كشفت صحيفة “يني شفق” المقربة من السلطات التركية تفاصيل جديدة تتعلق باختفاء الصحفي جمال خاشقجي خلال مراجعة قنصلية بلاده الثلاثاء الماضي.
وقالت الصحيفة بحسب مصادرها إن خاشقجي تبادل أطراف الحديث مع القنصل العام محمد العتيبي في مكتبه الشخصي لبعض الوقت، قبل أن يدخل عنصران من “فريق الاغتيال” واقتياده بالقوة إلى الغرفة المجاورة لغرفة القنصل.
ولفتت إلى أن خاشقجي حاول مقاومة عناصر القتل، لكن تمت السيطرة عليه بعد حقنه بمادة في جسده. ونقلت عن مسؤول تركي قوله إن أصوات العراك في الغرفة سمعت في تسجيلات صوتية حصلت عليها السلطات التركية.
أوضحت الصحيفة أن عمليات مسح الأدلة من موقع قتل خاشقجي مسجلة وحصلت عليها الاستخبارات التركية أيضا
وأشارت الصحيفة إلى أن الصحفي السعودي نقل إلى غرفة ثالثة وهناك تم قتله والبدء بتقطيع جسده إلى أجزاء، مشيرة إلى أن عملية قتل وتقطيع خاشقجي على يد الحرس الشخصي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان مسجلة بحسب المسؤول.
وبشأن نقل أجزاء جسد خاشقجي قالت “يني شفق”، إن “فريق الاغتيال” قام بشراء حقائب من الحجم الكبير من سوق “سيركيجي” بالطرف الأوروبي من اسطنبول، وظهرت تلك الحقائب خلال نقلها من القنصلية إلى سيارة مرسيديس “فيتو”، التي بدورها أرسلتها إلى منزل القنصل على بعد 300 متر من المقر.
وأضافت: “الفريق الأول الذي قام بالقتل غادر بعد دقائق على الفور، أما الفريق الثاني فكانت مهمته مسح الأدلة كافة من مسرح الجريمة، وكان من ضمنه رئيس معهد الطب الشرعي محمد صلاح الطبيقي الذي كشفت السلطات التركية عن اسمه.
واحدة من هذه السيارات تحركت من الطرف الأوروبي من اسطنبول باتجاه الآسيوي، واختفت بعد منطقة “كارتال مال تيبيه بينديك”
وأوضحت الصحيفة أن عمليات مسح الأدلة من موقع قتل خاشقجي مسجلة وحصلت عليها الاستخبارات التركية أيضا. وأكدت “يني شفق” أن القنصل السعودي العتيبي “يعيش حالة من الفزع”، ويمكث في منزله منذ أيام وتم إلغاء مواعيده كافة، وسط اعتقادات لدى الأمن التركي أن جثة أو أجزاء من جثة خاشقجي دفنت في حديقة القنصلية.
وفيما يتعلق بسيارات القنصلية الـ 26 التي راجع سجلات تحركها الأمن التركي، كشفت الصحيفة أن واحدة من هذه السيارات تحركت من الطرف الأوروبي من اسطنبول باتجاه الآسيوي، واختفت بعد منطقة “كارتال مال تيبيه بينديك” عن كاميرات المراقبة لفترة تراوحت بين 5-6 ساعات، ثم عادت مرة أخرى للظهور.
المصدر: يني شفق
ترجمة: عربي21