أُصيب 6 جنود إسرائيليين في ساعة متأخرة من الليلة الماضية خلال مواجهات مع مستوطنين في مستوطنة يتسهار شمالي الضفة الغربية، وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء: “قام الجيش الإسرائيلي في ساعة متأخرة من الليلة الماضية بهدم عدة مبانٍ في مستوطنة يتسهار أقيمت بطريقة غير شرعية (غير مرخصة)”.
وأضافت الصحيفة: “دارت على إثر ذلك مواجهات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومئات المستوطنين مما أدى إلى إصابة 6 من الجيش الذين تواجدوا في المكان”، كما قال مستوطنون إن “الجيش الإسرائيلي رد بعنف على احتجاجات المستوطنين عبر إطلاق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين”.
وفي الوقت الذي يتهم فيه هؤلاء المستوطنون الجيش الإسرائيلي بالتقصير في حمايتهم من الفلسطينيين، تقوم مجموعات منهم بصفة دورية بتخريب ممتلكات فلسطينية في مناطق بالضفة الغربية ويقومون أيضًا باقتلاع وإحراق أشجار زيتون وحرق أراضٍ زراعية لمزارعين فلسطينيين.
وتشير حادثة إصابة جنود الاحتلال، مساء أمس، إلى خطورة الوضع الذي وصلت إليه المستوطنات، فكما تتمرد حكومة بنيامين نتنياهو على القرارات الدولية وتمضي في أنشطتها الاستيطانية، يمضي المستوطنون في تمردهم على حكومة نتنياهو ويتوسعون خارج الأراضي المخصصة لمستوطناتهم، ويعتدون على كل من يحاول منعهم سواء كان من أصحاب الأرض أو من قوات الاحتلال.
مع العلم أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تعتبر المستوطنات جزءًا من إسرائيل، وهو ما يحصنها من القانون الإسرائيلي ويتيح لسكانها إمكانية امتلاك أسلحة لا يُسمح بامتلاكها داخل إسرائيل كما يحصنهم من الملاحقات القانونية من قبل الفلسطينيين.