بعد أن ذكر شهود عيان داخل سوريا أن قوات الرئيس بشار الأسد دأبت في الفترة الأخيرة على قصف البلاد بالبراميل المتفجرة المحتوية على غاز الكلور، ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، أن نحو 100 شخص أُصيبوا بالاختناق، في وقت متأخر أمس الجمعة “جراء قيام المروحيات التابعة للنظام السوري بإلقاء براميل متفجرة تحتوي على غاز الكلور على كفرزيتا التابعة لمحافظة حماة وسط البلاد”.
وأشارت الهيئة السورية في بيانها أن من بين المصابين أطفالاً ونساءً ظهرت عليهم أعراض استنشاق غاز الكلور ومنها ضيق في التنفس، وتقيؤ، واضطرابات في الإبصار، وضيق في حدقة العين.
ونقلت شبكة رصد عن مكتب لتوثيق الملف الكيماوي السوري، إعلانه أن غاز “الكلور” السام الذي كثّفت قوات النظام مؤخرًا استخدامه في قصف المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة، لا يدخل ضمن الأسلحة الكيميائية التي تم الاتفاق على تسليمها، محذرًا من اتساع دائرة استخدامه خلال الفترة القادمة مع سهولة تصنيعه وتعبئته.
وبدوره قال مدير صحة محافظة حماة الدكتور “حسن الأعرج” المتواجد في مستشفى كفرزيتا بريف حماة، خلال اتصال مع قناة الجزيرة، إن هناك عشر حالات بين المسعفين في العناية المشددة، وأن كفرزيتا تعرضت خلال أسبوع لست عمليات قصف بغاز الكلور، مؤكدًا أن عدد الإصابات بلغ 400 حالة بينها ثلاث وفيات، واصفًا ما يحدث بالإبادة.
مقاطع فيديو التقطها النشطاء من مدينة حماة تظهر حالة المصابين بغاز الكلور:
ومن جهة أخرى، قالت شبكة مسار برس إن “الطيران الحربي التابع لنظام الأسد، وبالإضافة إلى استخدام البراميل المزودة بغاز الكلور، استهدف بالصواريخ الفراغية مدينة كفرزيتا”، مشيرة إلى أن أحد هذه الصواريخ سقط على منزل عائلة أغلبها أطفال ولم ينفجر بعد أن اخترق السقف، و لدى قراءة ما كتب على الصاروخ تبين أنه صناعة مصرية.