قبل ثلاثة أسابيع من انطلاق المسابقة الأقوى في أوروبا وبإمارة موناكو الفرنسية، تم سحب قرعة دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا لموسم 2018-2019، والتي قام بتنفيذها كل من دييغو فورلان لاعب أتليتيكو مدريد السابق والذي يجري النهائي على ملعبه واندا ميتروبوليتانو في مدريد، والبرازيلي ريكاردو كاكا اللاعب السابق في ريال مدريد. النادي الذي اجتاز البطولة في آخر ثلاثة مواسم بإنجاز غير مسبوق.
شكل المجموعات وتوزيعها بعد التقسيم
– المجموعة الأولى: “أتليتيكو مدريد – بروسيا دورتموند – موناكو – كلوب بروج”
نادي أتليتيكو مدريد مستضيف النهائي، يبدو أنه المرشح الأبرز لتصدر هذه المجموعة، خصوصًا بعد التعاقدات التي قام بها مؤخرًا، إضافة لإبقائه على أبرز نجومه، غريزمان وكورتوا. فيما ستكون المنافسة على المقعد الثاني بين نادي بروسيا دورتموند الألماني، بقيادة مدربه الجديد السويسري فافر، ونادي إمارة موناكو الفرنسي الذي يعود هذا الموسم للبطولة بدون أبرز لاعبيه بعد أن تخلى عن كل نجوم الفريق بالميركاتو، فيما تبدو حظوظ النادي البلجيكي كلوب بروج ضئيلة جدًا بالنظر لإمكانياته ومقارنتها بباقي أندية المجموعة.
– المجموعة الثانية: “برشلونة – توتنهام – إيندهوفن – إنتر ميلان”
المجموعة الحديدية أو مجموعة الموت، هي المجموعة الثانية والتي تعد الأقوى بين كل المجموعات، سيدخلها برشلونة بقوة باحثًا عن تجنب خيبة الموسم الماضي ومحاولاً تفادي أي مفاجآت في مجموعة لا يمكن التكهن بالمتأهل منها. فيما سيلعب توتنهام ومدربه بوكيتينو لإثبات قدراتهم والمستوى الكبير الذي يقدمونه بالبريميرليغ، خصوصًا وأن نادي الديكة قد اكتسب خبرة دوري الأبطال هو الذي يشارك للموسم الرابع على التوالي. بينما يعود نادي إنتر ميلان للشامبينز بعد غياب دام سبعة مواسم في محاولة لتشريف الدوري الايطالي كالشيو هو الذي يعد آخر من رفع دوري الأبطال بالعلم الإيطالي. وتبقى حظوظ ممثل هولندا نادي بي أس، في إيندهوفن الأضعف بين العمالقة الثلاثة، حيث لا يتوقع له الذهاب بعيدًا في المنافسة.
– المجموعة الثالثة: “باريس سان جيرمان – نابولي – ليفربول – النجم الأحمر”
الذكريات والحنين أولاً قبل قوة المنافسة والشراسة الهجومية ثانيًا، في مجموعة يعود فيها نادي (النجم الأحمر) للمشاركة في دوري الأبطال لأول مرة بنظامها الحديث. وهو الذي يعد آخر نادٍ من أوروبا الشرقية يلعب النهائي ويحقق اللقب، بينما يعود لاعب باريس إيديسون كافاني لملاقاة ناديه السابق نابولي، كما سيلاقي المدرب كارلو أنشيلوتي النادي الذي فاز معه بلقب الدوري الفرنسي البي إس جي . وبعيدًا عن صراع الذكريات ستشهد المجموعة صراعًا للأهداف بين نادي ليفربول المرشح لتصدر المجموعة بثلاثيه الناري صلاح، ماني، فيرمينيو. والبي إس جي بثلاثية الذهبي كافاني ومبابي ونيمار.
لاعبو “الريد ستار” الصربي خلال فوزهم بكأس الأبطال عام ١٩٩١
– المجموعة الرابعة: “لوكوموتيف موسكو – بورتو – شالكه – غلطة سراي”
المجموعة المتوسطة ومجموعة المسابقة الثانية بأوروبا “اليوروباليغ”، كما أطلق على هذه المجموعة، ستكون بها المنافسة متكافئة جدًا بين فرق متوسطة المستوى رغم أفضلية بورتو البرتغالي المتمرس بالمسابقة مقارنة بالبقية من الأندية، ولعل أبرز حدث المجموعة ستكون مواجهة اللاعبين المغربيين سفيان بلهندة لاعب غلطة سراي ومواطنه لاعب شالكه أمين حارث.
– المجموعة الخامسة: “بايرن ميونخ – بنفيكا – أياكس – أيك أثينا”
هذه المجموعة لن يواجه المارد البافاري أية صعوبة في تصدرها أمام أندية متوسطة مثل بنفيكا، الذي تعوّد على خيبة الأمل. وأيك أثينا الجديد على البطولة، ومعهم النادي العريق أياكس العائد الجديد إلى البطولة بعد غياب.
– المجموعة السادسة: “مانشستر سيتي – شاختار دونستيك – ليون – هوفنهايم”
هذه المجموعة السهلة على مانشستر سيتي، ستساعده على التركيز في الدوري المحلي أكثر، إذ لن يجد المدرب غوارديولا أية مشاكل في تصدر المجموعة، فيما سيكون الصراع مشتدًا بين شاختار الأوكراني الذي لا يؤتمن جانبه، وليون المدعوم من رئيسه أولاس، والنادي الألماني هوفنهايم الذي يشارك لأول مرة في المسابقة بقيادة مدربه الشاب نايجلسمان.
– المجموعة السابعة: “ريال مدريد – روما – سيسكا موسكو – فيكتوريا بلزن”
وهي مجموعة البطل ريال مدريد الذي يبدو في طريق مفتوح للعبور وتصدر المجموعة حتى من دون نجمه كريستيانو رونالدو، فلا ذئاب روما ولا برد موسكو ولا حتى تعب الرحلة إلى بلزن في التشيك ستقف أمام البطل الأسطوري. فيما ستلعب البطاقة الثانية بين نادي عاصمة إيطاليا، إذ يسعى روما لإعادة إنجاز الموسم الماضي بالوصول إلى النهائي، وعاصمة روسيا التي يسعى فيها سيسكا إلى الإطاحة بضيوفه في محاولة لتقليد ما قام به المنتخب الروسي بالمونديال الأخير، بينما تبقى حظوظ بلزن التشيكي هي الأضعف.
حظوظ كبيرة للبطل المتوج باللقب ريال مدريد
– المجموعة الثامنة: “يوفنتوس – مانشستر يونايتد – فالنسيا – يونج بويز”
المجموعة الأخيرة بعبق تاريخ تفوح منها رائحة التسعينيات، وبداية الألفية كذلك، عندما كانت السيدة العجوز مع الشياطين والخفافيش لا تغييب عن الأدوار المتقدمة للبطولة. يوفنتوس يتسلح بصاروخ ماديرا رونالدو لتصدر المجموعة والانطلاق نحو تحقيق ذات الأذنين. فيما منافسه على القمة مانشستر سيضع من دوري الأبطال هدفه الأول بعد كل الصعوبات والضغوطات التي يواجهها في البريميرليغ رفقة مدربه مورينيو. فالنسيا أيضا سيلعب أوراقه التي يوزعها بحنكة المدرب الإسباني مارسيلينو محاولاً إزعاج الكبار على أمل اقتلاع بطاقة تبدو صعبة المنال فيما تبدو فرصة يونج بويز ضعيفة تكاد تنعدم وسيكون بمثابة حصالة نقاط للبقية.
بالإضافة للقرعة، شهد الحفل تقديم جوائز الويفا لأفضل اللاعبين والتي احتكرها ريال مدريد ولاعبيه، إذ اختير الكوستاريكي كيلور نافاس كأفضل حارس بأوروبا، والإسباني سيرجيو راموس أفضل مدافع، أما الكرواتي لوكا مودريتش فقد اختير كأفضل متوسط ميدان، وبكل تأكيد البرتغالي كريستيانو رونالدو كأفضل مهاجم، فيما ذهبت جائزة اللاعب الأفضل في أوروبا حسب اليوفا إلى مودريتش صاحب 32 سنة، بعد منافسة مع كل من رونالدو والنجم العربي محمد صلاح.