تساءل مراسل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة “التايمز” ريتشارد سبنسر، عن تداعيات اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول على مصير الأمير محمد بن سلمان.
ويقول سبنسر في مقاله، الذي جاء تحت عنوان “هل ينجو ولي العهد السعودي؟”: “هل يمكن تمريرها الآن كما في الماضي، ودون أي تطور في الحكاية، فهناك دولة واحدة ورجل واحد في حادث خاشقجي، فالدولة هي السعودية حليفة الولايات المتحدة وبريطانيا، والرجل هو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان”.
وتشير الصحيفة إلى أن “السعودية الحليفة والزبون لبريطانيا والولايات المتحدة، لم تكن تعجب الغرب ولا سياساتها، التي تتضمن أحكاما بالإعدام وخطف منشقين”.
ويستدرك الكاتب في مقاله، الذي ترجمته “عربي21″، بأن “الغضب إزاء سياستها لم يصل من قبل لمثل ما حدث في حالة خاشقجي، فكان نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس من أوائل من طالبوا الرياض بإجابات، بالإضافة إلى أن بعض أعضاء مجلس الشيوخ دعوا لفرض عقوبات، وبدأت مؤسسات كبرى في الانسحاب من مؤتمر استثماري، والجميع بما في ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريدون إجابات من رجل واحد، وهو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان”.
ويلفت سبنسر إلى أن “ولي العهد السعودي أجرى تغييرات كبيرة في المملكة لأمور لم تكن محل إعجاب للغرب، لكن سياساته فاقمت الأوضاع وأثارت المخاوف والانتقادات، بحيث تراجع عدد مؤيديه، وبات البعض منهم يدعو في أحاديثه الخاصة إلى أمور أكبر، ويرون أن الحل يتطلب إزاحة ابن سلمان من منصبه وتعيين آخر مكانه”.
وترى الصحيفة أن “التضحية بولي العهد سترضي أولئك الذين يريدون البقاء إلى جانب الرياض، لكن أن يستغل أحد أمراء الأسرة الحاكمة المناوئون له هذه الفرصة للتحرك فإن هذا أمر آخر”.
ويختم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن “شقيقه الأصغر الأمير خالد بن سلمان تم استدعاؤه من واشنطن، حيث يعمل سفيرا لبلاده، من أجل البحث عن تنازل يحفظ ماء الوجه”.
المصدر: التايم
ترجمة وتحرير: عربي21