قرر الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية نقل جميع المهام التنفيذية في الائتلاف للحكومة المؤقتة المشكلة مؤخرًا برئاسة أحمد طعمة، بما فيها المهام العسكرية والسياسية والخدماتية.
وقال المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض لؤي صافي “إن جميع المهمات التنفيذية لدى الائتلاف نقلت للحكومة المؤقتة عسكريًا وسياسيًا وخدماتيًا وفي قضايا الإغاثة ومساعدة السوريين المحتاجين”، وذلك في مؤتمر صحفي عقده صافي في ختام اجتماعات الائتلاف المنعقد في إسطنبول لثلاثة أيام.
وأضح صافي فقال “خلال اليومين الماضيين شاركت الحكومة المؤقتة بكثافة في الاجتماعات وقدمت عددًا من التقارير والخطط، ويمكن القول – اليوم – إن كل المهمات التنفيذية نُقلت للحكومة المؤقتة”.
وحول استلام الائتلاف السوري لمقعد سوريا في الجامعة العربية، قال صافي إنه تم استيفاء الشرط الأساسي للجامعة العربية فيما يتعلق بالهيئة التنفيذية وهي الحكومة المؤقتة وهناك خطة لإجراء مزيد من الحوار مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لتسليم مقعد سوريا الشاغر باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري، وأُكد ذلك في مؤتمر القمة العربية الأخير في الكويت.
ولفت إلى أن “الهيئة العامة للائتلاف حريصة على نقل كل الوظائف التنفيذية للحكومة المؤقتة، فيما وحدة تنسيق الدعم التابعة للائتلاف من شروطها أن تكون مستقلة ويجب الحفاظ على استقلاليتها لذا يتم العمل على التنسيق مع الحكومة كونها مكلفة بمتابعة الخدمات.
وأكد صافي أنه “عُرضت ملفات من بينها خطة وزارة الدفاع لتطوير الجيش الحر ورفع مستوى العمل بين الكتائب، كما قُدم تقرير عن اللاجئين السوريين والنازحين حيث بلغوا نحو 10 ملايين مما يعني أن نصف السوريين هم ما بين نازح داخل البلاد أو لاجئ في بلاد الجوار”.
وتابع قائلاً “يتواجد في تركيا نحو 750 ألف لاجئ، فيما أكثر من مليون لاجئ في لبنان، ومليون و300 ألف لاجئ آخر في الأردن، ولجأ إلى مصر نحو 300 ألف، وآلاف آخرون لجأوا إلى أوروبا نتيجة عنف وإصرار النظام على الحل العسكري”.
وكان الائتلاف قد أعلن البارحة عن انتخاب هيئة سياسية ضمت 15 عضوًا جديدًا من أصل 19، وغياب العديد من الأسماء الشهيرة مثل مشيل كيلو ولؤي صافي وفايز سارة
وغيرهم.
واتهم صافي في حديثه المجتمع الدولي بأنه لا يقوم بدوره، ودول العمل من أجل سوريا المكونة من 11 دولة لم تقدم الدعم الكافي للائتلاف، فيما يتلقى النظام دعمًا غير محدود من روسيا وإيران وحزب الله اللبناني والحكومة العراقية، وهناك تقارير تفيد بأن الجيش العراقي يشارك بالقتال ويجري التحقق من صحة تلك المعلومات.
وكان الائتلاف قد اجتمع منذ السبت في الدورة 13 لمناقشة العديد من القضايا وانتخاب هيئة سياسية جديدة وانتخاب وزيري الصحة والتربية والتعليم في الوقت الذي بقيت حقيبة الداخلية فارغة لعدم وجود مرشح.