أمرت إحدى محاكم العاصمة التركية أنقرة باعتقال عسكريين تابعين للجيش التركي وإعادتهما للتحقيق في محافظة أضنة على الحدود التركية السورية للتحقيق في تهم جاسوسية على خلفية إصدارهما أوامر بإيقاف شاحنات نقل تابعة لجهاز الاستخبارات.
وكانت هذه الشاحنات محملة بالأسلحة ورغم إظهار سائقيها وثائق تثبت تبعيتها لجهاز الاستخبارات تجاهل الجنود تلك الوثائق وعمدوا إلى اعتقال راكبيها وإهانتهم وتصويرهم ونشر صورهم على وسائل الإعلام.
ويدعي محللون وسياسيون محسوبون على حزب العدالة والتنمية أن هؤلاء الجنود تابعون لجماعة فتح الله كولن وتعمدوا إيقاف هذه الشاحنات قبل أيام من الانتخابات بنية إحراج رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان واتهام جهاز الاستخبارات الذي يرأسه أقرب المقربين لأردوغان هاكان فيدان بإرسال الأسلحة إلى المجموعات المسلحة في سوريا، مع العلم أن هذه الشاحنات تمت إعادتها لجهاز الاستخبارات كما تم إطلاق سراح سائقيها.
وفي نفس السياق، وفي الأسابيع الأخيرة التي سبقت الانتخابات قامت مجموعة أمنية تتبع لجهاز الشرطة باقتحام مكتب منظمة المساعدات الإنسانية IHH في محافظة كيليس جنوب البلاد، وهو ما فسر آن ذاك باستخدام جماعة كولن لأفرادها داخل جهاز الشرطة لضرب هذه المنظمة المقربة من الحزب والتي تعتبر العصب الأساسي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الداخل عبر تركيا.