امتدت حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها “إسرائيل” ضد قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى القطاع التعليمي بشكل مكثف بهدف تدميره نهائيًا فلا تقوم لأجيال غزة قائمة، شأنه شأن الكثير من القطاعات التي دمرتها، إذ تعمدت استهداف الجامعات الفلسطينية بالكامل منذ بداية عدوانها، ودمرت المدارس الحكومية وحتى تلك التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إما بشكل جزئي أو كلي، ولم تتوقف عند تدمير البنية التحتية التعليمية فحسب، بل استهدفت المحاضرين الجامعيين والمفكرين والعلماء، وقتلت 3 من رؤساء الجامعات، ولم يسلم الطلاب من القتل الممنهج فقتلت الكثيرين رفقة أساتذتهم.
إضافة إلى تدميرها المكتبات العامة ودور النشر، واستيلائها على مخطوطات وقطع أثرية من جامعة الإسراء، فقد بلغ ما سُرق منها 3000 قطعة أثرية ومخطوطة، وعكف جيش الاحتلال الإسرائيلي على تصوير لحظة نسف الجامعات، وأبرز ما نُشر فيديو مكتبة جامعة الأقصى التي حرقها الجنود، وفيديو آخر يُظهر نسف الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، فيما حول الجنود أروقة الجامعات المدمرة إلى ثكنات عسكرية.
عودة للتعليم رغمًا عن “إسرائيل”
إن حجم الخراب الذي حل بالقطاع التعليمي كبير جدًا، ومع تواصل حرب الإبادة الجماعية وفقدان الأمل في العودة مجددًا للتعليم بعد تدمير الجامعات بالكامل، انطلقت عدة مبادرات من جامعات الضفة الغربية لتستقبل طلبة غزة كطلاب زائرين عبر نظام التعليم الإلكتروني، وبعدها أعلنت جامعات غزة على التوالي عودتها للتعليم عن بعد، فلاقى الإعلان إقبالًا واسعًا خصوصًا من الطلاب الذين فاتهم عام التخرج، وانطلقوا فعليًا للدراسة إلكترونيًا، متحدين كل العوائق.
الطالبة ضحى أبو وردة من شمال غزة تدرس الصيدلة في جامعة الأزهر، تخبرنا أنها فور الإعلان عن العودة للدارسة لم تتردد في إكمال مسيرتها التعليمية لتنهي سنتها الرابعة، مع أنه من الممكن أن لا تكون لها فرصة للعيش حتى التخرج، وفي ظل احتمال نجاة صفر بالمئة، أصرت على تحقيق حلمها حتى النفس الأخير.
تقول لـ”نون بوست”: “عدت للدراسة منذ أشهر قليلة وبدأت بمتابعة دورسي عبر صفحتي الجامعية، أتابعها بصعوبة جدًا، نظرًا لضعف الإنترنت، ومع ذلك أحاول قدر الاستطاعة أن أكون مواكبة للمحاضرات أولًا بأول، وعند الامتحانات أتوجه لأقرب نقطة إنترنت في الشارع حاملة اللابتوب بكل ثقله لأستطيع تقديم الامتحان بشكل أيسر”.
واجهت ضحى الموت عن قرب مرات عديدة، لكنها كانت برفقة أسرتها، فتركض نحو والدتها لتبقى بجانبها، لكن في إحدى المرات كانت خارج البيت لتقديم امتحان، “كنت بالشارع بلقط نت ولابتوبي معي وقاعدة بقدم وإذ بقصف عنيف جدًا استهدف بيت قريب مني، خفت كتير وقتها”.
بقت رفقة عائلتها في شمال غزة، ورغم دعوات الاحتلال للنزوح جنوبًا في بداية العدوان الإسرائيلي، فإنهم رفضوا الخروج من البيت، لكنها نزحت عدة مرات داخل غزة نفسها، تكمل لـ”نون بوست”: “نزحنا أكثر من مرة وفي كل مرة نزوح أحمل حقيبة بها كتبي الدارسية واللابتوب، ورغم ثقلها آخذها معي وأسير بها مسافات طويلة، حتى إن بعض المعارف استهجنوا الأمر، فلا داعي للكتب وأدواتي الجامعية من وجهة نظرهم، ولكني لن أكون بخير وكتبي بعيدة عني”.
قتلت “إسرائيل” خلال هذه الحرب 6050 طالبًا، كما قتلت 111 شخصية أكاديمية بارزة في غزة
وبحسب تقديرات أعدها صندوق الدعم الدولي، فإن تكلفة إعادة بناء القطاع التعليمي ستكون باهظة، إذ إن الخسائر في البنية التعليمية إثر التدمير والتخريب، وتضرر 70% من المدارس والجامعات، تفوق الـ720 مليون دولار، أما المرصد الأورمتوسطي فقدر الخسائر المادية التي أصابت الجامعات بما يزيد على 200 مليون دولار.
يشار إلى أن “إسرائيل” قتلت خلال هذه الحرب 6050 طالبًا، وعدد الشهداء الطلاب قد يزيد بالنظر إلى أن حرب الإبادة مستمرة في قطاع غزة.
تحاول ضحى الدراسة بكل ما أوتيت من إمكانات، غالبًا تفصلها الغارات الإسرائيلية القوية عن المزاج الدارسي، فتصبح لا تريد الدراسة، لكن رغبتها في التخرج وحبها لتخصصها أقوى من أي شيء.
تنهي حديثها لـ”نون بوست”: “كثيرة المعوقات التي تواجهني خلال عملية الدارسة، منها عدم وجود كهرباء، وعدم توافر الإنترنت بشكل ثابت وضعفه أيضًا إن توافر، إضافة إلى غلاء أسعاره، إذ يصل سعر الساعة الواحدة لـ3 شواكل، ومؤخرًا انخفض سعرها لتصل إلى شيكل واحد للساعة، إضافة إلى أنني أضطر يوميًا لشحن هاتفي بشيكل وجهاز اللابتوب بشيكلين، وهذا يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على أسرتي في ظل الأوضاع الصعبة”.
يذكر أنه في بداية سبتمبر/أيلول 2024، أعدت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية إحصائية لأعداد الشخصيات العلمية والأكاديمية الذين قتلهم “إسرائيل”، وكان الناتج أنه يوجد 111 شخصية بارزة علمية قُتلت، وأبرزهم سفيان تايه رئيس الجامعة الإسلامية، والشاعر رفعت العرعير أستاذ الأدب بجامعة الأزهر، ومؤسس منصة “لسنًا أرقامًا” باللغة الإنجليزية التي تسعى إلى تعريف العالم بضحايا حرب الإبادة الجماعية، والدكتور محمد شبير أستاذ علم الفيروسات والمناعة ورئيس الجامعة الإسلامية سابقًا، وغيرهم العديد من العلماء والأكاديميين الذين كان لهم وزن وثقل في المجتمع الفلسطيني.
فيما عقب مدير المرصد الأورومتوسطي، رامي عبده، في حوار صحافي سابق على أعداد الأكاديميين الذين قتلهم جيش الاحتلال قائلًا: “هذه حصيلة غير نهائية، إذ تشير التقديرات إلى وجود أعداد أخرى من الأكاديميين وحملة الشهادات العليا لم يتم توثيقهم ولا حصرهم بفعل صعوبة التوثيق إثر انقطاع الإنترنت ووجود آلاف المفقودين”.
معاناة “الإنترنت” عند الطلاب
أما معتصم أبو عرمانة طالب في جامعة فلسطين يدرس إدارة الأعمال، بدأ عامه الجامعي الأول في 2020 بشكل إلكتروني إثر جائحة “كورونا” والآن ينهيه بذات الشكل عن بعد بسبب حرب الإبادة الجماعية على غزة.
يقول لـ”نون بوست”: “في السابع من أكتوبر كنت سأوقع عقد عمل مع شركة سعودية، لكن لم تسنح لي فرصة لإكمال مشروعي الذي كان يبلغ آنذاك من العمر عامين، إذ كنت أملك شركة صغيرة في التسويق الرقمي باسم SBG Agency، وأثبت نفسي رفقة فريقي في السوق السعودي ولكن الحرب قضت على كل الأحلام”.
بعدما توقف عمل معتصم أُحبط كثيرًا، وحينما أعلنت جامعته عن عودة التعليم الإلكتروني سعد جدًا لأنه وأخيرًا سينهي عامه الدراسي الأخير الذي تأخر لعام كامل، فيضيف لـ”نون بوست”: “حقيقة لا أستطع متابعة المحاضرات على صفحتي الجامعية بفعل سوء شبكة الإنترنت في المكان الذي نزحت له منذ أول يوم في الحرب، أعتمد فقط على الكتب الجامعية وخلفيتي المعلوماتية السابقة، وأبحث عن بعض المعلومات عبر الإنترنت، وأقضيها هكذا حتى يوم الامتحان، وهذا هم كبير بالنسبة لي إذ أتوتر كثيرًا إن ضعفت الشبكة في أثناء تقديم الاختبارات أو فصلت بشكل تام”.
يكمل: “أذكر في مرة أنني ذهبت إلى كافيه معين يقدم خدمة الإنترنت لتقديم امتحان وإذ بالشبكة تفصل، فاضطررت إلى المشي مسافة طويلة للبحث عن مكان آخر يوجد به إنترنت، ومع التوتر والخوف من أن تصيبك غارة وأنت بالطريق إلى القلق من أن يفوتك الامتحان ولا يُراعي ذلك من قبل الجامعة”.
لم يخفق معتصم ولا مرة خلال حياته الجامعية في أي مادة، لكن مع التعليم الإلكتروني في الحرب رسب لأول مرة في حياته، يقول: “أنا لست راضيًا عن التعليم عن بعد بهكذا أوضاع، إذ لا يوجد تواصل فعال مع الطالب والمحاضر، حتى المحاضرات الموجودة لا أستطيع حضورها وكثير من الطلاب مثلي”.
أما عن النزوح وتأثيره عليه وهو الذي نزح من البريج لخانيونس ثم لدير البلح، فيقول لـ”نون بوست”: “لابتوبي الخاص أهم شي بشنطة النزوح ما بتخلى عنه أبدًا، وأصعب نزوح إلي كان من خانيونس لما اتحاصرنا بالمدرسة لأربع أيام ثم أخرجونا بالتفتيش والفحص واعتقلوا ثلاثة من أشقائي، ومن هناك نزحنا إلى دير البلح، فكنت حينها في حالة نفسية سيئة”.
الآن ينشغل معتصم عن الدراسة بالعمل لتوفير المال في ظل الغلاء الذي يعاني منه أهالي غزة، فيعمل حاليًا مدير مخازن WFP-HHO، ويقتطع من وقته للبحث عبر شبكة الإنترنت عن معلومات تخص مواده الدراسية، ووسط كل هذه الأعباء تضاف على عاتقه مهام تعبئة المياه وإعداد الخيمة وتجهزيها للشتاء، فتأخذ تلك المهام اليومية منه وقتًا طويلًا.
يعتبر معتصم نفسه من المحظوظين الذين لم يدفعوا مبالغ لشحن الهاتف المحمول واللابتوب، إذ لديه أصدقاء لديهم طاقة شمسية، فيرسل أجهزته عندهم للشحن، ما خفف عنه العبء المادي في تلك النقطة.
يأمل أن يحصل قريبًا على شهادة التخرج من تخصص إدارة الأعمال، وأن يعود للعمل في مجاله الذي يحب، وأن يعم الأمن غزة، ولا يضطر الطلاب إلى خوض تجربة التعليم الإلكتروني في ظل أوضاع قاسية كهذه لا يتوافر بها مقومات أساسية لإكمال الطريق.
صعوبة شحن الهواتف والأجهزة
فيما قاسمت إيناس الجمل التي تسكن مخيم جباليا، زميليها معتصم وضحى في ذات الهموم، لكن تخصصها كان أصعب منهم ويحتاج إلى كهرباء وجهاز حاسوب بشكل دائم، فهي تدرس الهندسة المعمارية في الجامعة الإسلامية، وكانت من أوائل من التحقوا بنظام التعليم عن بعد فور إعلان جامعة بيرزيت استقطابها لطلاب غزة الذين يودون إكمال دراستهم.
فتقول لـ”نون بوست”: “وقتما عدت للدراسة لم يكن متوافر إنترنت في شمال غزة أبدًا، وبصعوبة أجد نقطة تبيع الإنترنت ولكن بسعر خيالي إذ كان يبلغ سعر الساعة 5 شواكل، فلم تكن تكفيني للبحث عن معلومات أو التواصل مع المحاضرين أو تسليم المهام والواجبات والامتحانات، فكانت عودتي للدراسة آنذاك من أصعب القرارات”.
في بداية عودتها للدراسة اجتاح جيش الاحتلال مخيم جباليا، فاضطرت للنزوح إلى غرب مدينة غزة، فلم يكن لديها متسع أن تفكر بالدراسة، “أنا شو خلاني أقدم أدرس.. تعبت”، كانت تردد مثل تلك الجمل وهي تبحث مع عائلتها عن مكان ليحتموا به، وإذ يجدون مدرسة مدمرة بالكامل، ظلوا بها لأسابيع، لكنها أصرت على إكمال الدارسة.
فتضيف لـ”نون بوست”: “كنت أمشي مع صديقتي مسافات طويلة جدًا لنصل إلى نقطة إنترنت، وفي إحدى المرات أردنا أن نحمل برامج على اللابتوب، فذهبنا مشيًا على الأقدام لأكثر من ساعة ونصف حتى نصل للرجل الذي يقوم بتنزيل البرامج وإذ به أغلق المكان، فعدنا أدراجنا بعد تعب ومشي طويل دون فائدة”.
كانت قد أطلقت جامعات الضفة الغربية في فبراير/شباط المنصرم، مبادرات لطلاب غزة لاستكمال تعليمهم، فهذه جامعة بيرزيت عنونت مبادرتها “إعادة بناء الأمل”، ولاقت الفكرة إقبالًا من الطلاب، إذ سجل ما يقارب 7800 طالب من غزة على موقع الجامعة للمتابعة مع الكادر التعليمي هناك والذي يبلغ 280 معلمًا متطوعًا.
فيما شاركتها جامعة النجاح الوطنية بالشراكة مع اتحاد الجماعات المتوسطية وصندوق دعم الطالب الفلسطيني، لتمكين طلبة غزة من الدراسة دون تحمل تكاليف مادية.
في بداية الحرب اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي منزل إيناس وعاثوا فيه خرابًا، وصادروا كل الأجهزة الإلكترونية الموجودة بالمنزل، والتي لم تسنح الفرصة للعائلة بأخذها وقتما هربوا من البيت تحت ضرب القذائف، ومن بين الأجهزة جهاز الحاسوب الخاص بإيناس الموجود عليه جهد سنوات من المشروعات الهندسية والتصاميم.
فتكمل لـ”نون بوست”: “كان صعب أرجع لدراستي وما في عندي لابتوب، استعرت جهازًا من أحد الزملاء وصرت أشتغل عليه مشاريعي الهندسية وأنزل عليه برامج بصعوبة، لكن كانت مشكلته إنه لازم يضل مشبوك بالكهربا، وإن فصلت الطاقة الشمسية يلي أصلًا بنعتمد بالشحن عليها بطفي الجهاز وبضيع كل شغلي صارت معي كذا مرة، بمرة بذكر عدت الشغل 5 مرات، مع الخوف والقلق من الغارات والصواريخ فيه توتر من الدارسة وشغل المشاريع الهندسية”.
في كل مرة كانت تذهب بها إيناس لنقطة إنترنت كانت تضع روحها على كفها وهي تجلس في الشارع، وخصوصًا أنها غير آمنة وقد تعمد الاحتلال قصف نقاط شبكات الإنترنت مرات عديدة، تدور عينيها ما بين السماء بحثًا عن الطائرات التي يمكن أن تلقي صاروخًا وبين هاتفها لمتابعة المحاضرات، وتحكي لنا عن زميلاتها اللواتي كن يتابعن دورسهن في نقطة ما للإنترنت وإذ بغارة تستهدفهن بشكل مباشر فأصبن.
ما المعوقات التي واجهتك خلال التعلم عن بعد؟ تجيب في حديث مع “نون بوست”: “مثلما قلت الإنترنت كان التحدي الأبرز، لا سيما في بداية عودتي للدراسة، لكن الآن وضعه أصبح أفضل خصوصًا بعد صيانة شركة الاتصالات للشبكات، وهذا سهل عليَّ كثيرًا، إضافة لذلك عانيت لتوفير لابتوب، فقد أصبح الجهاز الذي استعرته لا يصلح لشيء، فاستعرت جهازًا آخر من أحد الأقارب حتى أعمل عليه مشاريعي وأتابع محاضراتي، وبعدها اشتريت جهاز حاسوب -وكان سعره خياليًا- حتى أستطيع إكمال دراستي والتخرج هذا العام”.
خلال دراستها تأتيها هواجس الإخلاء، تخاف أن يصدر قرار فجائي لإخلاء منطقتهم، ما يؤثر على تركيزها الدراسي، إضافة لذلك فهي مشتتة بين أداء مهامها المنزلية ما بين إشعال النار وخلافه من المهام اليومية الشاقة التي عدنا بها للعصور البدائية، وبين ذهن جاهز للابتكار والتصميم وخصوصًا أن تخصص العمارة يحتاج جهدًا كبيرًا.
أما عن رأيها في التعليم الإلكتروني وخصوصًا في تخصص كالهندسة المعمارية، فتقول لـ”نون بوست”: “أحيانًا أحتاج أن أشرح المشروع للمحاضر وجهًا لوجه، فالرسائل الكتابية لا تكفي لإيصال فكرة أو توضيح صورة، وهذا عائق كبير بالنسبة لي خصوصًا أن الإنترنت لا يساعد على إرسال فيديوهات توضيحية للطرف الثاني، إضافة لذلك أرى التعلم عن بعد غير جيد وبالتحديد لطلاب السنة الأولى، فلا شي يعادل أن يكون التدريس وجهًا لوجه”.
فيما وصف باحثون من جميع أنحاء العالم ما جرى في غزة من تدمير للبنية التحتية التعليمية بـ”الإبادة التعليمية”، وما جرى من تفجير جامعة “الإسراء” وبث الفيديو المصور على وسائل التواصل الاجتماعي يندرج تحت إطار هذه الإبادة، وعقب نائب رئيس جمعية الدراسات الشرق أوسطية البريطانية (بريسم) وأستاذ القانون الدولي في جامعة كوين ماري في لندن، نيف غوردون، على تدمير القطاع التعليمي بغزة قائلًا: “إنه جزء من استراتيجية إبادة جماعية تهدف إلى تدمير نظام التعليم الفلسطيني في قطاع غزة بشكل كامل أو جزئي”.
كما عقب المحاضر في جامعة الأزهر مخيمر أبو سعدة على التدمير الذي لحق بالجامعة، فيقول في حوار صحافي سابق “إن تحول الجامعة لركام ومكان مظلم أمر فظيع، ولا يمكن لأي شخص تخيل المشاعر التي اعترتني وأنا أشاهد صور الجنود والدبابات الإسرائيلية في قلب الحرم الجامعي الذي أعمل به منذ 27 عامًا”.