أعرب أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركي في اتصال هاتفي أجراه أمس الثلاثاء مع وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور عن قلقه الشديد حيال عملية اختطاف التركيين الذين لم يفرج عنهما حتى الآن، حيث أشار أوغلو في تصريح صحفي لاحق أن رغم الجهود الإجابية التي يبذلها المسؤولون اللبنانيون فإن استمرار خطف الطيارين قد يؤثر سلبا على العلاقات التركية اللبنانية.
المختطفون وهم مجموعة مسلحين تدعى “زوار الامام الرضا” كما سموا أنفسهم في بيان تبني العملية، أعلنوا في نفس البيان أنهم سيحتفظون بالطيارين الأتراك بسلام حتى عودة معتقلي اعزاز الذين تعتقلهم قوات المعارضة السورية في مدينة حلب بتهمة الانتماء اللقوات حزب الله المحاربة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتوجه قوى مدنية وسياسية في لبنان على غرار قوى 14 آذار أصابع الاتهام إلى حزب الله متتهمين الحزب بأنه يعمل على إجبار اللبنانيين على الدخول في الحرب التي يخوضه الحزب في سوريا وعلى فرض سيطرته على الدولة لتقييد إرادتها وتقرير مصيرها.
وحول هذه التهم الموجهة لحزب الله بالضلوع في خطف الطيارين الأتراك أثناء توجههما من المطار إلى أحد قنادق العاصمة اللبنانية بيروت قال النائب عن كتلة المستقبل عاصم عراجي أن حزب الله يسيطر كليا على الطريق المؤدي إلى مطار بيروت حيث أختطف الطيارين الأتراك، مشيرا إلى أن حزب الله كان طوال الفترة الماضية يفتح ويغلق طريق المطار وقت ما أراد.
من جهة أخرى دعى سياسيون إلى فتح مطار القريعات في شمال لبنان غير المستخدم حالياً أمام الملاحة الجوية المدنية لتعويض مطار رفيق الحريري بالعاصمة بيروت الذي تسيطر عليه قوات حزب الله بالكامل وتوظفه لفرض خيارات الحزب يالقوة.