قالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية إن الرئيس السوداني “عمر البشير” أصدر قرارًا يمنع الأحزاب السياسية من إقامة وتنظيم مؤتمرات صحفية داخل مقراتها أو خارجها دون الحصول على إذن مسبق من السلطات السودانية.
ويأتي هذا القرار بعد أسبوع واحد من لقاء جمع الرئيس البشير مع زعماء الأحزاب المشكلة للحكومة والمعارضة للتشاور بشأن تشكيل آلية لإدارة الحوار الوطني بين مختلف مكونات المشهد السياسي السوداني، وبعد أقل من أسبوع من تعهد البشير وحكومته بتوفير المناخ الملائم للأحزاب السياسية للتحرك بحرية والمساهمة في إنجاح الحوار الوطني الذي دعا إليه البشير منذ شهر يناير الماضي والذي يهدف إلى إدخال إصلاحات على النظام السياسي القائم في السودان منذ حوالي ربع قرن.
ويذكر أنه بعد يوم واحد من اجتماع 6 أبريل الذي جمع البشير بزعماء المعارضة، أعلن حزب “الإصلاح الآن” أن أفراد أمن سودانيين منعوا مسؤول الجناح الطلابي للحزب “عماد الدين هاشم” من الحديث في أحد المؤتمرات السياسية الداعية للإصلاح.
مع العلم أن حزب الإصلاح الآن تأسس في شهر ديسمبر الماضي بزعامة مستشار البشير السابق “غازي صلاح الدين العتباني” الذي طُرد من حزب المؤتمر الوطني الحاكم بسبب مواقفه الرافضة لتوجهات حكومة البشير.
وكانت جملة من الأحزاب المعارضة في السودان قد رفضت الانخراط في الحوار الوطني الذي دعا إليه عمر البشير، مشككة في جدية السلطات السودانية في رغبتها في إحداث إصلاحات حقيقية في النظام، رابطة انضمامها للحوار بالتزام الحكومة السودانية ببعض الشروط مثل إعلان وقف إطلاق نار فوري في أماكن الاضطراب جنوب البلاد، وتعليق العمل بكل القوانين المقيدة للحريات.