في مؤتمر صحفي عُقد اليوم في إسطنبول، أعلن الشيخ” أسامة الرفاعي” عن تشكيل كيان سوري جديد، أطلق عليه تسمية” المجلس الإسلامي السوري” وسيضم نحو 40 هيئة ورابطة إسلامية من “أهل السنة والجماعة في الداخل والخارج”، ويضم الهيئات الشرعية لأكبر الفصائل الإسلامية في جميع أنحاء البلاد.
وأوضح الرفاعي، الذي اُختير لرئاسة المجلس، أن المجلس جاء لتشكيل مرجعية إسلامية للشعب السوري، لتسديد مسيرته والنظر بقضاياه العامة، حيث تعهد المشاركون أن تكون المرجعية الشرعية على الكتاب والسنة، وتدارس المجتمعون وضع الثورة وما يتعرض له الشعب من سفك للدماء وانتهاك للأعراض وتدمير للبنيان وتشريد من الديار في ظل تقاعس من المجتمع الدولي عن نصرة الشعب المظلوم.
وبالإضافة إلى إرساله التحية إلى المرابطين والمجاهدين في سوريا وشكره لكل من آزر الشعب السوري، قال الرفاعي إن” المجلس ليس بديلًا عن أحد، بل هو داعم للجميع وانضم له كل من حاول الوصول إليه، وربما بقيت هناك مجموعات قليلة، فضلاً عن أن المجلس ليس تشكيلاً سياسيًا، وليس منافساً لأي أحد، كما أنه ليس له أي تنسيق مع الائتلاف، إنما جاء إنطلاقًا من العلماء أنفسهم”.
كما أشار الرفاعي إلى أن “الشعب السوري يتصف بالتسامح بين مكوناته، ولم يُعرف أن حدث صدام فردي أو جماعي بين مكوناته، وإن وجد نفس جديد تكفيري يستبيح دماء الناس فلا مكان له في سوريا”، مؤكدًا أن ظهور هذا النفس التكفيري “هو نتيجة الوضع الأمني واختراقات لكثير من المنظمات وعلى رأسها داعش، وهذا لا يغير من تركيبة المجمتع السوري، والخطى تتسارع لتخليص الشارع السوري من تأثيرهم”.
وعن علاقة المجلس بالفصائل المقاتلة والتنظيمات المتشددة، أكد عضو مجلس الأمناء “عبد الكريم بكار” أن “المجلس مكوناته أفراد وهيئات، والتنظيمات العسكرية الكبرى ممثلة بالمجلس، ولديهم موقف واضح من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش، حيث ليس للمجلس أي علاقة به”.
وتابع قائلاً “اعتبر العلماء أن تنظيم داعش هو الوجه الآخر للنظام والتنظيمات العسكرية الكبرى ممثلة ومن لم يتم التواصل معهم في السابق سيتم التواصل معهم مستقبلاً، فالمندوبون حاليًا 128، 50 منهم من الداخل، والنظام الداخلي يسمح برفع العدد إلى 200 مما يسمح بإضافة أفراد وهيئات إضافية”.
كما قال: “للمجلس هيئات موثوقة، ستكون حلقة الوصل والأداة في توحيد الفصائل الجهادية وهو هدف كبير وضعه المجلس أمامه، وهو صمام الأمان وهمزة الوصل بين العاملين في الساحة والمتعاطفي،ن والتنسيق بين العلماء والسياسيين والعسكريين”.
وفيما يخص تمثيل الداخل والعلاقة مع أهل السنة ممن يتعاطفون مع النظام، أفاد بكار أن “هناك فئة تخاف من التنكيل، وهناك فئة مع النظام سيتحاور المجلس معهم”.
ويضم الأعضاء في مجلس الأمناء بالمجلس، كلاً من العلماء (أسامة الرفاعي رئيسا، محمد سرور زين العابدين، ممدوح جنيد، محمد راتب النابلسي، محمد معاذ الخن، محمد ياسر المسدي، عبد الكريم بكار، عماد الدين رشيد، محمد العبدة، عبد الفتاح السيد، أحمد الشحادة، عبد الله السلقيني، محمد أبو الخير شكري، خير الله طالب، أحمد سعيد حوى، حسين عبد الهادي، فايز الصلاح، عبد الله العثمان، عبد الله رحال، رياض الخرقي، وفداء المجذوب).
المصادر: نون بوست + الأناضول