قال دبلوماسي روسي أن بلاده تريد عقد مؤتمر سلام بشأن سوريا في أقرب وقت ممكن، لكن من غير المرجح حدوث هذا قبل أكتوبر/تشرين الأول، لازدحام جدول المواعيد الدبلوماسية خلال الفترة المقبلة
وقال جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن روسيا بصدد إجراء المزيد من المحادثات بخصوص المؤتمر المقرر عقده في جنيف والذي يُعرف بـ”جنيف٢” وتشارك فيه حكومة بشار الأسد والمعارضة السورية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد أكد خلال مؤتمر صحفي قبل يومين في السفارة الروسية بواشنطن بعد لقاء مع نظيره الامريكي جون كيري تطابق الرؤي الروسية والأمريكية حول ضرورة عقد اجتماع جنيف٢ في اقرب وقت ممكن. كما اوضح ان دبلوماسيين روس واميركيين سوف يلتقون في نهاية شهر الجاري لبحث تنظيم المؤتمر والذي تأجل باستمرار منذ مايو الماضي.
ومن المثير للاهتمام بالنسبة للعديد من المحللين متابعة تطورات الموقفين الروسي والأمريكي على حد سواء بخصوص سوريا، حيث تدعم الولايات المتحدة المعارضة السورية بسلاح “دفاعي” فيما تقدم روسيا لنظام الأسد كافة أشكال الدعم المادي والتقني في سبيل مواجهة الثورة الشعبية التي تجتاح بلاده منذ ما يربو على العامين.
وكان اجتماع جنيف الأول والذي تم في نهاية يونيو حزيران من العام الماضي قد أقر عدة نقاط لم يكن من بينها ضرورة رحيل نظام بشار الأسد، وكان من أبرز النقاط تشكيل حكومة توافق وطني انتقالية تملك كامل الصلاحيات التنفيذية. والبدء في حوار وطني يشمل جميع مجموعات وأطياف المجتمع السوري
كما أكد المؤتمر الأول الذي تم برعاية الأمم المتحدة وجوب تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر تضررا وأن يطلق سراح المعتقلين.
وكان أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري قد صرح الشهر الماضي بأن الائتلاف لن يحضر المؤتمر إلا حين يحدث توازن على الميدان بين الجيشين الحر والنظامي. بيد أنه صرح نهاية الشهر ذاته لصحيفة نيويورك تايمز بأن الائتلاف مستعد للحضور, وطلب من نظام الأسد خطوات إيجابية بينها الإفراج عن المعتقلين.