ترجمة وتحرير: نون بوست
تتبنى الأفلام المميزة أفكار قيمة لتعمد إلى نشرها ومنح الإنسان فرصة تعلم العديد من الأمور الجيدة، حيث تعمل على إبراز القيم الأخلاقية في أبهى حلة. فمن خلال الأفلام، أصبحت المرأة تتمتع بالجرأة على العمل في مكتب التحقيقات الفيدرالي لمكافحة الجريمة. بالإضافة إلى ذلك، تتحول العديد من القصص الرائعة في الأفلام إلى مصدر إلهام للإنسان على أرض الواقع، حيث امتنع بعض الصيادين عن صيد عدد من الحيوانات،ح بفضل الأفلام التي تتطرق إلى هذه القضية الحساسة. عموما، ترتبط العديد من التغييرات في حياة الناس بعالم السينما والأفلام. وقد وقع إنتاج 14 فيلما، نجحت في إحداث تغييرات ملموسة في حياة الأفراد، مما يثبت أن بعض الأعمال السينمائية لعدد من المخرجين والممثلين لها تأثير سحري على الإنسان العادي.
“النمر الأسود، شرع الأفراد يتبنون القطط السوداء من الملاجئ
بعد العرض الأول لهذا الفيلم الرائع، بادر العديد من الأشخاص بتبني القطط السوداء من الملاجئ، لدرجة أن بعضها لم يعد يضم أي قط أسود على الإطلاق. ومن المثير للاهتمام أن الناس كانوا أقل اهتمام بالحيوانات الأليفة ذات اللون الأسود نتيجة إيمانهم ببعض المعتقدات. فقد كان الإنسان القديم يعتقد أن مصادفة قط أسود يعد إنذار شؤم. كما يعتقد البعض أن القطط السوداء تجسيد للشياطين أو خادمات للسحرة. ولكن، في الوقت الراهن، تغيرت نظرة الإنسان الحديث لهذا الحيوان.
“بامبي”، انخفض عدد الصيادين إلى النصف
يحارب الغزال الصغير بامبي؛ وهو أحد الشخصيات الكرتونية المفضلة لدى البالغين والأطفال على حد السواء، للبقاء على قيد الحياة بعد مقتل أمه. وبحسب قصة الفيلم، قُتلت أم بامبي على أيدي الصيادين. وبعد إطلاق هذا الفيلم الكرتوني، سنة 1942، قرر العديد من الصيادين التخلي عن هوايتهم المفضلة بصفة نهائية. وأصبحت هذه الظاهرة تعرف باسم “تأثير بامبي”، وتحيل إلى أن الإنسان بات يعتقد أن الحيوانات جميلة جدا ما يجعله عاجزا عن صيدها. ونتيجة لذلك، أصبح الغزال من بين الرموز الشهيرة للنضال من أجل حقوق الحيوان.
“صمت الحملان”، توجه عدد كبير من النساء للعمل في مكتب التحقيقات الفيدرالي
شارك موظفو مكتب التحقيقات الفيدرالي بنشاط في تصوير هذا الفيلم. وللتمكن من أداء هذا الدور، شاركت جودي فوستر في دورة تدريبية مع عملاء في مكتب التحقيقات. والجدير بالذكر أن أعضاء المكتب أعربوا عن رغبتهم في أن يجذب الفيلم أنظار النساء ويحثهم للانضمام لهذا المجال. وقد ألهمت شخصية كلاريس العديد من الفتيات حتى يصبحن من بين عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي.
“الفك المفترس”، تراجع الإقبال على قضاء العطل على الشاطئ وتبني أفكار جديدة لحفظ قواعد السلامة
أجبر هذا الفيلم الأفراد على إعادة النظر في مسألة قضاء العطل على شاطئ البحر، خاصة مع تواتر الحديث عن الحالات المروعة لهجمات أسماك القرش التي استهدفت عددا من الأشخاص. وفي المنتجعات السياحية، تم اقتراح قواعد جديدة للسلامة بما في ذلك تحديد مواقع السباحة الآمنة باستخدام شباك، بالإضافة إلى التقيد ببعض الإجراءات للتمكن من الإجلاء الفوري للأفراد من الماء. ولكن، في معظم الحالات يموت الناس نتيجة الغرق لعدم قدرتهم على السباحة لا بسبب هجوم أسماك القرش، مع العلم أن أسماك القرش نادرا ما تظهر على الشاطئ نظرا لأنها لا تفضل اللحم البشري، بل عادة ما تختبئ عند وجود غواصين في الجوار.
“سكايفول”، زادت مبيعات شفرات الحلاقة بأكثر من 400 في المائة
جعل المخرج مشهد الحلاقة أحد أكثر المشاهد جاذبية في الفيلم، حيث قامت الممثلة الجميلة ناعومي هاريس بتدريبات مكثفة قبل تنفيذ المشهد وحلق ذقن جيمس بوند. وبعد إصدار الفيلم، تنامى الاهتمام بهذه الطريقة لحلق الذهن وزادت مبيعات شفرات الحلاقة. وعلى العموم، تؤثر هذه الطريقة في حلق الذقن على البيئة بشكل إيجابي، حيث يعد استخدام شفرة الحلاقة المعدنية، أفضل من اعتماد شفرات الحلاقة البلاستيكية.
“ثاء رمزا للثأر”، نشوب معركة فعالة ضد الواقع السياسي
في الواقع، بدأت الحركات المضادة لأنظمة الحكم والواقع السياسي قبل ظهور الفيلم. لكن، بعد إصدار هذا العمل، تبنى عدد من الناشطين حركات علنية وكانت مواقفهم أكثر وضوحا. فقد وضع آلاف المتظاهرين قناع جاي فوكس لمحاربة الفساد والظلم. ومنذ ذلك الوقت، أصبح هذا القناع أكثر الأقنعة شعبية لدى المتظاهرين والمحتجين من أجل العدالة في جميع أنحاء العالم.
“باي ووتش”: قرر العديد من الشباب العمل سباحين منقذين
بعد عرض فيلم باي ووتش، قرر الكثير من الشباب العمل سباحي إنقاذ، كما أصبحت ملابس السباحة الحمراء الخيار الأكثر شعبية لدى الشباب. بالإضافة إلى ذلك، زاد اهتمام الناس بعمل رجال الإنقاذ، وجنح الآلاف من الشباب من الجنسين إلى التسجيل في دورات تحضيرية للإنقاذ. وتجدر الإشارة إلى أن عمل السباح المنقذ يعتبر عملا صعبا وشاقا، إلا أنه يوفر دخلا جيدا للشباب.
“الملفات الغامضة”، ازداد اهتمام الناس بالعالم الخارجي
من منا لم تثر اهتمامه التحقيقات في الحوادث الخارقة والمواجهات مع الكائنات القادمة من الفضاء الخارجي؟ في حقيقة الأمر، دفع هذا المسلسل الأفراد للتعمق في دراسة الأمور التي لا يمكن تفسيرها. وعقب عرض الحلقات الأولى، زاد عدد الصور ومقاطع الفيديو المزعومة من الفضاء الخارجي، كما أصبح موضوع الكائنات القادمة من الفضاء موضوعا شيقا في كافة أنحاء العالم.
“هاوس”، ساعد أحد الأطباء في تحديد سبب قصور القلب لدى مريض من خلال إحدى حلقات المسلسل
تستند القصص التي يتم تصويرها في حلقات المسلسل على حالات طبية حقيقية، وبالتالي فهي قادرة فعلا على مساعدة الأطباء في عملهم. ومن المثير للاهتمام أن أحد المرضى كان يعاني من أعراض مماثلة لأعراض إحدى الحالات في المسلسل، ولكنه لم يحظى بالتشخيص الصحيح. وبعد مشاهدة الطبيب المعالج لإحدى حلقات المسلسل، تمكن من مساعدة المريض.
“جي أف كي”، دفع الحكومة للكشف عن بعض الوثائق السرية
يناضل بطل الفيلم ضد الحكومة لمعرفة خيوط وملابسات قضية مقتل الرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي، ويحاول معرفة الحقائق المتعلقة بأسباب وكيفية مقتله. وبعد عرض الفيلم، كشفت الحكومة الأمريكية السرية عن بعض الوثائق المتعلقة بمقتل كينيدي حتى لا تُوجه لها الاتهامات المتعلقة بمقتله.
“الحديقة الجوراسية”، بدأ الناس في شراء الحشرات المغلفة بالكهرمان
تبدأ قصة الاستنساخ المذهلة باستخدام الكهرمان، عندما يتم اكتشاف بعض الحشرات المنقرضة المحفوظة داخل الكهرمان. وقد كان لهذا الفيلم تأثير كبير على أرض الواقع، فقد بادر الناس بشراء الكهرمان، لعلهم يجيدون حشرات بداخله على أمل الحصول على ثروة. في المقابل، اشترى بعض الأشخاص الكهرمان لدراسة الحشرات التي بداخله بشكل علمي،ـ فيما أراد أحدهم بيعها إلى أحد العلماء وأصحاب المشاريع المهتمين باستنساخ الديناصورات.
“الطيف”: تنظيم مهرجان للسياح في المكسيك
استوحى المكسيكيون فكرة إقامة مهرجان للسياح من مشهد موكب يوم الموتى في فيلم جيمس بوند “الطيف”. وأصبح هذا الموكب بمثابة مهرجان سنوي يتم تنظيمه بشكل دوري ويضم ملايين السياح من مختلف أنحاء العالم.
“بيرني”، برأت المحكمة بطل الفيلم
يتحدث الفيلم عن قصة حقيقية لرجل يعمل مساعد مدير الجنائز، ويعتبر شخصا صالحا تعرف على أرملة ثرية، إلا أنها توفيت بعد مدة واتهم بقتلها، وانتهى الفيلم بدخوله للسجن. لكن بعد عرض الفيلم، وقع فتح التحقيق من جديد وأطلق سراح بيرني بعد صدور قرار من المحكمة.
المصدر: آف بي. ري