#اختفاء_وليدأبوالخير

BVmvNL5IAAAysvI

يتحدث نشطاء سعوديون عن اختفاء الناشط الحقوقي السعودي “وليد أبو الخير” الذي اختفى من المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أثناء حضور جلسة محاكمته أمس الثلاثاء، ويقول أحد المحامين إن وليد يمثل أمام القضاء بعد أن وُجهت له تهم جديدة.

ووليد أبو الخير السعودي الأصل والممنوع من السفر بحكم مواقفه المعارضة لسياسات الحكم في السعودية هو “ناشط حقوقي ورئيس مرصد حقوق الإنسان في السعودية”.

تولى أبو الخير الدفاع عن أحد المتهمين في قضية إصلاحيي جدة وهو عبد الرحمن الشمير، وتلقى والده تهديدات من المباحث بأن على وليد إيقاف نشاطه – بحسب منظمة هيومن راتس ووتش -، وفي 11 سبتمبر 2011 بدأت محاكمة وليد أبو الخير بتهمة ازدراء القضاء والتواصل مع جهات أجنبية إضافة إلى المطالبة بملكية دستورية والمشاركة في الإعلام لتشويه سمعة البلاد وتحريض الرأي العام ضد النظام العام للبلاد.

مُنع وليد من السفر في مارس 2012  حتى اليوم، واضطرت زوجته الناشطة في حقوق الإنسان “سمر بدوي” في يناير 2013 إلى تسلم جائزة أولوف بالمه السويدية بدلاً عن وليد تقديرًا لنضاله من أجل تعزيز احترام حقوق الإنسان والحقوق المدنية لكل من الرجال والنساء.

وقبل حوالي الشهرين، قامت مجلة العصر بإجراء حوار مع وليد حول اعتقاله المُتوقع بعد إدانته بازدراء السلطة القضائية في المملكة، جراء توقيعه على بيان يندد بمحاكمة إصلاحيي جدة المعروفين ويُطالب بالإفراج عنهم.

وقال أبو الخير إن “المطلوب مني هو التوقيع على تعهد والتوقف عن كافة الأنشطة الحقوقية، سيما المنظمة الحقوقية التي أرأسها (مرصد حقوق الإنسان في السعودية) مقابل إخلاء سبيلي، وفي حالة الرفض فإن الوعيد من وزارة الداخلية تحديدًا بالمحاكمة والمنع من السفر والتضييق حتى في الرزق سوف يقع ، وهو ما أنا بصدده حاليًا”.

وقد اعتُقل “وليد أبو الخير” لفترة وجيزة في أكتوبر الماضي بأمر مباشر من أمير مكة “خالد الفيصل” بتهمة إقامة منتدى غير مرخص له واستضافة إصلاحيين في بيته، حيث أسس أبو الخير ديوانية صمود منذ ما يقارب السنة والتي يقيمها في بيته ويستضيف من خلالها إصلاحيين سعوديين يتحدثون ويناقشون من خلاله بشكل علني مواضيع تتناول الشأن السعودي الداخلي.

وليد أبو الخير كتب في واشنطن بوست أواخر نوفمبر الماضي يقول “لا أعرف ما الذي سيحدث في الأشهر القليلة المقبلة، لكن شيء واحد مؤكد سواء ذهبت للسجن أم لا، سأواصل العمل من أجل أولائك الذين وقعوا مثلي في براثن القضاء السعودي الظالم والتعسفي”.