توعد تجمع “نصرة المظلوم” المتحالف مع الجيش الحر في معركة الساحل السوري بإطلاق صاروخ غراد على تجمعات الأمن والشبيحة في محافظة اللاذقية مقابل كل برميل متفجر يسقط على حلب.
ونقلت وكالة الأناضول عن العقيد” فاتح حسون” قائد جبهة حمص، أن غرفة العمليات المشتركة التابعة للجيش الحر في جبهة الساحل اعتمدت خطة لإطلاق صواريخ “غراد” في عمق محافظة اللاذقية؛ وذلك للرد على هجمات النظام بالبراميل المتفجرة على حلب.
وأشار العقيد حسون المتواجد حاليًا مع عدد من قواته لمؤازرة قوات المعارضة في جبهة الساحل، إلى أن الخطة تتضمن رصد إحداثيات مواقع قوات النظام ومقراته الحساسة، ومن ثم قصفها بصواريخ غراد التي يتراوح مداها ما بين 20 و40 كلم لضرب معاقل النظام في مدينة اللاذقية وما حولها، مؤكدًا أن كتائب الثوار أصبحت قادرة على إطلاق الصواريخ إلى مناطق في عمق محافظة اللاذقية، كونها سيطرت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية على مراصد تمكنها من ذلك.
ومع تصاعد وامتداد حملات الثوار في كل من الساحل وحلب، تتزايد في الوقت ذاته البراميل المتفجرة التي يلقيها النظام السوري من طائراته على الأحياء المدنية موقعة عشرات الضحايا يوميًا، في الوقت الذي يقول فيها قياديو الجيش الحر “إن هذه البراميل هي ترجمة لعجز النظام عن التقدم في الساحل أو حلب على حد سواء”.
وتعدّ البراميل المتفجرة سلاحًا سوفيتيًا قديمًا، وهي عبارة عن براميل معدنية محشوة بمواد شديدة الانفجار إضافة إلى برادة حديد وشظايا معدنية صغيرة، انتهج النظام السوري استخدامه مؤخرًا في قصف المناطق السكنية خاصة في ريف دمشق وحلب.
ومنذ 21 مارس الجاري، انطلقت في مناطق الساحل السوري التي تعتبر معقل موالي الأسد معركتين بشكل متوازي أطلق عليهما “الأنفال” و “أمهات الشهداء” تستهدف مناطق تسيطر عليها قوات النظام شمالي محافظة اللاذقية ذات الغالبية العلوية التي ينحدر منها رأس النظام بشار الأسد ومعظم أركان حكمه وقادة أجهزته الأمنية.
ومع بدء الأيام الأولى للمعركة سيطر الثوار على معبر كسب الحدودي مع تركيا مع المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية التي تقطنها غالبية من المسيحيين الأرمن، وعلى قرية وساحل “السمرا” أول منفذ بحري لها على البحر المتوسط، وعدد من المواقع والمراصد والمخافر المحيطة كان أهمها مرصد (45) الذي ما زالت العمليات تجري حوله ما بين كر وفرّ بين قوات النظام والثوار.