انطلاقًا من اليوم، يتجه حوالي 813 مليون ناخب هندي إلى صناديق الانتخاب في الهند للإدلاء بأصواتهم في أكبر عملية انتخابية يشهدها العالم.
وسيتم التصويت على تسع مراحل خلال خمسة أسابيع، حيث يبدأ التصويت في ولايتين صغيرتين في شمال شرق البلاد بالقرب من ميانمار ثم يمتد إلى جبال الهيمالايا الجليدية والصحراء الغربية والجنوب الاستوائي وينتهي في 12 مايو/ أيار في سهول الهند الشمالية المكتظة بالسكان، ومن المقرر إعلان النتائج في 16 مايو/ أيار.
وحسب آخر استطلاعات الرأي في الشارع الهندي، من المرجح أن يخسر حزب المؤتمر الحاكم المنبثق من سلالة نهرو وغاندي هذه الانتخابات، وذلك بسبب سياستهم التي يقول متابعون إنها أدت إلى حدوث أطول تباطؤ اقتصادي منذ الثمانينات وإلى وقف التنمية وتضاؤل فرص العمل.
وأقرب المرشحين للفوز هو “نارندرا مودي” مرشح حزب بهاراتيا جاناتا أكبر أحزاب المعارضة لرئاسة الوزراء، والذي ترأس حكومة ولاية جوجارات الغربية ثلاث مرات، وذلك بفضل حملته الانتخابية القوية التي شملت جنوب وشمال شرق البلاد مستغلاً بذلك ضعف شعبية حزب بهاراتيا جاناتا هناك.
وفي حملته الانتخابية روج “مودي” الذي سيخوض الانتخابات عن مدينة فاراناسي المقدسة لدى الهندوس لبرنامج للبنية التحتية قيمته ترليون دولار إلى جانب وعود بتوفير فرص عمل ومساعدة الطبقة المتوسطة النامية الطموحة التي تراجعت نجاحاتها الاقتصادية خلال السنوات الأخيرة.
ولا يمكن الوثوق بنتائج استطلاعات الرأي في الهند، ففي عام 2004 أخطأت استطلاعات الرأي في توقعاتها بانتصار التحالف الذي يقوده حزب بهاراتيا جاناتا الذي قامت حملته الانتخابية على سجله الاقتصادي، وبدلاً من ذلك وصل حزب المؤتمر الذي ينتمي ليسار الوسط إلى السلطة ليوسع نطاق برامج الرعاية الاجتماعية.
المصدر: وكالات