قال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة “إن محور اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في العاصمة الجزائرية مؤخرًا جاء في سياق وساطة بين قطر والسعودية بعدما بلغ الخلاف بين قطر من جهة والإمارات والسعودية والبحرين من جهة أخرى حد سحب السفراء”.
ونفى لعمامرة، في حديث لصحيفة الخبر الجزائرية المحلية، أن يكون للزيارة المتزامنة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إلى الجزائر صلة بالانتخابات الرئاسية الجزائرية، قائلاً: “الجزائر تتعامل مع الشركاء الأجانب بالطرق المتاحة، السفارات تعمل طول السنة والزيارات متواصلة سواء نزور شركاءنا وأصدقاءنا أو هم يزوروننا وهذا لا يعني بتاتًا أنه تدخل في شئوننا الداخلية”.
وعن اللقاء بين الشيخ تميم والوزير كيري قال لعمامرة: “لم نحضر الاجتماع لأنه كان بين الطرفين، وكون أمير دولة عربية ووزير خارجية بحجم أمريكا يلتقيان بالجزائر هذا دليل على أن الجزائر عاصمة كبيرة وتلفت الأنظار ويهتم بها الناس وأنها منفتحة للإعلاميين والدبلوماسيين وغيرهم وقد كنا على علم بالاجتماع”.
كما أكد أن اللقاء يتعلق بالوساطة بين قطر والسعودية، مشيرًا إلى أن الوساطة بين قطر والسعودية كانت في “جوهر الموضوع”، وإلى أن الجزائر لم تكن ممثلة في ذلك الاجتماع.
ويذكر أن السعودية والإمارات والبحرين كانت قد أقدمت على سحب سفرائها من الدوحة احتجاجًا على “تجاوزات إعلامية” وعلى “احتضان الدوحة لتيارات وشخصيات منتمية أو مقربة من جماعة الإخوان المسلمين التي صنفتها الرياض – لاحقًا – على قائمة الجماعات الإرهابية المحظورة”.
وفي سياق منفصل، قال مسؤول كويتي يوم الأربعاء “إن بلاده تتوقع خطوات إيجابية لحل الخلاف بين قطر والدول الخليجية الثلاث خلال أسبوع”، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات قد تشمل قرارًا بإعادة سفراء الدول الثلاث إلى الدوحة.