نقل التلفزيون الحكومي أمس – الجمعة – عن الرئيس الإيراني “حسن روحاني” قوله خلال عرض عسكري سنوي بالعاصمة طهران في يوم الجيش “إن الجمهورية الإسلامية لديها قوة لردع أي هجمات”، واستعرض الجيش الإيراني مجموعة من الطائرات بدون طيار وصواريخ ومنصات الصواريخ وناقلات الجند المدرعة وكذلك غواصات صغيرة.
وعلى عكس سلفه محمود أحمدي نجاد لم يهاجم روحاني الولايات المتحدة أو إسرائيل، قال في خطاب بثه التلفزيون على الهواء مباشرة “قلنا للعالم خلال المحادثات (النووية) ونكرر أننا لا نؤيد أي عدوان ولا نؤيد أي حرب، نحن نؤيد العقل والمنطق، نحن نؤيد الحوار”.
وبينما كانت الطائرات الهليكوبتر والطائرات المقاتلة تحلق في السماء ويهبط منها مظليون في منطقة العرض العسكري في جنوب العاصمة بالقرب من ضريح زعيم الثورة آية الله روح الله الخميني قال الرئيس الإيراني “نحن لا نهاجم أي بلد ولا نريد الحرب لكننا سنتصدى بحزم لأي عدوان على إيران”.
ومن جهة أخرى، كشف قائد مقر “خاتم الأنبياء” للدفاع الجوي العميد “فرزاد إسماعيلي” النقاب عن تصميم صاروخ “صياد 3” لاستخدامه بمنظومة “إس 200” الجوية بعيدة المدى، ونقلت قناة العالم الإيرانية تصريحات للعميد قال فيها إن الجيش أجرى سلسلة اختبارات لإمكانية ضرب الأهداف الجوية الصغيرة عبر صواريخ “صياد 2” المضادة للطائرات، مع تزويد منظومة الدفاع الجوي “مرصاد” بصاروخ جديد بعيد المدى وسريع وذو دقة عالية.
كذلك قال وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان: “إن الجيش الإيراني تمكن بالاعتماد على قدراته الداخلية من توفير كافة احتياجاتة العسكرية رغم الحظر”، مضيفًا :”رسالتنا للأعداء هي أن يعرفوا بأن جيش الجمهورية الإسلامية في إيران يتمتع اليوم بقوة في المنطقة والعالم وهو جاهز تمامًا لصد أي عدوان”، مشيرًا إلى أن “الجيش الإيراني وبإتكاله على الله تعالى وامتثاله لقائد الثورة الإسلامية القائد العام للقوات المسلحة يواصل طريقه كقوة إسلامية مقتدرة”.
وأما قائد الجيش الإيراني الجنرال “عطاء الله صالحي”، فقال: “في السنوات الأخيرة، حققت إيران إنجازات عظيمة في مجال الدفاع الجوي لديها، ووصلت إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأنظمة والمعدات العسكرية الأساسية”، مشددًا على أن طهران أكدت مرارًا وتكرارًا أنها لا تشكل تهديدًا على أي دولة أخرى”.
ويبلغ عدد القوات العسكرية لجمهورية إيران الإسلامية حوالي 545.000 فرد ومقسمين ما بين قطاعات سلاح الجو والقوة البرية والدفاع الجوي والبحرية والحرس الثوري الإيراني، وتعود تبعيتها كلها للقائد الأعلى “علي خامنئي” الذي تُطلق عليه تسمية “قائد الثورة الإسلامية”.