حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي “بيني غانتس” من أنه “ما لم يتم التعامل بشكل ملائم مع الجرائم التي يقوم بها المستوطنون الإسرائيليون في الأراضي الفلسطينية ضد الجيش الإسرائيلي فإنها ستتحول إلى إرهاب”.
وفي إشارة إلى قيام المستوطنين بالاعتداء على جنود إسرائيليين وتدمير معدات للجيش في مستوطنة “يتسهار” شمالي الضفة الغربية قبل أيام، حذر غانتس في حديث مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، من أن “الإخفاق في التعامل مع هذه الأعمال بيد قوية سينتج عنها نشاط إرهابي يقوم به مستوطنون في الضفة الغربية”.
وقال غانتس: “الجرائم القومية ستتطور إلى إرهاب، وهذا سيمثل تهديدًا كبيرًا لدولة إسرائيل”، وأضاف “سنواصل العمل لضمان الأمن وفرض القانون”، مشيرًا إلى أن “التطرف الخطير وغير المقبول سيئ للغاية ، ولكنه لا يمثل غالبية المستوطنين في الضفة الغربية”.
وكان 6 جنود إسرائيليين، أصيبوا الثلاثاء الماضي خلال مواجهات مع مستوطنين في مستوطنة يتسهار، اندلعت في أعقاب قيام الجيش بهدم عدة مبان في المستوطنة أقيمت بطريقة غير شرعية (غير مرخصة).
وإن كان نمو مؤشر التطرف لدى المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة موثقًا بمئات الاعتداءات اليومية التي يتعرض لها الفلسطينيون من قبل المستوطنين، فإن حديث رئيس أركان جيش الاحتلال عن هذه الظاهرة ينذر بأن اعتداءات هؤلاء المستوطنين على الفلسطينيين ستتزايد في الفترة القادمة، مع العلم أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تعتبر المستوطنات جزءًا من إسرائيل، وهو ما يحصنها من القانون الإسرائيلي ويتيح لسكانها إمكانية امتلاك أسلحة لا يُسمح بامتلاكها داخل إسرائيل كما يحصنهم من الملاحقات القانونية من قبل الفلسطينيين.
كما أن حالة التطرف والعنصرية القائمة لدى “مجتمع المستوطنات” تذكر بالعصابات الصهيونية التي توافدت على فلسطين منذ سنة 1909، وكان العالم أجمع يدينها ويصفها بالإرهاب ويدعي محاربتها، حتى تكاثرت ودفعت المجتمع الدولي للاعتراف بـ “دولة إسرائيل” في سنة 1948.
المصدر: نون بوست + الأناضول