قال مصدر بوزارة الخارجية الليبية إن مسلحين مجهولين اختطفوا مستشار السفير التونسي بطرابلس، مؤكدًا أن الدبلوماسي المختطف “العروسي بنطاطي” هو المستشار الأول للسفير التونسي “رضا بوكادي” دون أن يحدد دوافع الاختطاف، وليصبح العروسي بنطاطي الدبلوماسي التونسي الثاني الذي يختطف في ليبيا خلال شهر.
وقبل ثلاثة أيام من الآن، تعرض السفير الأردني في ليبيا “فواز العيطان” واثنان من مرافقيه للاختطاف من قبل مسلحين مجهولين بالعاصمة طرابلس، وقال مسؤول حكومي رفيع بالأردن: “الاحتمال الأكبر أن تكون جماعات جهادية وراء عملية الاختطاف، وذلك للضغط على الحكومة الأردنية للإفراج عن معتقلين ينتمون لهذه الجماعات”.
وفي مدينة بنغازي الليبية، قال مصدر مسؤول بأمن جوازات مطار طبرق الدولي اليوم “إن مديرية أمن المطار وعناصر أمن الجوازات ألقوا القبض على مستشار مرسي أثناء محاولته مغادرة البلاد”، في حين نفى المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية الليبية لوكالة الأناضول، تسلم الوزارة مستشار مرسي، كما نفى “أحمد لامين” المتحدث باسم الحكومة الليبية، علم حكومة طرابلس بالقبض على شحاتة أو أي مصري أخر.
بالإضافة إلى عمليات اختطاف أخرى يتعرض لها المسؤولون الليبيون بصفة مستمرة منذ أشهر، تكون إما على أيدي مجموعة مسلحة مجهولة أو على أيدي مجموعات أمنية نظامية تتحرك بصفة تلقائية دون تلقي أوامر ودون مراجعة قياداتها وذلك لأسباب شخصية أو للابتزاز والمطالبة بمبالغ مالية أو بإجراءات معينة من الجهة الت ينتمي إليها المخطوف.
وكان رئيس الوزراء الليبي السابق “علي زيدان” قد تعرض للاختطاف لبضع ساعات من قبل فرقة مكافحة الجريمة التابعة لوزارة الداخلية الليبية بتهمة تورطه في قضايا فساد، وذلك دون العودة إلى الوزارة التي قامت في ما بعد بتطويق مكان احتجازه والتشابك مع المختطفين لتحرير رئيس الوزراء.
وتعكس حالات الاختطاف هذه استمرار “نظام الغابة” الذي أسسه وحكم من خلاله الزعيم الليبي معمر القذافي قبل الثورة، والذي انتقل بعد سقوط القذافي ليصبح نمط حياة لمئات المجموعات المسلحة التي تعطي كل مجموعة منها لنفسها الأحقية في تنفيذ ما تراه صوابًا باستخدام السلاح والقوة ودون العودة إلى القانون والدولة.