بينما خسرت أوكرانيا جمهورية القرم وتستعد لخسارة جمهورية دونيتسك على وطئ طبول الحرب التي تقرع غرب البلاد من قبل أوكرانيين موالين لروسيا ومن قبل عشرات الآلاف من الجنود الروس المتأهبين لغزو شرق أوكرانيا، يعقد حزب الإنترنت في العاصمة كييف اجتماعات سياسية ومؤتمرات صحفية من خلف أقنعة لأبطال أفلام الحروب الثلاثية الأبعاد مثل “دارت فيدر” الشخصية الرمزية في حرب النجوم.
وإن كان الأمر يبدو فكاهيًا، فإن القائمين على الحزب لا يرونها كذلك وإنما يقدمون أنفسهم من خلف أقنعتهم كبديل لحل الأزمات التي تعيشها البلاد، وعند ضم القرم إلى روسيا قال نائب رئيس الحزب “دارت فيدر”: “مهمتنا الرئيسية تتمثل في إعادة القرم خلال ثلاثة أيام، لدي شيء واحد صغير للغاية سأعطيه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفي مقابل ذلك سيعيد لنا شبه جزيرة القرم”.
وفي إطار استعداداتها للترشح للانتخابات الرئاسية في أوكرانيا، كتب دارت فيدر في الموقع الرسمي للحزب :”أنا على استعداد لتحمل المسؤولية عن مصير الدولة إذا منحني المواطنون هذا الشرف الرفيع، أنا فقط الذي يمكنه إنشاء إمبراطورية من هذه الجمهورية وإعادتها إلى قوتها وفخرها وألقها السابق”.
يوم إعلان “دارت فيدر” عن ترشحه للرئاسة:
انطلاق الحملة الانتخابية لـ”دارت فيدر”:
https://www.youtube.com/watch?v=Cg8G9lRphPI
غير أن لجنة الانتخابات المركزية في أوكرانيا رفضت قبول ترشح دارت فيدر في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في البلاد في مايو/ أيار المقبل، وقالت اللجنة إنها كادت تعتبر ترشيح فيدر مزحة، إلا أن شركة “الجانب المظلم من القوة” سلمتها المبلغ الضروري لترشيحه وفق القانون، وبررت اللجنة قرارها رفض تسجيل “فيدر” بأنه قدم معلومات غير دقيقة حول مؤتمر حزب الإنترنت الذي اتخذ خلاله القرار بترشيحه في الانتخابات.
“دارت فيدر” أثناء احتجاجه على قرار رفض ترشحه:
وأسس حزب الإنترنت خبير القرصنة الشاب “ديميتري جوليبوف” في سنة 2007، وشعاره الأساسي هو “الحكومة الإلكترونية في وجه البيروقراطية” وهدفه المعلن هو “تأسيس حكومة إلكترونية في أوكرانيا والقضاء على البيروقراطية وإلغاء العمل بالأوراق واعتماد الوثائق الرقمية بشكل كامل، وكذلك منع بيع منتجات جنرال موتورز الأمريكية في أوكرانيا”.