احتوت عريضة قدمتها كبرى شركات الهواتف الذكية في العالم من بينها سامسونغ وآبل ومايكروسوفت والشركات الرئيسية الخمس المزودة لخدمات الاتصالات في أمريكا، اتفاقًا على أن جميع الهواتف الذكية في أمريكا ستحوي خاصية “قتل” الجهاز عن بعد، أي تعطيل الهاتف الذكي عن العمل ومحو كافة بياناته عن بعد في حالة سرقته أو فقدانه.
وتقدمت بهذه الاتفاقية، التي يفترض أن يبدأ العمل بها بداية السنة القادمة شركة “CTIA-The Wireless Association” أكبر الشركات العالمية العاملة في صناعة الهواتف والمسيطرة بشكل كبير على صناعة الاتصالات اللاسلكية.
وتمكن هذه الخاصية المستخدمين من حذف بيانات هاتفهم الذكي في حال سرقته، بالإضافة إلى وضع قفل على الهاتف كي لا يُتاح لمن سرقه استعماله، ويمكن استرجاع البيانات بكلمة سر يحددها صاحب الجهاز في حال استرجاعه.
ويقول خبراء في التقنية إن هذه الخطوة تعتبر إيجابية جدًا، وأنها قادرة على الحد بشكل كبير من عمليات السرقة الصغيرة التي يتعرض لها مالكوا الهواتف الذكية، إذ أن ساريقي هذه الأجهزة لن يتمكنوا من الاستفادة منها مستقبلاً.
ورغم أن هذا الإعلان وجد ترحيبًا من قبل كثيرين من خبراء التقنية، فإنه أثار مخاوف من أن يتمكن قراصنة الإنترنت من استخدام هذه التقنية لحذف البيانات عشوائيًا من آلاف الأجهزة في نفس الوقت عبر اختراق النظام المشغل لخدمة القتل.
مع العلم أن عددًا من الشركات بدأت في توفير خدمة القتل هذه منذ فترة، مثل شركة “آبل” التي يحمل نظام تشغيلها الحديث “iOS 7” خاصية “Activation Lock”، والتي تمنع الهواتف من إعادة التشغيل إذا ما تم ضبط الخاصية وتفعيلها.