطاق الكومنويلث البريطاني، واللغة الإنجليزية كانت لغتها الرسمية.
ويعتبر الإسلام دين الغالبية العظمى في غامبيا، حيث يشكل المسلمون حوالي 90٪ من السكان، ويعود ازدياد عدد المسلمين في غامبيا إلى جهود الدعاة الإسلاميين في القرن 19 والفترة السلمية خلال الاستعمار البريطاني