“مولي” فتاة بريطانية تعيش في مانشستر، ولدت عام 2008 سليمة تمامًا، لكن تم تشخيصها في ديسبمبر من العام الماضي بمرض “انتكاس العين” الذي لا يوجد له علاج حتى الآن، المرض يسبب لها “بقعًا” على الشبكية في الجزء الخلفي من العين، مما يعيق مجال الرؤية تمامًا.
بدأ والديها في ملاحظة الأمر عندما كانت مولي تواجه صعوبة متزايدة في قراءة دروسها أو مشاهدة التليفزيون عقب التحاقها بالمدرسة الابتدائية.
أمها تقول “إنها لم تكن تتصور أن يحدث هذا”، فعلى الرغم من أن عددًا من أقارب مولي لديهم تلك الحالة، إلا أنها كانت قد أُخبرت أن “هذا المرض لا يصيب سوى الذكور.”
الآن، في كل مرة تذهب فيها مولي إلى طبيب العيون تكون حالتها قد ازدادت سوءًا.
مولي تقول مؤخرًا “إنها لم تعد تستطيع الرؤية من جانبي عينيها”، وأضافت أن الأشخاص البعيدين يبدون كأشباح دمى”. الفتاة الصغيرة كذلك لا تستطيع الرؤية في الأضواء المنخفضة، ومؤخرًا بدأت في الوقوع كثيرًا.
لمولي أخ وأخت أصغر منها، يتعاملون بشكل جيد مع مرض أختهم، أمهم فخورة بهم لكنها قلقة للغاية من أنه ما تزال هناك احتمالية من أن يُصاب أطفالها الثلاثة بالمرض ذاته.
مولي لا تزال مصممة على فعل العديد من الأشياء قبل أن تفقد بصرها بالكامل، ولا أحد يعلم متى سيحدث ذلك.
وضعت مولي على قائمتها 15 أمنية، فقد كتبت مولي أنها تريد رؤية ديزني لاند، ولندن، وأهرامات مصر، ومتحف التاريخ الطبيعي، وقصر الملكة، وإسكتلندا، وأستراليا، وأن تحضر حفلات ورحلات إلى المسرح وأن تشاهد مباراة لكرة القدم وأن تذهب إلى الشاطئ.
أمها قالت لصحيفة التيليغراف “إنها تعلم أنها لن تكون قادرة على فعل كل شيء تريده ابنتها، ورغم ذلك فإنها ستبذل قصارى جهدها”.
بدأت العائلة بالفعل في جمع التبرعات، واستطاعوا جمع أكثر من 13000 جنيه استرليني حتى الآن. لكن، مع معدل سرعة انتشار المرض، لن تستطيع الفتاة غالبا رؤية ما قالت إنها تود أن تراه.